ليبيا – شكك الإعلامي والخبير في الشؤون الليبية، سالم بوخزام، في موثوقية فتوى مفتي المؤتمر الوطني العام المعزول من البرلمان الصادق الغرياني، “المُحرّمة” للوجود الروسي في ليبيا، قائلا إن الأخير “يستند إلى معلومات غير دقيقة”.

بوخزام أكد في حديث مع “أصوات مغاربية”، على ضرورة أن تُبنى الفتاوى الدينية على أسس متينة وصحيحة وقوية، لافتًا إلى أن الغرياني يعتمد على معلومات صحفية في بناء فتاويه، وهذا يضرب في موثوقيتها.

ولفت إلى أن مواقف الغرياني “المتناقضة” تجاه التدخلات الأجنبية في ليبيا، مشيرا إلى أنه يتغاضى عن بعض التدخلات بينما يُحرم أخرى.

ورأى بوخزام أنّ فتوى الغرياني تحشيدية وتحريضية ضد الشرق الليبي وتُساهم في تعميق الانقسام في البلاد، منتقداً انحيازه لحكومة تصريف الأعمال في طرابلس، مُرجّحاً أن كل فتاواه مسيّسة وتخدم مصالح جهات محددة.

وحذر من تداعيات هذه الفتاوى على الصراع السياسي في البلاد، خصوصا وأن الغرياني يتمتع بالكثير من الأتباع والمريدين، مشيرًا إلى أن العديد من الليبيين ينساقون وراء هذه الفتاوى دون تفكيرٍ نقدي، ما قد يُؤدّي إلى انتشار أفكاره ومواقفه.

وفي هذا السياق، انتقد بوخزام أيضًا تبرير البعض تصرفات الغرياني على أنها فتاوى مجردة من التسييس لكونه شيخاً دينياً، دون النظر إلى مضمون أفكاره ودوافعه.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

نظير عياد: الإفتاء لم تتلقَ أي طلب لإصدار فتوى من أي جهة

قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، إن الإفتاء لم تتلقَ أي خطاب من أي جهة بشأن إصدار فتوى أو رأي محدد في أي قضية من القضايا.

وأضاف “عياد”، في حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة "صدى البلد"، «خلال فترة عملي بدار الإفتاء لم يأتِ لي توجيه بشأن إصدار فتوى معينة، ولم يتم الاتصال بي لعرض رأي بعينه بشأن قضية من القضايا».

وأشار المفتي، إلى أنه رغم شدة الأزمات؛ فلا تزال المؤسسة الدينية تحظى بمزيد من الاحترام والرقي، وهي صوت عدل دون إفراط أو تفريط.

وأكد أن حروب الجيلين الرابع والخامس لا يمكن تجاهلها وأصبحت واقعا مفروضا لذلك يجب التعامل معها بنفس آلياتها وأدواتها بمنتهى القوة، فنحن أمام حروب لا تقف عند مجرد تغيير الدين أو طمس الهوية أو وأد الشخصية وإنما تتجاوز إلى زرع مفاهيم جديدة كالحرية والمثلية والإلحاد.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء ترد بشكل مباشر على الإفتراءات بردود علمية من خلال منصات إلكترونية متعددة، فهي لا تُكفر أحد من أهل القبلة طالما أنه يشهد بالله وأن محمدا رسول الله.

واختتم الدكتور نظير عياد خلال حواره: نقوم برصد وتحليل ووضع علاج لأي مشكلة، وأحيانا نتوقعها قبل حدوثها ونقوم بطرح الحلول المناسبة لها.

مقالات مشابهة

  • السنوسي يدعو إلى اعتماد الدستور الملكي لإعادة بناء ليبيا
  • نظير عياد: الإفتاء لم تتلقَ أي طلب لإصدار فتوى من أي جهة
  • أستاذ علوم سياسية: توسيع الصراع بالشرق الأوسط يؤدي لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية
  • «الشرق الأوسط».. حروب وتوترات وتفتيت لـ«الدول الوطنية»
  • فرج الشقارة: التدخلات الخارجية سبب أزمة ليبيا
  • تقرير: صراع النفوذ الإقليمي يعمق الشرخ الطائفي في لبنان
  • “راديو صوت أميركا”: المؤسسات الاقتصادية مفتاح الاستقرار في ليبيا
  • العقوري: لابد من تكاتف جميع الجهود الصادقة لوقف التدخلات الخارجية في ليبيا
  • حصاد "الإفتاء" لعام 2024.. البيان الأول
  • الأهرام: حماية العقول من الفوضى في الفتاوى جزء من الأمن القومي للوطن