حرب السودان وتأثيراتها الاقليمية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
دخلت الحرب السودانية عامها الثاني مع استمرار القتال بين الفرقاء السودانيين دون بارقة أمل على قرب انتهائها للأسف. تلك الحرب اللعينة التي اندلعت في 15 أبريل/ نيسان 2023 بعد فترة من النزاعات السياسية بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير، وكانت الخلافات على خطة سياسية مدعومة دوليا للانتقال بالسودان إلى حكم مدني بين مؤيد لها ومعارض يرى تدخل الخارج في العملية السياسية قد يعقد المشهد في البلاد.
ففي ظل هذا المشهد الذي يزداد تعقيدا كل يوم كيف يمكننا قراءة المشهد في السودان وتأثيراته المباشرة على منطقة القرن الافريقي ؟ ان منطقة القرن الأفريقي التي تضم ( السودان وأثيوبيا وإرتريا والصومال وجيبوتي) ويمكن أن يزيد عددها وفق التداخل والمصالح المشتركة (قرن افريقي سياسي وليس جغرافي). تعتبر منطقة إستراتيجية حساسة للغاية بالنسبة للعالم، وان الدول الكبرى التي تسعى للهيمنة وتنظر لأمنها القومي على أساس أنه يمتد ليشمل كل العالم، ويزيد من أهمية منطقة القرن الأفريقي أنها تسيطر على باب المندب الذي يعتبر أهم ممر مائي عالمي في منطقة يهيمن على الحصة الأكبر من احتياطي وإنتاج النفط وتصديره للعالم. واصبح اى الممر في الاونة الاخيرة موقع نفوذ الدول لايجاد موطئ قدم هناك ، وامامنا شواهد حدة الصراع والاهتمام بإقامة القواعد العسكرية للعديد من الدول المتنافسة في المنطقة. وجدير أن نذكر هنا تشكل جديد لمنطقة القرن الافريقي يعلمه كل متابع والسودان في الاولوية يجري الاعداد له على قدم وساق ،ولهذا يقوم المخطط على ضرب النسيج الاجتماعي للمشروع الوطني المتمثل في الدولة القطرية، لتفتيت السودان الذي يعتبر بوابة لدخول المنطقة في دوامة صراعات تفوت فرصة التنمية والتعاضد بين سكان القرن الأفريقي ، ان التركيز والاهتمام بأوضاع السودان يأتي من ما يشكله السودان من بعد استراتيجي وسياسي لدول القرن الافريقي من عمق جيوسياسي واجتماعي بحكم المساكنة حيث أن الشعب الإرتري والشعب السوداني تربطهما علاقات التداخل القبلي بين الدولتين ، بالاضافة الى علاقات المصير المشترك. والامر نفسه ينطبق على اثيوبيا والصلات الثقافية والعلاقات الاقتصادية مع بقية دول القرن، فالذين يستهدفون القرن الأفريقي بالتفجير بالضرورة يستهدفون السودان لأهميته ومكانته في الاقليم. تأثير الحالة السودانية على دول القرن الافريقي التي اشرنا اليها انفا تأثير مباشر حيث ترتبط معظمها بحدود جغرافية وامتدادات اجتماعية مع السودان وان استمرار الصراع سوف ينعكس بشكل مباشر على امنها الوطني ولهذا نلاحظ تدخل بعضها في الصراع بانحيازها الى هذا الطرف او ذاك ، كما ان مصالح اقليمية ودولية متداخلة تجعل من تأجيج الحرب ودعم اطرافها امرا غير مستغرب كما نشاهد الان. ونشير هنا الى مسألة مياه النيل والخلاف الذي نشب بانشاء سد النهضة الاثيوبي على مقربة من الحدود السودانية الاثيوبية على ارض بني شنقول وكيف ان كل من اثيوبيا ومصر عمل جاهدا لكسب الموقف السوداني الى جانبه وكذلك مشكلة الفشقة في ولاية القضارف على الحدود مع اثيوبيا على الرغم من وجود اتفاقات بين الدولتين والاعتراف المتبادل بتبعيتها للسودان تشير اصابع الاتهام الى دور اقليمي واطماع مازالت تأخذ حيزا كبيرا في صراع الموارد .
ادريس همد
26/04/2024
idrisy35@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القرن الافریقی القرن الأفریقی منطقة القرن
إقرأ أيضاً:
سفير السودان لدى إثيوبيا يطمئن على ترتيبات إنطلاق امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة
إطمأن سفير السودان لدى إثيوبيا المندوب الدائم السفير الزين إبراهيم حسين خلال تفقده لمركز امتحانات الشهادة السودانية بمقر البعثة في حي كركوكس مكسيكو، على اكتمال الترتيبات لإنطلاق إمتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام ٢٠٢٣م السبت الموافق ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤م.ووقف على الاستعدادات الإدارية حيث عقد الإجتماع الإعدادي بحضور كبير المراقبين ومدير وأعضاء المدرسه السودانية.وأكد السفير الزين تسخير كل امكانات السفارة لدعم انجاح الامتحانات وراحة الطلاب متمنيا لهم التوفيق ولعوائلهم، مؤكدا أن الامتحانات ستتم في جو من الهدوء والانضباط تحت اشراف السفارة السودانية ومشاركتها أعضاء البعثة.يذكر انه قد شارك في الطواف على مركز الامتحانات أعضاء السفارة والملحقين الفني والعسكري بالبعثة والكنترول ومدير المدرسة.إطمأن سفير السودان لدى إثيوبيا المندوب الدائم السفير الزين إبراهيم حسين خلال تفقده لمركز امتحانات الشهادة السودانية بمقر البعثة في حي كركوكس مكسيكو، على اكتمال الترتيبات لإنطلاق إمتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام ٢٠٢٣م غدا السبت الموافق ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤م.
ووقف على الاستعدادات الإدارية حيث عقد الإجتماع الإعدادي بحضور كبير المراقبين ومدير وأعضاء المدرسه السودانية.
وأكد السفير الزين تسخير كل امكانات السفارة لدعم انجاح الامتحانات وراحة الطلاب متمنيا لهم التوفيق ولعوائلهم، مؤكدا أن الامتحانات ستتم في جو من الهدوء والانضباط تحت اشراف السفارة السودانية ومشاركتها أعضاء البعثة.
يذكر انه قد شارك في الطواف على مركز الامتحانات أعضاء السفارة والملحقين الفني والعسكري بالبعثة والكنترول ومدير المدرسة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب