مستشار الرئيس الفلسطيني: نحن أمام كارثة ومأساة متفاقمة تزداد يوما بعد آخر
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
حذر محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، من الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح الفلسطينية، قائلا:"إذا نفذت إسرائيل ما تلوح به من اجتياح لرفح فإن ذلك ستكون له عواقب كارثية".
التحذير من اجتياح إسرائيل لرفح الفلسطينيةوقال الهباش في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إنه يتواجد في رفح الفلسطينية أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في مساحة جغرافية ضيقة جدا ومن ثم إذا نفذت إسرائيل ما تهدد به، سيكون هناك المزيد من الضحايا بأضعاف ما سقط حتى الآن، معلقا: "نحن أمام كارثة ومأساة متفاقمة تزداد يوما بعد آخر".
وأشار إلى ان التعاطي الأمريكي مع ما يحدث مليء بالنفاق والازدواجية في المعايير والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا أن فرض واشنطن عقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي محاولة فاشلة لإرضاء الرأي العام العالمي وتجميل الوجه الأمريكي بعدما كشف من خلال دعمه المطلق لإسرائيل في هذا العدوان، وإذا كانت الولايات المتحدة جادة في موقفها وتريد الأمن والسلام والاستقرار عليها أن توقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
وأشار الهباش إلى أن إسرائيل ماضية في مخططها لتهجير الفلسطينيين وممارسة المزيد من الضغط عليهم لتحقيق أهدافها البعيدة عن الأسرى والرهائن، حيث إنها استخدمت ما حدث في 7 أكتوبر كذريعة لتنفيذ هذا المخطط، لافتا إلى أن إسرائيل تعمل على منع وإجهاض فكرة قيام الدولة الفلسطينية بمحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية أو تهجير سكان قطاع غزة من خلال الضغط العسكري والإبادة الجماعية وكل ذلك لتصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الرئيس الفلسطيني مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش رفح الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
معاناة متفاقمة للنازحين السودانيين في رمضان
قبل ساعتين من أذان المغرب تصطف النساء وأطفالهن في طوابير طويلة متعرجة للحصول على وجبة إفطار رمضان داخل مركز لإيواء النازحين في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان.
بورتسودان ــ التغيير
هذا المشهد يتكرر يومياً، مع اختلاف قليل في صنف الوجبة التي في الغالب تتكون من عصيدة الذرة، وفي بعض الأحيان «القراصة» التي تصنع من دقيق القمح، وفوقها يصبّ «ملاح الويكة»، وهي الأصناف المفضلة لدى عامة السودانيين، في شهر رمضان.
تبدأ النساء منذ منتصف النهار في إعداد الطعام لنحو 500 شخص من النازحين المقيمين في المركز، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال صغار السن… وهذه تُعدُّ وجبتهم الوحيدة في اليوم، فيما لا يتسنى لكثير من الصائمين الحصول على الوجبة لنفاد الكمية.
وقال أحد النازحين بحسب «الشرق الأوسط»، إن الأوضاع في رمضان السابق «كانت أفضل بكثير من هذا العام»، عازياً ذلك لتراجع الدعم الذي كانوا يتلقونه من فاعلي الخير والمنظمات.
وأضاف: «كنا نجد دعماً كبيراً من المنظمات والخيرين من داخل السودان وخارجه، بالإضافة إلى المعونات التي كانت تأتي للدار باستمرار من سكان الأحياء السكنية التي يقيمون في وسطها».
ويقول مسؤولون إن أكثر من 17 ألف نازح يتوزعون على 55 مأوى منذ اندلاع الحرب، ولم تتقلص هذه الأعداد كثيراً، رغم استعادة الجيش السوداني مناطق واسعة في الجزيرة وسط البلاد، وأجزاء من مدينة الخرطوم بحري.
لكن لا تزال دور الإيواء تحتضن الآلاف من النازحين الذين قدموا من مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، وكذلك أعداد مقدرة من إقليم دارفور غرب البلاد… وذكر بعض النازحين، أن عدداً من مراكز الإيواء تسلمت حصتها من المساعدات الإنسانية، بعد مضي أسبوع من حلول شهر رمضان.
وأثَّرت قلة الدعم بشكل مباشر على غذاء النازحين، إذ إن بعض النساء الحوامل والأطفال والرجال كبار السن، يعانون من سوء التغذية، وتتضاعف معاناتهم لعدم توفر المال لشراء العلاج، خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، وأغلب الموجودين في المركز يقيمون فيه منذ عامين.
وقال أحد المشرفين ، في الصباح: «نسمع صراخ الأطفال الجوعى، إنهم يحتاجون إلى وجبة الإفطار، أو المال لشرائها»… وأضاف: «تلجأ بعض الأمهات إلى العمل في بيع الشاي والطعام في الأسواق، وأخريات يعملن في مجال الخدمة المنزلية لتوفير القليل من الطعام لأسرهن، علماً بأن أكثر من 180 أسرة تحتضنهم دار الإيواء، تعتمد بالكامل على دعم أحد الخيرين، الذي يتبرع بـ25 كيلوغراماً من دقيق القمح و2 كيلو من اللحم يومياً».
من جهة ثانية، قال متطوعون يعملون في المطابخ العامة لتوفير الطعام للعالقين في مناطق القتال بالعاصمة الخرطوم، إن الوضع في رمضان لم يتغير عن الأيام العادية، وأن الآلاف من المواطنين لا يزالون يعتمدون في طعامهم على المطابخ «التكايا».
وتعد معظم دور الإيواء عبارة عن مدارس قديمة ومتهالكة تفتقر إلى التهوية الجيدة، في حين توجد بعض الأماكن التي تتكون من خيام مصنوعة من الأقمشة. وفي الوقت الراهن، يواجه عدد من المقيمين مشكلة ترحيلهم إلى أطراف المدن، حيث لا تتوفر هناك الخدمات الأساسية. وقد طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
الوسومبورتسودان رمضان سوء تغزية مراكز الإيواء