كتاب يوثق لتجربة التخفي في مسيرة الثورة الفلسطينية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الكتاب: تجربة الاختفاء الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي:1967-2022
المؤلف: حسن نعمان الفطافطة
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
يبحث هذا الكتاب في ظاهرة الاختفاء باعتبارها ظاهرة نضالية، مارسها المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، في مواجهة المطاردات الشرسة لهم من قبل الاحتلال الصهيوني، منذ العام 1967 وحتى يومنا هذا.
وبرغم تحفظات أبداها البعض حول الحديث عن هذه الظاهرة ودراستها، كون الاحتلال ما زال قائما ويترصد المناضلين في كل وقت، فإن فطافطة يرى أن تدوين هذه التجارب وتأريخها مسألة هامة لاعتبارات عديدة، منها؛ الحاجة الماسة إلى رفد المكتبة الفلسطينية والعربية والعالمية بقراءة واقعية وشاملة عن هذه الظاهرة ومختلف مراحل تطورها، سيما وأن المكتبة الفلسطينية تفتقر بشكل خاص إلى هذه الدراسات. كما يرى أنه من الضروري تزويد الأجيال اللاحقة من المناضلين بالخبرات المتراكمة في هذا المجال، وبكثير من طرق العمل، وأساليب التمويه والتخفي، ومن جهة أخرى فإن هذه الدراسات تزيد الوعي الشعبي والتنظيمي تجاه رعاية المختفين وسبل حمايتهم ورعايتهم.
وبسبب ندرة الأبحاث التي تتناول ظاهرة الاختفاء بصورة موسعة فقد لجأ فطافطة إلى كل المصادر المتاحة، بعد التأكد من دقة معلوماتها، من تقارير صحفية وأفلام وثائقية وتقارير تطرقت بصورة أو بأخرى إلى الظاهرة، والأهم من ذلك أنه اعتمد بشكل رئيسي على إجراء مقابلات، مباشرة أو عبر الهاتف، مع مجموعة من الأشخاص الذين خاضوا تجربة الاختفاء لعدة سنوات.
وفي الكتاب يقدم فطافطة ابتداء خلفية تاريخية لظاهرة الاختفاء والمطاردة، ويتطرق إلى العديد من التجارب العالمية والعربية والفلسطينية على هذا الصعيد، ثم يتناول الظاهرة خلال العقد الأول من سنوات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، بما فيها القدس، ويتطرق إلى تجربة الاختفاء في قطاع غزة لدى قوات التحرير الشعبية، ولدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة محمد الأسود"جيفارا غزة".
كما يتناول تجربة الاختفاء لدى الشيوعيين الفلسطينيين في الضفة والقطاع، وتجربة الاختفاء والمطاردة في جبال الضفة من جانب نشطاء حركتي "فتح" و"الجبهة الشعبية" بصورة أساسية. ويعرض فطافطة أيضا إلى تجربة كتائب القسام في الاختفاء في الضفة والقطاع في الفترة من 1991- 2000، ثم يتناول تجربة الاختفاء منذ انتفاضة الأقصى سنة 2000حتى سنة 2022.
بيوت سرية وأنفاق
يذكر فطافطة أنه مع ظهور المقاومة الفلسطينية للهجرة الصهيونية والانتداب البريطاني اضطر المئات من الثوار العرب والفلسطينيين للجوء إلى الجبال، والتخفي عن أعين الاحتلال البريطاني الذي كان يلاحقهم، ومنهم قيادات بارزة مثل عزالدين القسام، الذي فر من حكم الإعدام بحقه الصادر عن الاحتلال الفرنسي في سوريا، فلجأ إلى فلسطين هو والعديد من رفاقه حيث تمركزوا في مغارة في قرية نورس في قضاء جنين.
وعيسى البطاط، وفؤاد نصار، وعبد الحميد الجولاني، وأحمد الحمود، وعبدالقادر الحسيني، وحسن سلامة الذي تجول في قرى يافا ثلاثة أعوام متخفيا يدعو الناس للثورة ضد الإنجليز والصهيونيين. كل هؤلاء وغيرهم نجحوا لفترات زمنية قصيرة في إقامة قواعد ارتكاز لهم في المناطق الجبلية ينطلقون منها لمهاجمة القوات البريطانية والمستعمرات الصهيونية. يقول فطافطة أنه كان ملفتا في تجربة هذا الجيل من المناضلين أن حركة المتخفين كانت تتجه إلى خارج حدود فلسطين في فترات الهدوء، فكانوا يتوجهون نحو سوريا والعراق ولبنان والأردن، لكن معظمهم عاد بعد صدور قرار التقسيم سنة 1947.
من جهة أخرى فقد كانت فلسطين ملاذا لمتخفين من القيادات الوطنية في الأردن بعد العام 1957، بعد حل البرلمان وإعلان الأحكام العرفية، مثل بهجت أبوغربية الذي اختفى لثلاثة أعوام في إحدى المغاور في منطقة السواحرة الشرقية، ويعقوب زيادين من مدينة الكرك الذي اختفى لعامين في القدس، وعيسى مدانات أحد قيادات الحزب الشيوعي الي أمضى عاما متخفيا في نابلس.
مع انتهاء انتفاضة الأقصى سنة 2006 وحتى سنة 2021 اقتصرت ظاهرة الاختفاء على حالات فردية ومحدودة جدا لم تعمر طويلا، بسبب كثافة ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي لها، واستخدامه مختلف الوسائل الممكنة لهذا الغرض، بالإضافة إلى غياب الحاضنة التنظيمية التي توفر الرعاية والحماية لهذه الحالات، واقتصار الأمر على بعض الدعم والمساعدة الجماهيرية لها.أما في الضفة والقطاع في الفترة ما بين 1967إلى 1977 فقد تميزت ظاهرة الاختفاء خلال هذه المرحلة بمجموعة من السمات ، حكمتها الجغرافيا وبدء انطلاقة العمل المسلح من جهة، والتجارب المتعددة للتنظيمات الفلسطينية التي مارست هذه الظاهرة من جهة أخرى. على مستوى قطاع غزة "استطاع المناضل الفلسطيني تطويع جغرافيا القطاع المحدودة والضيقة، والتي تخلو من الجبال، مستفيدا من الكثافة السكانية في مدينة غزة والمخيمات من أجل بناء مخابىء سرية داخل البيوت، ومستغلا انتشار البساتين وبيارات الحمضيات من أجل بناء الأنفاق والأوكار السرية فيها".
أما في الضفة فقد نجح المناضلون في الاختفاء ببناء قواعد سرية مؤقتة لهم في العديد من المناطق الجبلية، بينما ابتكر الشيوعيون نمطا جديدا في التخفي تمثل باستئجار بيوت سرية، وخصوصا في المدن الفلسطينية الرئيسية، وإن تم ذلك على نطاق ضيق. ويلفت فطافطة غلى حضور واضح ومميز للمرأة الفلسطينية، في هذه المرحلة، في مساعدة المتخفين في قطاع غزة، سواء تلك المنضوية في إطار التنظيم، او المرأة "الشعبية" التي كانت تسهر على خدمة المتخفين ورعايتهم وتوفير الملجأ الآمن لهم في بيوتهن وفي البيارات. كما أن المطاردين والمتخفين كان ينظر إليهم نظرة احترام وتقدير كبيرين من عامة الناس، الذين لم يترددوا في تقديم العون والمساعدة لهم، حتى لو كان الثمن اعتقالهم أو هدم بيوتهم.
تجربة خاصة
يتوقف فطافطة كذلك عند السمات العامة لنمط الاختفاء الذي مارسته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الفترة 1976-1994و يقول إنه لتجاوز الضربات الأمنية التلاحقة لبنيتها التنظيمية من جانب الاحتلال، اتخذت الجبهة توجها يقضي بالعمل على خطين؛ أولهما الصمود في التحقيق لحماية التجربة وأسرارها، وثانيهما اعتماد الاختفاء للكوادر المفصلية كأسلوب نضالي يحافظ على استقرار البنية التنظيمية للجبهة وضمان استمرارها في أداء مهماتها النضالية. وقد انتهج هذا النموذج من التخفي سياسة الاختباء في بيوت سرية داخل المدن، وعدم التحرك خارج حدود البيت إلا في نطاق ضيق عند الضرورة. وقد أدى هذا النمط من التخفي إلى أن يقطع الشخص الذي يمارسه صلته بالحياة الاجتماعية التي عرفها قبل التخفي، وأن يكرس معظم وقته للقيام بالمهمات الحزبية، فالحاضنة هنا لم تكن شعبية أو جماهيرية إنما حاضنة تنظيمية.
وبالانتقال إلى سمات نمط الاختفاء لدى كتائب القسام يشير فطافطة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "خاضت تجربتها الخاصة في مواجهة الاحتلال من دون أن تستفيد كثيرا من تجارب الحركة الوطنية التي سبقتها على هذا الصعيد، لا سيما في مجال الاختفاء، وبالتالي اضطرت الحركة إلى دفع الثمن من جديد.".ويسجل ملاحظاته على هذه التجربة على النحو التالي، حيث تنوعت أماكن الاختباء التي استخدمها متخفو كتائب القسام فشملت البيوت السرية المستأجرة كما هي حال الكثير من القيادات مثل زاهر جبارين، ويحيى عياش، وعادل وعماد عوض الله، ومحمود أبو هنود وغيرهم ممن اختفوا في شقق سرية مستأجرة في نابلس ورام الله والخليل. وهناك من اختبأوا لدى عائلات فلسطينية متعاطفة معهم في قطاع غزة مثل عماد عقل. كما أنهم استخدموا الأوكار والآبار في بيارات القطاع، والكهوف والمغاور في الضفة، وخصوصا في اللحظات التي كانت تشتد فيها ملاحقة القوات الاحتلال لهم.
من جهة أخرى سادت ظاهرة التنقل وعدم الكمون لفترة طويلة في مكان واحد لدى قيادات وكوادر القسام، وذلك بهدف متابعة الأوضاع التنظيمية، والقيام بوضع الخطط والمهمات بالتنسيق الحي والمباشر مع قيادات المناطق المختلفة، والتقليل قدر الإمكان من استخدام الرسائل فيما بينها. وعلى الرغم مما شكلته هذه التنقلات من خطر تعرض المتخفين للانكشاف فإنها كانت تعطيهم المجال للتقدم خطوة على أجهزة أمن الاحتلال والسلطة الفلسطينية، الذين كانوا يصلون متأخرين بعد أن يكون المتخفي قد غادر المكان.
ويلفت فطافطة إلى تميز قيادة القسام بانتهاج سياسة "تصدير العديد من الكوادر والقيادات العسكرية المطلوبة من قطاع غزة إلى الضفة الفلسطينية، ولا سيما في السنوات الأولى لهذه التجربة"، فضلا عن الاستخدام الواسع والمتنوع لأساليب التنكر والتمويه. أما في ما يخص التواصل واللقاءات بين المتخفين وعائلاتهم فقد تكفل بهذا الأمر غالبا طاقم من المساعدين الملفين حماية المتخفي ورعايته، وأحيانا كان المتخفين المتزوجين يقيمون مع أسرهم الصغيرة في بيوت سرية بعيدا عن بيوتهم الأصلية.
يقول فطافطة إنه خلال انتفاضة الأقصى عام 2000 وبعدها بسنوات ساد طابع علني للظاهرة الكفاحية، وخصوصا في العام الأول قبل الاجتياح الإسرائيلي لمناطق" أ"، وتحرك معظم المطلوبين ضمن نطاق هذه المناطق بصورة شبه علنية، معتقدين أنهم محميون من الاعتقال والاغتيال، وهذا ساهم في محدودية ظاهرة التخفي واقتصارها على أعداد محدودة جدا من المطلوبين، الذين كان معظمهم ملاحقين من الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية معا.
ومع انتهاء انتفاضة الأقصى سنة 2006 وحتى سنة 2021 اقتصرت ظاهرة الاختفاء على حالات فردية ومحدودة جدا لم تعمر طويلا، بسبب كثافة ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي لها، واستخدامه مختلف الوسائل الممكنة لهذا الغرض، بالإضافة إلى غياب الحاضنة التنظيمية التي توفر الرعاية والحماية لهذه الحالات، واقتصار الأمر على بعض الدعم والمساعدة الجماهيرية لها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب الفلسطينية الاحتلال المقاومة احتلال فلسطين مقاومة كتاب عرض كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی انتفاضة الأقصى من جهة أخرى قطاع غزة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
كيف علقت الفصائل الفلسطينية على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة
علّقت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، 02 مارس 2025، على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ، وإغلاق المعابر مع القطاع.
وفيما يلي بيانات الفصائل الفلسطينية كما وصلت وكالة سوا
تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:
إن إقدام رئيس حكومة الكيان الغاصب، المجرم الملاحق بارتكاب جرائم إبادة جماعية، بنيامين نتنياهو، بإغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، هي جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى سجله الإجرامي الحافل، بتشجيع من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقدم له الغطاء والمقترحات السياسية، وتوفر له المزيد من الذخائر والأسلحة.
إن هذا القرار الجائر والمجرم لا يمثل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وانتهاكاً له فحسب، بل يؤسس لمرحلة عدوانية جديدة ضد القطاع، في إطار حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، تتحمل مسؤوليتها حكومة العدو وجيشه ورعاتهما في واشنطن.
إن على المتباكين على أسرى العدو في أيدي المقاومة في غزة أن يتذكروا أن سياسات الكيان الغاصب تأخذ غزة واهلها رهينة الحصار والتجويع طوال سنوات عديدة.
تصريح صحفي صادر عن حركة حمــاس
إن البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.
إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهراً من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقّع خدمةً لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم.
إن مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة.
كما نؤكد أن سلوك نتنياهو وحكومته يخالف بوضوح ما ورد في البند 14 من الاتفاق، والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
ندعو الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها وتساوُقها مع مخططات مجرم الحرب نتنياهو الفاشية، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، ونؤكد أن جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه الثابتة على أرضه، وتقرير مصيره، والتحرر من الاحتلال، مصيرها الفشل والانكسار.
نؤكد مجددًا التزامنا بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة، وقد أعلنا مرارًا وتكرارًا عن استعدادنا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ندعو الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة.
يتحمل مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة.
ونؤكد أن السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
▪️ قرار الاحتلال بمنع إدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق جميع معابر قطاع غزة وإرجاع الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانية جريمة حرب موصوفة تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني بمشاركة أمريكية مباشرة.
▪️ هذا القرار يمثل خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار ويكشف نية الاحتلال استخدام الابتزاز والتهرب من الدخول في المرحلة الثانية التي تلزمه بوقف الحرب والانسحاب الكامل والشروع في إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى غزة.
▪️ لم يكتفِ الاحتلال بسياسة القتل والتدمير وانتهاك وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين حتى في المناطق المصنفة "آمنة" بل يواصل استخدام التجويع كأداة ضغط ممنهجة بحق شعبنا مستفيدًا من الضوء الأخضر الأمريكي لمواصلة هذه السياسة الإجرامية.
▪️ نُحذّر من التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلًا والتي لم تشهد أي تحسن حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار، مما يزيد من معاناة أهلنا في القطاع المحاصر.
▪️ الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب تستكمل ما بدأته الإدارة السابقة في تمويل حرب الإبادة وتشريع سياسات الاحتلال بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح ضد شعبنا في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
▪️ ندعو المجتمع الدولي والزعماء العرب في قمتهم المقبلة إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف هذه المجزرة الإنسانية التي تستهدف شعبًا بأكمله يرزح تحت الإبادة والحصار والتجويع.
▪️ نُطالب التجار والموردين بتحمل مسؤولياتهم الوطنية بعدم رفع الأسعار وضمان توفر السلع الأساسية بأسعار مناسبة دعمًا لصمود المواطنين في مواجهة تداعيات الإغلاق.
▪️ نؤكد ضرورة تشديد الرقابة من الجهات المختصة لمنع الاحتكار وضمان وصول السلع بأسعار مخفضة تخفيفًا لمعاناة شعبنا في ظل الحصار والتجويع الممنهج الذي سيزداد تفاقمًا مع قرار الاحتلال.
▪️ نؤكد أن هذا القرار لن ينجح في كسر إرادة وصمود وثبات شعبنا الفلسطيني وأن كل أساليب الاحتلال الإجرامية والدعم الأمريكي الكامل لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع حتى نيل حقوقه الوطنية الكاملة.
تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين :
إغلاق معابر قطاع غزة ووقف إدخال المساعدات لشعبنا في غزة خرق صهيوني جديد للإتفاق الموقع برعاية الوسطاء وإعلان لحرب التجويع التي يمارسها العدو منذ اكثر من 17 شهر .
نحذر بعض التجار الذين يتماهون مع مخططات العدو الصهيوني ويقومون برفع الأسعار وإخفاء البضائع، ونعتبر من كل يقوم بذلك ذراع خفية صهيونية لإحكام الحصار على قطاع غزة.
ندعو الجهات المختصة في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة للتحرك العاجل وردع هؤلاء المجرمين وإنزال أشد العقوبات بحقهم ومصادرة بضائعهم ومنعهم من العمل.
ندعو كافة الصحافيين والاعلاميين والنشطاء بالتوقف الفوري عن نقل الأخبار عن وسائل الإعلام الصهيونية الموجهة من الإستخبارات والجيش الصهيوني والعمل على محاربة الشائعات وكشف وتعرية كل من تسول له العبث بجبهتنا الداخلية .
بوحدتنا وإلتزامنا وإنضباطنا سينتصر شعبنا وستزول هذه الغمة وسيهزم العدو ومن يقف خلفه .
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نتنياهو: إغلاق معابر غزة مستمر وسيكون هناك "تبعات إضافية" بهذه الحالة المجلس الوطني والخارجية يعقبان على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة الحايك: عازمون على بناء وترميم المواقع الأثرية في غزة الأكثر قراءة شهيد برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة المنظمات الأهلية تدعو إلى توفير مقومات البقاء للفئات الهشة لمواجهة سياسات التهجير الشرطة الإسرائيلية تبعد الأسرى المحررين عن المسجد الأقصى صحيفة عبرية تكشف الهدف وراء وقف الإفراج عن 600 أسير فلسطيني عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025