قوضت جهود الاكتفاء الذاتي.. لماذا يتكرر القصف على حقل كورمور؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت (27 نيسان 2024)، عن اسباب القصف المتكرر لحقل كورمور في محافظة السليمانية، مشددا على انه قوض جهود الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
وقال المرسومي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ان "الأهمية الاستراتيجية لحقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال في السليمانية حيث تبلغ مساحته 135 كيلو متر مربع، بما يجعل منه اكبر حقل منتج للغاز الحر في العراق باحتياطي مؤكد يصل الى 8.
وأضاف المرسومي ان "حقل كورمور ينقل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى محطتي توليد كهرباء جمجمال وأربيل، ويوفر 67 بالمائة من كهرباء إقليم كردستان"، لافتا الى ان "الحقل يتم استثماره من قبل شركة دانة غاز وشركة الهلال 35% لكل واحدة منهما، و10% لكل واحدة من الشركات أو إم في وإم أو إل وآر دبليو إي".
وتابع ان "الرؤية المستقبلية للحقل هو زيادة مستوى الإنتاج الى 630 مليون قدم مكعب قياسي عام 2023 ولكن العمل تأخر كثيرا لأسباب عدة ابرزها القصف المتكرر لحقل خور مور"، مشددا على ان "القصف المتكرر للحقل أدى الى إيقاف العمل بتوسعة الإنتاج في حقل كورمور وتركت الشركة الامريكية (إكستران) العمل بالحقل الذي يمول جزئيا من خلال اتفاقية بقيمة 250 مليون دولار مع شركة تمويل التنمية الدولية الأميركية".
وبشان القصف المتكرر لحقل خور مور، أشار المرسومي الى ان "السبب هو تقويض خطط الحكومة العراقية الرامية الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتحقيق امن الطاقة في العراق"، موضحا الى انه "نظراً إلى وجود خطط واعدة لدى إقليم كردستان العراق في مجال نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، فقد بدأت هذه الخطط تحظى باهتمام دولي كبير في الآونة الأخيرة، في ظل تصاعد انعكاسات الأزمة الروسية-الأوكرانية على قطاع الطاقة في أوروبا، لذلك تسارعت الخطى نحو وضع خطة استراتيجية لإقامة خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي ينطلق بشكل أساسي من حقل كورمور ويمر بأربيل لينتهي عند مدينة دهوك، يتم بعدها ربطه بشبكة أنابيب تركية تسمح بنقله إلى دول الاتحاد الأوروبي".
وكانت خلية الإعلام الأمني، أعلنت امس الجمعة، عن توجيهات من الحكومة بتشكيل لجنة تحقيقية باستهداف حق "كورمور"، فيما كشفت عن حصيلة وجنسية الضحايا.
وقالت الخلية في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، انه "بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة شكلت قيادة العمليات المشتركة لجنة تحقيقية فنية لمعرفة ملابسات الهجوم التخريبي الذي تم تنفيذه بواسطة طائرة مسيرة واستهدف حقل كورمور الغازي في ناحية قادر كرم بمحافظة السليمانية بالساعة 19:15 من اليوم الجمعة، وتسبب بوفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين جميعهم يحملون الجنسية الآسيوية".
وأضافت، انه "في الوقت الذي ندين فيه هذا الاعتداء الآثم على ثروة العراق الاقتصادية نؤكد ان المعتدين سينالون جزاءهم العادل على هذه الاعتداءات التي تحاول الاضرار بالاقتصاد الوطني والتأثير على عجلة التقدم والتنمية التي يشهدها العراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القصف المتکرر حقل کورمور من الغاز
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء
أكد رومينيو بيريرا، الكاتب المكلف بالعلاقات الدولية في حزب العمال، الذي ينتمي إليه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز رفاه السكان المعنيين.
وأضاف بيريرا في هذا السياق أنه « يمكن بالطبع الأخذ في الاعتبار تقديم المزيد من الدعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي ».
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه « يمكن بالطبع الأخذ في الاعتبار دعما أكثر وضوحا للمخطط المغربي للحكم الذاتي، طالما أن هذا الحكم الذاتي يرتكز على الحوار والالتزام بالقانون الدولي، ويسهم في رفاه السكان المعنيين ».
واعتبر أنه « يجب على البرازيل مواصلة دعم هذه الجهود والمبادرات التي تعزز السلام والاستقرار في المنطقة ».
وبحسب بيريرا، الذي سيزور المغرب قريبا، فإن « البرازيل تحافظ على موقف متوازن وبناء بشأن قضية (الصحراء)، مع دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي ومتوافق عليه ومقبول من كافة الأطراف ».
وذكر، في هذا الصدد، بالدعم الذي عبر عنه مجلس الشيوخ البرازيلي في يونيو 2023 لصالح مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في 2007.
كما أشار إلى زيارة وزير الخارجية البرازيلي إلى الرباط، التي أشاد خلالها بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب للمضي قدما نحو تسوية هذا النزاع.
من جهة أخرى، وصف بيريرا مستقبل العلاقات بين الرباط وبرازيليا بـ « الواعد »، مؤكدا أن هناك فرصا عديدة للتعاون في مجالات متنوعة.
وأضاف أن « الزيارات الأخيرة لمسؤولين برازيليين رفيعي المستوى إلى المغرب، وإعادة فتح الخط الجوي بين الدار البيضاء وساو باولو (في دجنبر المقبل)، تعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ».
وخلص إلى أن « هذه الدينامية ستمكن من تعزيز التبادلات التجارية والتعاون، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي، والاقتصاد الأخضر، والسياحة، والثقافة. والتكنولوجيا، كما ستمكن من مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ، بما يعود بالنفع على كلا البلدين ».
كلمات دلالية البرازيل الصحراء المغرب