قال قدورة فارس، رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين إن الوضع في سجون الاحتلال  كارثي ومأساوي وأن الاحتلال يواصل جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وأضاف فارس، خلال تصريحاته عبر قناة القاهرة الإخبارية"،  أن نحو ألف أسير أصيبوا في سجون الاحتلال جراء ما يتعرضون له من انتهاكات.

وشدد على أن اجتياح رفح البري سيخلف المزيد من القتل والدمار واستهداف المدنيين، وبالتالي سيكون هناك آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني سيقتلون بدم بارد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيين قطاع غزة سجون الإحتلال غزة الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

من قصص الرعب في سجون الاحتلال: قصة البرد (الق البرد بالجرد)

وجدت نفسي مسافرا عبر بوسطة مرعبة، وبشكل فجائي قبل الصباح الباكر قرابة ساعتين أو قبل أن يصحو فجر الصحراء القارص لينفض عن كاهله صقيع برد الليل ويستعد لدفء النهار، سحبوني من خيمتي حيث كنت متدثّرا بكل ما لديّ من ملابس وأغطية، كانت إجراءات سلخي من هناك بشكل سريع وكأنهم يفرّون من موت يتخطّفهم منّي.. تحوّلتُ إلى خطر داهم على أمن دولتهم، فكان لا بدّ من دفعي بسرعة من زنزانتي إلى قفص انتظار البوسطة ثم إلى بوسطة جاءت خصّيصا لي مدجّجة بالسلاح والكلاب المفترسة.. حالة من الرعب قذفوها في روعي، ثمّ انطلقوا بأقصى ما لديهم من سرعة، واضح أنّ هناك أمرا جللا أو أنّ هناك معلومات جاءتهم وتوشي بأنّني أشكّل خطرا عظيما على أمنهم.

دخلت معصوب العينين بعد سفر استمرّ ساعتين، شممت رائحة "المسكوبيّة"، وهل تخفى عليّ بدرجات سلّمها الثلاث ثم رائحة عفن الزنازين وأصوات المعذّبين فيها! وممّا أثلج صدري وأكد لي أنّي في "المسكوبية" صوت تناهى إلى مجسّات قلبي بهدوء ورخامة وروعة، إنّه أذان الفجر من المسجد الأقصى، وهل تخفى عليّ ذبذبات هذا الصوت المقدسيّ العظيم الذي ما زال شامخا ومثبتا لحقنا في هذا المكان!

دفعوني للتفتيش، ألقى الشرطي القبض على سترتي، أحسّ بها بأنّها ثقيلة، مرّر مجسّه الالكتروني على السترة طولا وعرضا فلم يجد أي معدن مخبأ فيها، أرجع بصره فيها مرتين وثلاثا وأربعا، فاكتشف أنها سترتان مخاطتان معا بسترة واحدة. شعر بأنه اكتشف جريمة نكراء فاتصل بالضابط المناوب ليظهر حصافته في التفتيش ودقّة استشعاراته الأمنيّة. نعق موجها خطابه للضابط:

- انظر سيّدي، إنّه يحتال علينا، سترتان مخاطتان كأنّهما سترة واحدة.

نظر الضابط نحوي مستفسرا:

فقلت له:

- هناك في صحراء النقب لا تتوفّر تدفئة مركزية ولا صوبات ولا حتى حطب، يتوفّر لدينا مثل عربي يقول: "الق البرد بالجرد".

وكأن المثل قد استهوى هذا الضابط، فسأل ماذا يعني فشرحت له، كتب المثل عنده وكأنّه قد اصطاد شيئا ثمينا، هزّ رأسه، تحوّل للشرطيّ وهتف:

- لا تضيّع وقتك بمثل هذا. إما أن تصادرها أو تتركها أنت رجل الميدان.

وانسحب مسرعا تاركا الشرطيّ مستشعرا الهزيمة وخيبة الأمل.

صادرها وتركني أصارع البرد طيلة فترة التحقيق التي استمرّت قرابة الشهرين، وقبل أن يلفظ الشتاء أنفاسه الأخيرة عدت أدراجي للنقب حتى أحظى ببقايا برد الشتاء هناك. كان هذا عام 2008، في تلك الأيام كانت الأغطية متوفرة وكان هناك مجال لتطبيق المثل: "إلق البرد بالجرد". هذه الأيام لا لباس ولا غطاء ولا طعام فيه شيء من الدفء والطاقة!

في سجن "سيدي تيمان" قضى أسرى غزّة فيه الشتاء الماضي عراة كما ولدتهم أمّهاتهم!

مقالات مشابهة

  • «هيئة شؤون الأسرى»: التعذيب الممنهج بحق الآلاف الفلسطينيين لايزال مستمرا
  • مسلسل التعذيب لا يزال مستمرا.. إسرائيل تنتهك حقوق آلاف الأسرى والمرضى الفلسطينيين
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق آلاف الأسرى وعلى رأسهم المرضى لايزال مستمرا
  • هيئة شئون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يعتقل 45 مواطنا بالضفة الغربية
  • بيان صحفي بشان استشهاد الأسير المحرر إسماعيل طقاطقة
  • من قصص الرعب في سجون الاحتلال: قصة البرد (الق البرد بالجرد)
  • “الاحتلال” يدرس عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل كل رهينة
  • كيف حولت منظومة الاحتلال جريمة الاعتقال الإداري لحكم مؤبد؟.. نادي الأسير يرد
  • وزارة الصحة في غزة: الوضع شمال القطاع كارثي