الجزيرة:
2025-03-04@14:07:09 GMT

الدولار القوي.. مصدر قلق لاقتصادات العالم

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

الدولار القوي.. مصدر قلق لاقتصادات العالم

يشهد الواقع المالي العالمي تحولا كبيرا حيث يستعرض الدولار الأميركي عضلاته، مدفوعا بـالنمو الاقتصادي القوي للولايات المتحدة وتغير معنويات المستثمرين. ومع إشارة الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي ) إلى التردد في خفض أسعار الفائدة والاقتصاد الأميركي المزدهر، ارتفع الدولار بنسبة 4% مقابل سلة من العملات منذ بداية العام وفقا لتقرير أوردته مجلة الإيكونوميست اللندنية، محذرة من أن تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية التي تهدد العالم ستؤدي لصعوبات اقتصادية في جميع أنحاء العالم.

هيمنة الدولار

وتقول المجلة إن التباين في الأداء الاقتصادي بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى يؤدي إلى زيادة هيمنة الدولار.

وفيما توسع الاقتصاد الأميركي بنسبة كبيرة بلغت 8% بحلول نهاية عام 2023، كافحت دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان لتحقيق معدلات نمو أعلى من 2%. وقد أدى هذا التباين الصارخ إلى انخفاضات كبيرة في عملات مثل الين واليورو، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن استقرار ديناميكيات التجارة العالمية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، يتحول الدولار القوي إلى نقطة اشتعال سياسية. وتشير الإيكونوميست إلى أن الدولار القوي يميل إلى تضخيم أسعار الصادرات الأميركية وتقليص تكاليف الواردات، مما يؤدي إلى اتساع العجز التجاري المستمر في البلاد، وهو مصدر قلق طويل الأمد لصناع السياسات.

ومن الممكن أن تؤدي إعادة انتخاب دونالد ترامب المحتملة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم إلى تفاقم التوترات، حيث دعت إدارته في السابق إلى اتخاذ تدابير لخفض قيمة الدولار. وفي الوقت نفسه، تواجه أجندة التصنيع للرئيس جو بايدن تعقيدات في مواجهة العملة القوية.

وتمتد تداعيات قوة الدولار -وفقا للمجلة- إلى ما هو أبعد من ديناميكيات التجارة، فتؤثر على التضخم العالمي والاستقرار المالي.

ويشكل التضخم الناجم عن الواردات، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط، تحديات أمام البلدان التي تعتمد على الواردات المقومة بالدولار. وعلاوة على ذلك، تواجه الشركات المثقلة بالديون بالدولار التزامات سداد متزايدة، الأمر الذي دفع المؤسسات المالية الدولية إلى إصدار تحذيرات بشأن المخاطر المحتملة التي تهدد الاستقرار العالمي.

من الممكن أن تؤدي إعادة انتخاب ترامب إلى تفاقم التوترات حيث دعت إدارته في السابق لتدابير لخفض الدولار (غيتي) تحديات المواجهة

وتواجه الجهود الرامية إلى التصدي لارتفاع قيمة الدولار عقبات كبيرة، حيث تتراوح الخيارات بين بيع العملة إلى التنسيق الدولي. ورغم أن بعض البلدان تمتلك احتياطيات كبيرة من النقد الأجنبي، فإن مثل هذه التدابير لا تقدم سوى فترة راحة مؤقتة.

وقد شهد التعاون الدولي خطوات أولية، إلا أن التفاوتات الاقتصادية والسياسات النقدية المختلفة تؤدي إلى تعقيد العمل الموحد.

اليوان الصيني

وقد تأثرت العملة الصينية، اليوان، بشكل خاص بقوة الدولار، حيث شهدت تدفقات كبيرة من النقد الأجنبي.

ويثير انخفاض قيمة اليوان مقابل الدولار مخاوف بشأن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، مما قد يؤدي إلى إعادة إشعال النزاعات التجارية وتفاقم الاحتكاكات الجيوسياسية. فاليوان الرخيص يدعم الصادرات الصينية ويعزز الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة.

وتخلص الإيكونوميست إلى أن صعود الدولار الأميركي يمثل تحديات متعددة الأوجه للأسواق العالمية، من اختلال التوازن التجاري إلى التوترات الجيوسياسية. وما دام الاقتصاد الأميركي يحافظ على زخمه، فمن المتوقع أن تستمر هيمنة الدولار، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى أساليب دقيقة للإبحار في المشهد الاقتصادي المتطور وتخفيف المخاطر المحتملة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

محمود فوزي: القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة لزيادة الصادرات المصرية

حضر المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، جلسة مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، الأحد الموافق ٢ مارس.

وذلك لمناقشة طلبي مناقشة عامة، الطلب الأول المُقدم من  النائب هشام الحاج على، وأكثر من عشرين عضوا من السادة الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "الترويج للصادرات المصرية بالخارج وسبل فتح أسواق جديدة"، والطلب الثاني المُقدم من  النائب عز الدين حسن جودة، وأكثر من عشرين عضواً من السادة الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "زيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية".

المساندة التصديرية

وناقش المجلس تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المُقدمة من النائب ياسر زكى بشأن: " برامج المساندة التصديرية ودعم الصادرات المصرية"

قال المستشار محمود فوزي، أنه يتعين ضبط المصطلحات، فنحن لا ندعم الصادرات وإنما نضع برامج تتضمن رد الأعباء التصديرية للمستحقين،

مشيرًا إلى أن البرنامج المصري في شأن الصادرات يتضمن العناصر الأساسية في التجارب  الدولية في رد الاعباء التصديرية،  ويتكون من  4 عناصر اساسية تتمثل في الحوافز المالية، تخفيض التكاليف، التسويق الخارجي من خلال المعارض الدولية، وإتاحة التمويل الميسر والمناسب للمصدرين.

رد الأعباء التصديرية

وأشار الوزير، أن كافة العوامل التي تساند رد الأعباء التصديرية موجودة في البرنامج الخاص بالحكومة في هذا الشأن، والقيادة السياسية تولي أهمية كبيرة بهذا الملف، كما أن التصدير أصبح قضية أمن قومي، واستمرار زيادة الواردات عن الصادرات يمثل خللا في ميزان المدفوعات.

ووافق المجلس على تقرير اللجنة المشتركة والمقترحات والتوصيات الواردة بها وإحالته إلى الحكومة لإتخاذ ما ورد به من توصيات وذلك بعد ضبطته وأضافت ما تم من مناقشات، وإحالة موضوع طلبي المناقشة العامة وتعقيب ممثلي الحكومة إلى لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
  • لجنة التنسيق الّلبنانيّة - الأميركيّة اختتمت لقاءَاتها مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة
  • قرار من النيابة بشأن ضبط كميات كبيرة من السجائر قبل بيعها بالسوق السوداء
  • اليورو ينهار والدولار يطير وسط تصاعد التوترات التجارية
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • محمود فوزي: القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة لزيادة الصادرات المصرية
  • QNB: الدولار الأميركي يتجه نحو مستويات أكثر اعتدالاً
  • مضاعفات جراحة تنهي حياة الملاكم الأميركي جونز
  • مختار غباشي: القمة العربية بشأن إعمار غزة بالقاهرة هي قمة الضرورة أو الحالة المستعجلة
  • هل يعلم ترامب بأن ميلاد اليمن القوي لم يكن ضربة حظ؟