«الدارك ويب».. ماذا يحدث داخل غرفات الإنترنت المظلم؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الدارك ويب.. أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية ما يسمى بـ «الدارك ويب» الإنترنت المظلم، وذلك بعد اكتشاف جريمة طفل شبرا الخيمة، التي تم تنفيذها عبر الدارك ويب، ولذلك يزداد معدل البحث من قبل الكثير عن ماذا يحدث داخل غرفات الإنترنت المظلم؟.
ماذا يحدث داخل غرفات الإنترنت المظلم؟ «الدارك ويب»يتساءل الكثير من الأشخاص عن ماذا يحدث داخل غرفات الإنترنت المظلم؟، ويحدث الآتي، تقدم خدمات الدارك ويب عرض بث مباشر لـ جرائم تعذيب، قتل، واغتصاب للأطفال والنساء، بيع الأعضاء البشرية، وذلك مقابل الحصول على مبالغ من المال.
وتكون الضحايا مقيدين وبالقرب منهم ملثمون يقومون بعمليات التعذيب، التي يريدها الزبائن، وكلما ارتفع الثمن ازدادت وحشية التعذيب، الذي تصل إلى القتل وبعد ذلك تقطيع الأعضاء.
ويعتبر الدارك ويب جزء من الإنترنت، الذي لا يمكن الوصول إليه بواسطة متصفحات الويب العادية، حيث يتكون من مواقع مشفرة ومخفية وعادة ما يتم الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت المظلم.
ويتميز الدارك ويب بإنه مواقع مخفية، ويتم تشفيرها ومن خلالها يتم استخدام تقنيات متقدمة لإخفاء هويات المستخدمين وتشفير المعلومات المرسلة والمستقبلة.
الدارك ويب «الغرف الحمراء»والدارك ويب هو جزء مخفي ومظلم من الإنترنت، ويصعب الوصول إليه بسهولة، ويعد خطر كبير على الأطفال والمراهقين، ومصدر للشر والأذى، لأنه يقدم محتوى غير قانون، ويتم بث أنشطة غير مشروعة وقانونية من خلال استخدام الدارك ويب.
ويعدالدارك ويب الإنترنت المظلم، هو بيئة خصبة لأنشطة غير قانونية وأخلاقية، ويتم من خلاله ممارسة جرائم متنوعة، من بينها: «بيع المخدرات والأسلحة، القرصنة الإلكترونية واختراق الحسابات وسرقة البيانات، الاستغلال الجنسي للأطفال، نشر المواد الإباحية، توزيع المحتوى الإرهابي ونشر الدعاية المتطرفة وتجنيد الإرهابيين».
«الدارك ويب» و «الديب ويب»الجدير بالذكر أنه يوجد فرق بين «الدارك ويب» و «الديب ويب»، حيث يعتبر الدارك ويب هو النسخة الأكثر خطورة وظلام من الديب ويب، وإليكم الفروق بينهم.
الدارك ويب جزء من منظومة الإنترنت، ويمثل 95% من عالم الإنترنت، الذي لا نعرفه ولا يسمح جوجل بدخوله إلا بمحاذير وله متصفحات وتطبيقات وعملة مشفرة لا يسمح الكشف عن هوية الناشر أو موقعه.
الديب ويب هو أجزاء من الإنترنت، لا يمكنك الوصول إليها أيضاً من خلال محركات البحث Google، ويشمل الدارك ويب، ويتضمن صفحات لا يمكنك العثور عليها إلا إذا قمت بتسجيل الدخول.
يذكر أن النيابة العامة، كشفت تفاصيل قضية طفل شبرا الخيمة، والذي وقع ضحية تجارة الأعضاء عبر مواقع «الدارك ويب»، وكانت السبب الرئيسي وراء ارتكاب الجريمة، حيث وقع الطفل «أحمد محمد سعد»، البالغ من العمر 15 عام، المقيم في شبرا الخيمة ضحية لعصابة تعمل في تجارة الأعضاء، وذلك من خلال الفيديو الكول، التي يتم تنفيذ الجريمة وتصويرها، وبيع فيديو الجريمة بمبالغ كبيرة عبر الإنترنت، بالإضافةإلى قطع أعضاء الضحية، وبيعها لدى مافيا تجارة الأعضاء عبر مواقع الدارك ويب.
جريمة شبرا الخيمةوتوصلت التحريات إلى مرتكب جريمة طفل شبرا الخيمة، وتم ضبطه واستجوابه، أقر بارتكابها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، حيث طلب منه اختيار أحد الأطفال، ليقتله، ويسرق أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه، ويتم تنفيذ الجريمة عبر تقنية الفيديو كول، وقام بفعل ذلك.
وبعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك، هذا ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية، وبناءً على تعليمات المستشار النائب العام، تم الاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي، وأسفر ذلك عن ضبط المتهم، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، وتم ترحيلهما إلى مصر، وباشرت النيابة العامة استجوابه لأسباب ارتكاب الجريمة.
اعترافات المتهم في قتل طفل شبرا الخيمة
وأقر المتهم الأول أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية، التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.
كما أقر أنه سبق بفعل ذلك مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم، واستكمال التحقيقات.
اقرأ أيضاًالدارك ويب عالم التعذيب وتقطيع الأعضاء البشرية.. جريمة طفل شبرا الخيمة كشفت خفايا الإنترنت المظلم
استمرار التحقيق بقضية مقتل طفل شبرا الخيمة وسرقة أعضائه
تفاصيل مرعبة.. قصة مقتل طفل شبرا الخيمة وسرقة أعضائه «لايف» مقابل 5 ملايين جنيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإنترنت المظلم الدارك ويب جريمة شبرا الخيمة دارك ويب طفل شبرا طفل شبرا الخيمة قتل طفل شبرا الخيمة مقتل طفل شبرا طفل شبرا الخیمة تجارة الأعضاء قتل طفل شبرا الدارک ویب من خلال
إقرأ أيضاً:
الهند تستعد للحرب.. ماذا يحدث في كشمير المسلمة؟
في الأسبوع الماضي، قُتل ستة وعشرون شخصًا في هجوم وقع في باهالغام، في كشمير المحتلّة من قبل الهند. وباستثناء رجل كشميري واحد، كان جميع الضحايا من السائحين الهنود الذكور. وعلى الفور تقريبًا، زعمت الحكومة الهندية أن الهجوم نفّذته جماعة مسلحة مدعومة من باكستان تعمل في كشمير.
وقد وُجهت أصابع الاتهام على وجه الخصوص إلى جماعة تُدعى "جبهة المقاومة"، التي تأسست في عام 2019 في كشمير كرد فعل على قرار الهند بإلغاء الوضع شبه الذاتي لكشمير، بأنها هي التي نفّذت الهجوم.
غير أنّ هذه الجماعة نفت ذلك في بيان صدر عنها بعد عدّة أيام، موضحة أن حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قد تعرّضت للاختراق السيبراني.
ومن جانبها، نفت الحكومة الباكستانية بشدة أي دور لها في هذا الهجوم، وادّعت أنه مجرد "عملية خداع" (عملية زائفة تُدبرها الحكومات لإلصاق التهمة بجهة أخرى) دبّرتها الحكومة الهندية لتشويه حركة تحرير كشمير.
في منطقة محتلة مثقلة بالتوترات السياسية ككشمير، غالبًا ما تكون الحقيقة أولى ضحايا النزاع. وقد لا نعرف أبدًا من يقف وراء هجوم باهالغام. ولكن ما نعرفه يقينًا هو أن سكان كشمير، كعادتهم، هم من سيتحمّلون تبعات هذه الكارثة.
إعلانخلال الأسبوع الماضي، شنّت الحكومة الهندية حملة قمعية اعتقلت خلالها نحو 1900 كشميري. وفي بلدة كوبوارا، قُتل رجل كشميري خلال مداهمة منزله.
وفي حادثة أخرى، قُتل شقيق أحد المسلحين في مواجهة مفبركة. كما تم تدمير ما يقرب من عشرة منازل، بزعم أن أصحابها من المسلحين. وبذلك، فقدت عائلات بأكملها كل شيء، وانهار عالمهم بالكامل.
وإلى جانب ذلك، تصاعدت أعمال العنف ضد الكشميريين المقيمين في الهند. وتواترت التقارير عن تعرّضهم للضرب والمضايقات والانتقام الجماعي.
وقد اضطر كثير من الكشميريين المقيمين في الهند لأغراض العمل أو الدراسة إلى العودة لوطنهم. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الهندية، ظهرت دعوات لتطبيق "حل إسرائيلي" في كشمير، كما تصاعد الخطاب الإبادي ضد السكان، مع مطالبات بأن تُعامل كشمير كما تُعامل غزة. ولم تقتصر التهديدات على ذلك، بل تعدّتها إلى تهديدات بالعنف الجنسيّ ضد النّساء الكشميريات.
ولم يكن هذا مستغربًا، إذ لطالما اعتبرت الحكومة الهندية إسرائيل نموذجًا يُحتذى به. فالهند تعدّ أكبر مشترٍ للأسلحة الإسرائيلية، كما أن الحكومتين: الهندية والإسرائيلية تتعاونان تعاونًا وثيقًا في مجموعة واسعة من السياسات الدفاعية، ومكافحة التمرد، والتي تُستخدم بالأساس ضد الفلسطينيين والكشميريين.
وفي مثل هذه اللحظات، تملأ أخبار الهند وباكستان عناوين الصحف العالمية، بينما يتم تجاهل معاناة شعب كشمير وحركته الطويلة من أجل تقرير المصير، إضافةً إلى القمع الهائل الذي يتعرّض له يوميًا.
منذ عام 2019، تعيش المنطقة تحت حصار خانق. فمن خلال إلغاء الحكم الذاتي لكشمير، سعت الهند إلى تغيير جوهري في طبيعة النزاع الكشميري. وتسعى حاليًا إلى تنفيذ تغيير ديمغرافي في الإقليم ذي الغالبية المسلمة لصالح الهندوس؛ بهدف القضاء على حركة تقرير المصير المستمرّة التي تنادي بإنهاء الحكم الاستعماريّ الهندي.
إعلانوتتم هذه المحاولة عبر وسيلتين رئيسيتين: أولاهما الاستيلاء على الأراضي، مما يؤدي إلى تجريد الكشميريين من أراضيهم ومعاشهم وممتلكاتهم.
أما الوسيلة الثانية، فهي الهندسة الديمغرافية؛ إذ تم إصدار أكثر من 83 ألف شهادة "إقامة" لغير الكشميريين (مواطنين هنود) منذ عام 2022، مما منحهم حقوق الإقامة التي كانت حكرًا على مواطني كشمير الأصليين.
وهذا يعني أن هؤلاء الحاصلين على الإقامة الجديدة بات بإمكانهم التصويت، وشراء الممتلكات، والعمل في كشمير. ومع مرور الوقت، سيزداد عدد الهنود الذين يحملون شهادة الإقامة، مما سيحوّل الكشميريين إلى أقلية في أرضهم.
وإلى جانب هذه التحولات الجذرية ذات التبعات طويلة الأمد، شهدت مرحلة ما بعد 2019 أيضًا قمعًا تامًا للمجتمع المدني في كشمير. إذ لا يزال المدافعان عن حقوق الإنسان، خُرّام برويز وإرفان مهراج، من "ائتلاف المجتمع المدني في جامو وكشمير"، يقبعان في السجون الهندية بتهم زائفة تتعلق بدعم الإرهاب.
وتشمل قائمة السجناء السياسيين أيضًا ياسين مالك، وآسية أندرابي (ناشطة كشميرية تعاني من تدهور في حالتها الصحية في سجن تيهار سيئ السمعة في نيودلهي). وقد طال النسيان معاناة سجناء كشمير.
وعلاوة على ذلك، أصبح من الصعب جدًا على الكشميريين التعبير عن أنفسهم. إذ يتعرض الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والأوساط الأكاديمية والمنظمات الأخرى لقمع شديد.
يمكن لأي شخص أن يُتهم بموجب قانون مكافحة الأنشطة غير المشروعة (UAPA) – وهو قانون مكافحة الإرهاب سيئ الصيت في الهند، الذي يسمح بتصنيف الأفراد كإرهابيين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة – لمجرد كتابة مقال أو التظاهر ضد فظائع الدولة.
كما تم تقييد حركة آخرين من خلال تعليق جوازات السفر، أو إدراج أسمائهم في قوائم حظر السفر. يعيش الناس في خوف دائم، حتى من بعضهم البعض، مما دفع الكثيرين إلى ممارسة الرقابة الذاتية. والواقع أن معظم الكشميريين كانوا يعيشون في وضعية "البقاء على قيد الحياة" حتى قبل وقوع هذا الهجوم.
إعلانلقد شجّعت الإبادة الجماعية في غزة دولًا مثل الهند، التي رأت ما استطاعت إسرائيل الإفلات به خلال العام ونصف العام الماضيين. وبذريعة هجوم باهالغام، تستطيع الهند أن تفعل أي شيء بالكشميريين، وتزيد من قمعهم وتصعيد العنف ضدهم.
غير أن هذا العنف لن يحظى بعناوين رئيسية في وسائل الإعلام الدولية، ولن يتلقى إدانة من "المجتمع الدولي". وحتى يتم التركيز على شعب كشمير وتطلعاته عند الحديث عن التوترات بين الهند وباكستان، لن يكون هناك أمل في تحقيق أي استقرار في هذه المنطقة الأوسع.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline