هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (صور)
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام غربية عن "رسالة استفزازية" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب، بعد أيام من موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا على مساعدات إضافية لأوكرانيا.
جاء ذلك في تقرير نشرته "إكسبريس"، عن المعرض العام الذي تطلقه وزارة الدفاع الروسية لأسلحة "الناتو"، التي تم اغتنامها في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وتشمل تلك المعدات العسكرية مدرعات بريطانية ودبابات ألمانية وأسلحة مدفعية أمريكية جميعها في حالة جيدة.
وسيكون بإمكان المواطنين الروس مشاهدة عشرات المعدات العسكرية التي حصلت عليها القوات المسلحة الروسية، خلال معرض يستمر لمدة شهر في ساحة "حديقة النصر"، وهي متحف في الهواء الطلق وسط العاصمة الروسية موسكو، يركز على إحياء ذكرى هزيمة ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
ويأتي المعرض، وفقا للصحيفة، بالتزامن مع العرض العسكري السنوي في ساحة الميدان الأحمر، 9 مايو من كل عام، تخليدا لذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.
ووفقا لـ "لإكسبريس"، يأتي المعرض بوصفه "احتفالا بنجاح روسيا ضد المسلحين الأوكرانيين ومؤيديهم الغربيين".
وقد صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن أكثر من 30 قطعة من المعدات العسكرية المصنوعة في أستراليا والنمسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وأوكرانيا وفرنسا وفنلندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والسويد وجنوب إفريقيا، سيتم عرضها في هذا المعرض.
ومن بين الغنائم المدرعة البريطانية Husky TSV، ومدرعة "برادلي" الأمريكية، ومدرعة المشاة القتالية السويدية CV90، والمدرعة الفرنسية AMX-10RC. وبجانب المعدات، ستعرض كذلك "وثائق قتالية وخرائط وأدبيات أيديولوجية أوكرانية".
يأتي المعرض بعد أيام فقط من موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا على إرسال مليارات إضافية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
في الوقت نفسه، كشف مسؤولون عسكريون أمريكيون أن أوكرانيا قامت بتهميش دبابات "أبرامز" M1A1 الأمريكية، لأن الطائرات المسيرة الروسية تتمكن من اكتشافها وشن هجمات عليها، وبالفعل تم فقدان 5 دبابات من أصل 31 دبابة أرسلتها الولايات المتحدة في يناير 2023، بسبب الهجمات الروسية.
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو قمة بوتين بايدن وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: لن نعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية كقروض
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض بلاده الحازم تصنيف المساعدات العسكرية الأميركية في حربها ضد الغزو الروسي كقروض. وقال الرئيس زيلينسكي للصحفيين في كييف أمس الجمعة: "نحن ممتنون للدعم، لكن هذه ليست قروضا، ولن نسمح بذلك".
وأكد زيلينسكي أيضا أن أوكرانيا تسلمت مسودة جديدة لاتفاق الموارد المعدنية المتعثر من الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ربط، بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، المساعدات العسكرية لأوكرانيا بالسماح للولايات المتحدة بالوصول إلى معادنها النادرة القيمة.
لكن اتفاقا كان من المقرر توقيعه قد انهار في فبراير/شباط بعد خلاف علني حاد بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض.
ووصف زيلينسكي النسخة الأحدث من الاتفاق بأنها "مختلفة تماما عن الإطار السابق"، مشيرا إلى أنها تتضمن الآن بنودا كانت أوكرانيا قد رفضتها بالفعل في مفاوضات سابقة.
مطالب أميركيةووفقا لتقارير نشرتها كل من صحيفتي نيويورك تايمز وفايننشال تايمز ووكالة بلومبيرغ، فقد زادت واشنطن مطالبها المالية من كييف، كما أن المسودة الجديدة توسع أيضا نطاق السيطرة الأميركية على الموارد الطبيعية في أوكرانيا، ومنها المعادن والنفط، والغاز والبنية التحتية الحيوية.
إعلانوتقول وكالة الأنباء الألمانية إن ذلك أثار مخاوف من أن يقوض هذا الاتفاق سيادة أوكرانيا ويخلق عقبات قانونية أمام مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث قد تتعارض بعض بنوده مع لوائح الاتحاد.
لكن زيلينسكي أكد مجددا على أن أوكرانيا لن توقع أي اتفاق قد يعرض عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي للخطر.
وأبلغ زيلينسكي الصحفيين بأن فريق المحامين الخاص بكييف بحاجة إلى مراجعة المسودة قبل أن يُدلي بالمزيد من التفاصيل حول العرض الأميركي، الذي أشار ملخصه إلى أن الولايات المتحدة تطالب بكامل دخل أوكرانيا من الموارد الطبيعية لسنوات، وذلك وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وتضيف الوكالة أن أحدث مقترح أميركي في هذا الشأن يلزم كييف بإرسال جميع أرباح صندوق يُسيطر على الموارد الأوكرانية إلى واشنطن حتى تُسدد أوكرانيا تكلفة جميع المساعدات الحربية التي زودتها بها واشنطن، بالإضافة إلى فوائدها.
وحسب رويترز، يُمثل إيجاد مسار مقبول للمضي قدما في قضايا كهذه تحديا كبيرا لزيلينسكي، الذي أدى خلافه مع ترامب الشهر الماضي إلى قطع واشنطن تدفقات المساعدات العسكرية المتفق عليها سابقا ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية.