حزب الله يستهدف جنودا إسرائيليين ومقتل مدني بقصف جنوب لبنان
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف اليوم السبت جنودا إسرائيليين قبالة الحدود، في وقت أسفر فيه القصف الإسرائيلي على جنوبي لبنان عن مقتل مدني.
وقال حزب الله في بيان له إنه قصف بالصواريخ تمركزات مستحدثة لجنود إسرائيليين غرب مستوطنة شوميرا، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.
ونعى الحزب اثنين من عناصره قتلا أمس الجمعة في غارات إسرائيلية على بلدتي كفركلا والخيام بجنوبي لبنان.
وكان حزب الله أعلن أمس الجمعة عن تنفيذ 4 هجمات على مواقع إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية وفي تلال كفرشوبا المحتلة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت اليوم السبت بنى عسكرية لحزب الله في الريحان وكفركلا وكفرشوبا وشبعا بجنوبي لبنان.
وشهدت هجمات الحزب في الآونة الأخيرة تطورا نوعيا، إذ نجحت مسيّراته الانقضاضية في إصابة مواقع للجيش الإسرائيلي بشكل دقيق، مما أسفر عن مقتل وإصابة جنود.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يخوض حزب الله وإسرائيل يوميا اشتباكات عبر الحدود، أسفرت حتى الآن عن مقتل 385 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 254 من حزب الله و73 مدنيا، في حين قتل 20 إسرائيليا بينهم 11 عسكريا، وفق حصيلة ضحايا لوكالة الصحافة الفرنسية.
الجماعة الإسلامية في لبنان تعلن استشهاد 2 من قادتها في غارة إسرائيلية في منطقة البقاع الغربي#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/4tLJIFLlcC
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 26, 2024
قتيل مدنيفي غضون ذلك، قال الدفاع المدني في جنوبي لبنان إن مدنيا قتل فجر اليوم السبت جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة كفرشوبا، كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على بلدة شبعا، في حين قصفت المدفعية محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن 10 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه شمال الجولان السوري المحتل وسقطت في مناطق مفتوحة، وأضافت أن الجيش رد بشكل فوري على إطلاق الصواريخ على الجولان بقصف مناطق في جنوبي لبنان.
من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن القصف الصاروخي من لبنان حدث دون تفعيل صفارات الإنذار.
وكانت الجماعة الإسلامية في لبنان نعت أمس الجمعة اثنين من قادة جناحها العسكري قُتلا في غارة إسرائيلية بمنطقة البقاع الغربي في شرقي لبنان.
وقصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخ عندما كانت تمر بالطريق العام في بلدة ميدون في البقاع الغربي.
وتشارك الجماعة الإسلامية وحركة أمل وفصائل فلسطينية، بما فيها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، في العمليات التي تستهدف المواقع الإسرائيلية انطلاقا من جنوبي لبنان إسنادا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جنوبی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب
عيترون (لبنان) - أحيا سكان في جنوب لبنان الإثنين عيد الفطر بغصّة في قراهم المدمّرة بفعل المواجهة الدامية بين حزب الله واسرائيل، بينما اكتظت مقابر بزوّار جاؤوا يصلّون لأحباء قضوا في الحرب.
في بلدة عيترون الحدودية مع اسرائيل، أحضر الزوار في اليوم الأول من عيد الفطر الذي يحتفل فيه معظم المسلمين الشيعة في لبنان الاثنين، ورودا بألوان زاهية كسرت السواد الذي خيّم على ملابس الحاضرين في مقبرة أنشئت حديثا لدفن أكثر من مئة قتيل من سكان القرية قضوا في غارات إسرائيلية ومنهم مقاتلون من حزب الله.
وزيارة الموتى تقليد في اليوم لاأول من عيد الفطر كل سنة.
ووسط رايات حزب الله التي رفعت بين الحضور، لم تتمالك نسوة متشحات بالسواد أنفسهن وهن يقرأن الفاتحة فوق قبر أب أو شقيق أو زوج. ومن بينهن سهام فتوني التي فقدت ابنها المسعف في الهيئة الصحية الاسلامية التابعة للحزب.
وتقول فتوني وهي تقف قرب قبر ابنها "لقد تحدينا العالم أجمع بوقوفنا هنا الآن في قلب عيترون لنحتفل بعيد الفطر مع شهدائنا الذين مكنتنا دماؤهم من العودة إلى قريتنا".
ومنذ التوصل الى وقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من سنة على مواجهة دامية، عاد عدد من السكان الى مناطقهم التي كانوا هجروا منها.
ولا ينفك حزب الله وأنصاره يتحدثون عن "نصر"، بينما من الواضح أن الحرب التي قتلت خلالها إسرائيل العديد من قيادات الحزب ودمّرت جزءا كبيرا من ترسانته وبناه التحتية، أضعفت الحزب الى حدّ كبير.
في المكان، جلست طفلة قرب قبر امرأة، حاملة صورة لها محاطة بالزهور وعلى وجهها ملامح حيرة.
ومن بين الصور التي ارتفعت فوق شواهد القبور، صورة رضيعة، وأخرى لشاب بزي عسكري.
وبينما قرأت سيدة صفحات من القرآن الكريم، خرق صوت منشد الصمت ليرثي الموتى، وسط وجوم ساد وجوه الحاضرين الذين انهمرت دموعهم.
ووزّع بعض الحاضرين الحلوى والمأكولات على وافدين من قرى مجاورة.
ويقول المزارع سليم السيد (60 عاما) من قرية عيترون "يختلف العيد هذا العام عن الأعياد في السنوات الماضية(...). تعيش عيترون التي قدّمت اكثر من 120 شهيدا، عدد كبير منهم من النساء والاطفال، عيدا حزينا".
ويتدارك الرجل "لكن إرادة الحياة ستبقى أقوى من الموت".
- حزن "عارم" -
وعلى غرار معظم القرى الحدودية في جنوب لبنان، يسود الدمار عيترون وقد لحق بالمنازل والبنى التحتية وحال دون عودة الغالبية الساحقة من السكان للعيش في قريتهم. إلا أن قلة ممن نجت بيوتهم من الدمار، عادوا، وفتح عدد من المتاجر أبوابه.
وتأخرت عودة سكان عيترون إلى حين الانسحاب النهائي للقوات الإسرائيلية منها في 18 شباط/فبراير.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب. إلا أنه أبقى على وجوده في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّله الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. ويطالب لبنان بانسحابه منها.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على لبنان وتقول إنها تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله في جنوب البلاد وشرقها. وتتهم الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية ومنعه من التواجد في المنطقة الحدودية.
وبلغ التصعيد ذروته الجمعة عندما قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إطلاق صاروخين باتجاهها من جنوب لبنان.
في عيترون أيضا، يقول سائق الأجرة عماد حجازي (55 عاما) "على الرغم من المخاطر الأمنية، فان معظم الناس جاؤوا لتمضية اليوم الأول لعيد الفطر، الى جانب الشهداء الموتى من أبناء القرية".
ويكمل "الحزن كان عارما وكل الناس في حالة تأثر"، مضيفا "فقدت 23 شخصا من أقاربي في غارة إسرائيلية... وشعرت بالخجل من أن أقدّم التهاني بالعيد لعائلتي أو أصدقائي".
Your browser does not support the video tag.