بقلم: أياد السماوي ..

يقيناً أنّ مشروع طريق التنمية الذي أعلنته حكومة السوداني والذي تمّ توقيع الاتفاق الرباعي عليه قبل بضعة أيام بين العراق وتركيا وقطر والإمارات عند زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التاريخية إلى بغداد ، قد أصبح هو المعيار بين الوطنية الحقّة وبين التهريج السياسي والوقوع في فخ أعداء العراق .

. فطريق التنمية الذي أراد البعض الساذج تصويره للرأي العام العراقي بأنّه مجرّد ميناء وقناة جافة حصّة المواطن العراقي فيها الفتات من الأموال ، هو مستقبل العراق الحقيقي في تحقيق الرفاه والنمو والتنمية المستدامة ، ومن يريد أن يعرف حقيقة طريق التنمية العراقي فلينظر فقط إلى ردود أفعال الكويتيين من ساسة ونواب وإعلاميين ، الخاصة بطريق التنمية واستثناء الكويت منه ، نظرة بسيطة لردود أفعال الكويتيين ستعطينا فكرة بسيطة عن عظمة طريق التنمية ..
وإذا كان بعض المهرجين يغمزون السوداني بالخيانة والعمالة لأمريكا ، فقريبا جدا ستدخل الصين بكل ثقلها للالتحاق بطريق التنمية العراقي ، ولولا طريق التنمية الذي يشمل الميناء والقناة الجافة ، فمن غير الممكن للصين أن ترتبط بهذا الطريق الأقصر والأقل كلفة ، فعامل الجغرافيا الحاكم سيجعل الصين محكومة قسرا بالارتباط بطريق التنمية ، وستأتي بثقلها الاقتصادي العملاق كي تكون الجزء الأهم في هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيربط تجارة الشرق بالغرب ذهابا وإيابا ، ومن كان عقله الصغير لا يستوعب حقيقة هذا المشروع ، فالأيام القادمة ستكشف حتما لهذه العقول الصغيرة عظمة هذا المشروع العظيم للعراق وشعبه ولأجياله القادمة .. هرّجوا بكل قواكم واملأوا العالم زعيقا ، فالقافلة سائرة للأمام ولا تلتفت لزعيقكم ، والشمس لا تحجب بغربال ..
أياد السماوي
في ٢٧ / ٤ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات طریق التنمیة

إقرأ أيضاً:

الغرف التجارية: منتدى الأعمال المصري العراقي رسالة دعم للشراكة مع القطاع الخاص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية ببورسعيد، خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري العراقي، بالعاصمة العراقية بغداد، أن المنتدى يمثل رسالة واضحة على الدعم الحكومي الجلي للشراكة مع القطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية، وذلك بعد أشهر قليلة من اللقاء المثمر بقيادات المال والأعمال المصريين، مع دولة رئيس مجلس وزراء العراق بمدينة العلمين الجديدة.

وأضاف سعده، الذي يمثل الاتحاد العام للغرف التجارية في الوفد المصري رفيع المستوى الذي يزور العراق الشقيق، ان التكامل العربي باعتباره رغبة شعبية قبل أن يكون إرادة سياسية، وهذا الحلم العربي يجب أن تقيم قواعده الدولتان على المستوي الثنائي ثم الإقليمي.

وتابع: "وانطلاقاً من هذه الغاية، عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة لتهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية، ونفعل سوياً هذه التوصيات كمجتمع أعمال حيث سنتحاور حول مختلف فرص التعاون الاقتصادي المشترك في التجارة والصناعة والخدمات وإعادة الإعمار، بهدف تحقيق الطموحات المشروعة لشعبينا من خلال الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة للتنمية، بما يحقق الغرض و يلبي الحاجة الملحة لخلق فرص عمل لأبنائنا في أوطانهم".

وقال يسعي اتحاد الغرف التجارية المصرية جاهداً بالتعاون مع  رئيس اتحاد الغرف العراقية لترجمة تلك الرؤى إلى واقع ملموس، من خلال إنشاء غرف عمليات تتولي الربط بين منتسبيها لخلق تحالفات للتصنيع المشترك وتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، ولتنمية تجارتنا البينية وتجاوزها إلى التعاون الثلاثي لأسواق دول الجوار ودول اتفاقيات التجارة الحرة".

وشدد "سعدة" على أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للجهود المصرية العراقية السابقة، والتي أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصناعات التحويلية، والزراعة، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يجب أن يكون المحرك الأساسي في تنفيذ هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى مشروعات حقيقية تخدم المصالح المشتركة.
وأوضح "سعدة" أن رجال الأعمال المصريين والعراقيين أمام فرصة تاريخية للاستفادة من الإمكانات الكبيرة والأسواق الواعدة في البلدين، حيث يمكن لمصر أن تكون مركزًا إقليميًا للصناعات العراقية، بينما يمثل العراق سوقًا استراتيجيًا للصادرات المصرية، خاصة في قطاعات مواد البناء، والصناعات الغذائية، والهندسية، والدوائية.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الغرف التجارية المصرية والعراقية ستواصل العمل المشترك لتذليل العقبات، وتسهيل التبادل التجاري والاستثماري، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين، ويحقق التكامل العربي المنشود.

الجدير بالذكر أنه تم توقيع 12 اتفاقية بين البلدين، وذلك عقب انعقاد جلسة المباحثات الموسعة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، مؤكدًا أن التعاقدات مع الشركات المصرية وصلت إلى أكثر من 460 مليون دولار.

وأكدت  البيانات الحكومية  أن قيمة التجارة بين مصر والعراق شهدت ارتفاعًا بنسبة 36.9% خلال أول 10 أشهر من عام 2024، لتسجل نحو 944.016 مليون دولار مقارنة بـ 689.724 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2023. كما أفاد بأن الميزان التجاري بين مصر والعراق يصب في صالح مصر بقيمة 377.58 مليون دولار.

بالإضافة إلى ذلك، بلغت الاستثمارات العراقية في مصر نحو 542 مليون دولار حتى أبريل 2023، في 3653 شركة استثمارية عاملة، وبلغ رأس مالها المصدر نحو 750 مليون دولار. 

بينما بلغت الاستثمارات المصرية في العراق نحو 211 مليون دولار، وفقًا لإحصاءات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حتى نهاية أبريل 2023.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء العراقي يأمر بالتحقيق في حادث حريق حقل كومور
  • النجيفي يبحث مع السامرائي الوضع السياسي في العراق والمنطقة
  • «التنمية الصناعية» يطلق مركز البيانات البديل ببرج العرب
  • رئيس الوزراء العراقي يتلقى دعوة لزيارة إيطاليا
  • “نمو طفيف”.. كم بلغ التبادل التجاري العراقي – التركي خلال 2024؟
  • العبادي يدعو إلى تعزيز استقرار العراق ودعم جهود التنمية
  • ما الذي تحتاجه مذكرات التفاهم مع مصر للتحول إلى واقع؟
  • الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ينتظر “الدعم السياسي” من حكومة ستارمر
  • ما الذي تحتاجه مذكرات التفاهم مع مصر للتحول إلى واقع؟ - عاجل
  • الغرف التجارية: منتدى الأعمال المصري العراقي رسالة دعم للشراكة مع القطاع الخاص