مجتمع الأعمال الاقتصادي العالمي ينتقل من دافوس إلى الرياض اليوم الأحد
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
للمرة الأولى منذ أكثر من خمسين عاماً، ينتقل مجتمع الاقتصاد العالمي من دافوس إلى الرياض التي تستضيف الاجتماع العالمي الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وستجمع المملكة في هذا الاجتماع الخاص أكثر من ألف من قادة العالم، بمن في ذلك رؤساء دول وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، من أجل معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً.
ويأتي هذا الاجتماع بعد 3 أيام على إصدار التقرير السنوي لرؤية المملكة في عامها الثامن، وفي ذكرى إطلاقها في 25 أبريل (نيسان) 2016، والذي أبرز الإنجازات التنموية الضخمة التي حققتها المملكة على مختلف الأصعدة. ففي منتصف رحلتها حققت السعودية مستهدفاتها بسرعة أكبر، حيث إن 87 في المائة من مبادراتها مكتملة، أو تسير على المسار الصحيح، فيما 81 في المائة من مؤشرات الأداء الرئيسية للبرامج حققت مستهدفاتها السنوية.
وبالتالي، سيكون الاجتماع الخاص مناسبة ليطلع المشاركون على هذا التقدم المحرز في استراتيجية التحول الاقتصادي، وفي بيئة الأعمال المتاحة أمام الاستثمار الأجنبي.
ويركز جدول أعمال الاجتماع على ثلاث ركائز أساسية، وهي:
- التعاون الدولي عبر تحقيق الازدهار وتنمية المجتمعات، ودعم النمو الشامل وبناء مؤسسات قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية، وبناء مؤسسات أقوى تتمتع بالقدرات اللازمة لدعم النمو الشامل، من خلال التعاون الدولي فيما يخص القضايا الجوهرية، وبناء المزيد من جسور التواصل بين الحكومات والقطاع الخاص ومختلف المنظمات، وتعزيز استخدام ونشر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتأثيرها على جودة مختلف نواحي الحياة، وإنشاء مجتمعات محورها الأساسي تطوير الإنسان وإعادة بناء الثقة في المنظمات الدولية.
- النمو عبر ضمان توجيه الاستثمارات لتحقيق نمو مزدهر على مختلف المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتنويع شبكات التجارة والاستثمار لتحفيز التعافي الاقتصادي وضمان استدامة طويلة الأمد، ومواكبة احتياجات المجتمعات الدولية للنمو ومتطلبات أسواق العمل المستقبلية، وتطوير نماذج اقتصادية مستدامة تشجع النمو الصناعي، وتعمل على تقليص الانبعاثات الكربونية، وتوفير مسارات شاملة ومستدامة للنمو الاقتصادي في بلدان العالم.
- الطاقة من أجل التنمية عبر تحقيق التوازن المثالي بين الموارد العالمية للوصول إلى مستقبل آمن ومستدام، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة وزيادة الفرص الاستثمارية بما يحقق التقدم الاقتصادي الدولي، ودفع التقدم نحو تحول عملي شامل في مجال الطاقة، ودعم الابتكار التحولي والاستثمارات المشتركة في مجالات الطاقة.
تقول سعدية زاهدي، وهي مديرة في المنتدى الاقتصادي العالمي، على حسابها على «لينكد إن»، إنه «سيكون هناك تركيز على إحياء النمو الشامل والمبتكر والمستدام والمرن للجميع»، وأضافت: «بشكل عام، فإن التوقعات الاقتصادية واعدة أكثر مما كانت عليه قبل عام، لكننا لا نزال نتجه نحو مستويات منخفضة تاريخياً من النمو، والتي لا تزال تهدد بإبطال عقود من التقدم عندما يتعلق الأمر بالحد من عدم المساواة العالمية والفقر المدقع. ولتجنب التراجع، يجب علينا إعادة تشغيل محرك النمو الاقتصادي».
المنتدى الاقتصادي المفتوح
وعلى هامش أعمال الاجتماع الخاص، يستضيف المنتدى بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية، منتدى مفتوحاً بهدف تسهيل الحوار بين قادة الفكر والجمهور الأوسع حول مجموعة من المواضيع، بما في ذلك التحديات البيئية، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال في العصر الحديث، والعملات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية، والصحة النفسية. وسيوفر فرصة للطلاب ورجال الأعمال والمهنيين الشباب وعامة الناس لمناقشة هذه القضايا الحاسمة.
وفي معرض تعليقه على استضافة هذا الحدث، قال وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم: «باتت الرياض بموجب رؤية 2030، عاصمة عالمية لقيادة الفكر والعمل والحلول، ووجهة محورية عالمية للابتكار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة».
وأضاف: «إننا نتطلع إلى الترحيب بقادة الفكر ورواد الأعمال واجتماعهم للتفاعل مع الجمهور حول المواضيع ذات التوجه المستقبلي، وهو ما تتمتع به الرياض في موقع فريد للقيام به بوصفه نقطة محورية عالمية للابتكار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة».
من جهتها، رئيسة الشؤون العامة السويسرية والاستدامة في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميشيل ميشلر قالت: «إن المشاركة السعودية في جلسات المنتدى المفتوح تسهم في استعراض وجهات نظر متنوعة، وإثراء الحوار العالمي، وتمكين الحلول الجماعية من أجل مستقبل أكثر شمولاً واستدامةً للجميع».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دافوس محمد بن سلمان لي العهد الأمير محمد بن سلمان الاقتصادی العالمی
إقرأ أيضاً:
الأمير عبدالعزيز بن سعد يعلن إقامة "منتدى حائل للاستثمار" مايو المقبل
أعلن الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل عن احتضان منطقة حائل "منتدى حائل للاستثمار" في الـ17 من مايو المقبل، الذي يُقام تحت شعار "كن جزءًا من المستقبل الواعد"، ويُمثل وجهة المستثمرين وقطاع الأعمال لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة المبنية على المزايا النسبية والتنافسية لمنطقة حائل.
ويأتي المنتدى بتنظيم من غرفة حائل، وبرعاية إمارة المنطقة، ووزارات (الاستثمار، البلديات والإسكان، الصناعة والثروة المعدنية، النقل والخدمات اللوجستية، البيئة والمياه والزراعة)، وهيئة تطوير منطقة حائل.
ويجمع منتدى حائل للاستثمار أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين ومُتخذي القرار، وأكثر من 1000 شخصية من الجهات الحكومية ورؤساء الشركات وكبار المستثمرين بينهم 6 من كبار المسؤولين و42 خبيرًا ومتحدثًا بجلسات المنتدى، لتعزيز الرسائل الإيجابية الدافعة للنمو الاقتصادي بالمنطقة، ومناقشة التشريعات والتنظيمات التي تُسهم في تطوير الأعمال في منطقة حائل.
وأكد رئيس غرفة حائل هاني الخليفي أن منتدى حائل للاستثمار يتضمن تهيئة بيئة استثمارية جاذبة بأكثر من 125 فرصة استثمارية تقدر بـ29.9 مليار ريال، و14 فرصة نوعية تقدر بـ 4.3 مليارات ريال، و91 موقعًا متاحًا للاستثمار في منطقة حائل، مشيرًا إلى أن المنطقة تتمتع بموقعها الجغرافي المميز وثرواتها الطبيعية التي تتلاءم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 من حيث تعزيز الجانب الاستثماري الداعم للاقتصاد الوطني في ظل التسهيلات الحكومية وتوفير البنية التحتية المتطورة.
وأشار إلى أن المنتدى يستهدف تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي بمنطقة حائل، من خلال إظهار الفرص الاستثمارية والمزايا النسبية والتنافسية بالمنطقة، لافتًا النظر إلى أن حائل تتميز بقطاعات واعدة مثل: الزراعة والصناعة والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية؛ بما يؤهلها لتكون وجهة مثالية للمستثمرين من خلال تعزيز بيئة الأعمال وإيجاد شراكات إستراتيجية تدعم النمو المستدام وتحقق الأهداف الاقتصادية.
وبين أن المنتدى يناقش الإستراتيجيات والمبادرات الحكومية وأهم التحديات التي تواجه تنمية قطاع الأعمال بالمنطقة، ويستهدف كذلك أعضاء مجالس إدارة الغرف السعودية، والشركات المحلية والملحقيات التجارية في السفارات الأجنبية في المملكة.