قال مسؤولان في الحكومة الهندية إن الهند وسلطنة عُمان ستوقعان اتفاقاً تجارياً خلال الأشهر المقبلة، إذ تسعى نيودلهي إلى توسيع علاقاتها مع الشرق الأوسط، لا سيما دول الخليج، حيث يهدد التوتر المتزايد طرق شحن رئيسية. وذكر أحد المسؤولين، اليوم السبت، أن ذلك "سيساعد الهند في الحصول على شريك استراتيجي والوصول إلى طرق التجارة الرئيسية في منطقة مضطربة".

 

وتقل التجارة السنوية بين الهند وسلطنة عُمان عن 13 مليار دولار، لكن تلك العلاقات لها أهميتها بالنسبة لنيودلهي، لأن الدولة الخليجية هي بوابة إلى مضيق هرمز بين عُمان وإيران، وهو نقطة عبور رئيسية لشحنات النفط العالمية، واتسع نطاق الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة إلى شن الحوثيين، منذ نهاية نوفمبر الماضي، في اليمن هجمات على نحو متكرر بطائرات مسيّرة وصواريخ في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية وغيرها المبحرة نحو إسرائيل، لتُوسّع قائمة الاستهداف مطلع العام الجاري لتشمل السفن الأميركية والبريطانية بعد توجيه قوات البلدين ضربات لمواقع حوثية لمنعهم من استهداف السفن. وتتزايد رقعة التوترات بعد تبادل إيران وإسرائيل أخيراً ضربات بعد قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع إبريل الجاري.

الإسعاف البحري بقناة السويس ينقذ مريض على متن سفينة بالقناة كلية الآداب تقدم مسرحية دراما الشحاتين علي مسرح مكتبة الإسكندرية

وقال المسؤولان إن اتفاق التجارة يتطلب موافقة الحكومة التي ستفوز في الانتخابات الوطنية الجارية في الهند، والتي من المقرر أن تعلن نتائجها في الرابع من يونيو المقبل، وترجح التوقعات فوز رئيس الوزراء ناريندرا مودي بولاية ثالثة، وهو أمر نادر الحدوث، وطلب المسؤولان عدم الكشف عن اسميهما لأن المناقشات خاصة، ولم ترد وزارتا التجارة والخارجية الهنديتان أو سفارة عُمان في الهند أو وزارة الخارجية العمانية على رسائل بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق بشأن اتفاق التجارة المزمع إبرامه.

 

ولم تحرز الهند تقدما كبيراً في التوصل إلى اتفاق مع مجلس التعاون الخليجي، وتركز على إبرام اتفاقات ثنائية مع الدول الأعضاء في المجلس مثل عُمان والإمارات، وقال المسؤولان إن الاتفاق المزمع مع مسقط "يعطي أيضا ميزة تنافسية، إذ يتفاوض مجلس التعاون الخليجي على اتفاقيتين تجاريتين مع باكستان والصين".

 

وأوضحا أن عُمان وافقت على إلغاء الرسوم الجمركية على صادرات هندية قيمتها ثلاثة مليارات دولار سنوياً، بما في ذلك المنتجات الزراعية والأحجار الكريمة والحلي والجلود والسيارات والأجهزة الطبية والمنتجات الهندسية والمنسوجات، وأضافا أن الهند وافقت في المقابل على خفض الرسوم الجمركية على بعض المواد البتروكيماوية والألومنيوم والنحاس من عُمان، مع وضع حد أقصى لواردات هذه السلع.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتصيب 5 فلسطينيين وسط غزة

أصيب 5 فلسطينيين، بينهم طفل، اليوم الأحد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على مجموعة نازحين بشارع الرشيد وسط قطاع غزة أثناء انتظار السماح لهم بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال حسب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى العودة في مخيم النصيرات (وسط) بوصول 5 إصابات من النازحين الفلسطينيين المتجمهرين على شارع الرشيد عند "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات.

وقال شهود عيان إن مئات النازحين الفلسطينيين باتوا ليلة الأحد في العراء وسط أجواء باردة عند "تبة النويري"، وهي آخر نقطة يمكن الوصول إليها غربا قبل الانتقال إلى محافظة غزة شمالا.

وأوضحوا أن الآليات العسكرية الإسرائيلية الموجودة في محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، أطلقت النار اتجاه الفلسطينيين المتجمهرين في تلك المنطقة، الذين ينتظرون انسحاب الجيش الإسرائيلي من المحور والسماح لهم بالعودة إلى غزة والشمال وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

قضية أربيل يهود

وخلال الساعات الماضية، أثارت قضية المحتجزة الإسرائيلية في قطاع غزة أربيل يهود توترات تهدد استمرار التهدئة في قطاع غزة بعد أن أبدت تل أبيب تعنتا وربطت الإفراج عن الأسيرة بالسماح بعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.

إعلان

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود التي لا تزال تحتجزها فصائل فلسطينية".

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة، وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 158 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • تعرف على بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • الحوثي يتوعد إسرائيل بالتصعيد إذا تراجعت عن اتفاق غزة
  • حماس: إسرائيل تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفراء الصين وسلطنة عمان وكوبا وامريكا لدى المملكة
  • وصول أول باخرة نقل تجاري تحمل سيارات إلى مرفأ اللاذقية
  • "حماس" تحمّل إسرائيل مسؤولية تعطيل اتفاق وقف الحرب
  • إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتصيب 5 فلسطينيين وسط غزة
  • عاجل:- كتائب القسام وسرايا القدس تستعدان لتسليم أسيرات إسرائيليات وسط غزة
  • اتفاق سوري تركي على حلّ أزمة الجمارك
  • زعمت إسرائيل اغتياله قبل 8 أشهر.. ظهور علني ومفاجئ لقيادي في كتائب القسام»