"ليبيراسيون": حرب غزة قد تسقط ثالث رئيس جامعة كبرى في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، اليوم السبت، أن النداءات المطالبة باستقالة نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية المرموقة في تزايد منذ أن أصبحت جامعتها مركزا لحركة الطلبة الداعمة لفلسطين.
وأضافت الصحيفة - في مقال بقلم الكاتبة ليا ماسوجان - أن "نعمت شفيق قضت أكثر من ثلاثة عقود وهي تعمل في كبريات المؤسسات الدولية حاولت خلالها إيجاد حل للأزمات الكبرى التي عصفت بالعالم، واليوم تمر نعمت شفيق (61 عاما) بأسوأ منعطف في تاريخها المهني؛ فهذه الخبيرة الاقتصادية المؤثرة ـ والتي تحمل الجنسيات المصرية والبريطانية والأمريكية ـ باتت عرضة لانتقادات متزايدة بعد أن أصبحت جامعتها الخاصة ـ وهي واحدة من أكثر المؤسسات انتقائية في العالم ـ مركزا لحركة مساندة لفلسطين تهز الأحرام الجامعية الأمريكية".
وتابعت: "إنه منذ السابع عشر من أبريل، انتشرت الخيام متعددة الألوان في المناطق الخضراء بجامعة كولومبيا في شمال غرب جزيرة مانهاتن في نيويورك؛ إذ يعترض الطلبة ـ بطريقة سلمية ـ على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدينة، وهم يطالبون إدارة الجامعة بقطع علاقاتها مع الشركات التي تربطها صلات بإسرائيل ويتهمونها بالتواطؤ في الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة".
وأردفت الصحيفة: "بيد أن نطاق حركة الطلبة أخذ بعدا جديدا عندما أمرت نعمت شفيق الشرطة ـ خلافا لرأى مجلس اتحاد الطلبة ـ بالدخول إلى الجامعة واعتقال الطلبة المتظاهرين، وقد بررت رئيسة جامعة كولومبيا هذا القرار لـ(المجتمع الكولومبي) عبر رسالة بالبريد الإلكتروني، مؤكدة أن التحرك بهذه الطريقة كان يهدف لضمان بيئة تعليمية آمنة.. والنتيجة: اعتقال أكثر من 100 طالب وتعليق دراسة اكثر من مائة أخرى".
وأشارت إلى أن "مثل هذا التدخل لقوات الأمن لم يحدث في جامعة كولومبيا منذ أكثر من 30 عاما؛ حيث أحيا قمع الشرطة ذكرى أليمة يعود تاريخها إلى عام 1968 عندما استخدم ما يقرب من ألف شرطي الغاز المسيل للدموع لمنع احتجاج الطلاب على حرب فيتنام".
وأوضحت الصحيفة أنه "منذ ذلك الحين، انخرطت نعمت شفيق في عملية توازن محفوفة بالمخاطر، منها أن هذه الاعتقالات القسرية أدت إلى تشدد أكثر فأكثر في الحركة بين عدد من الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس أو النواب الديمقراطيين الذين يرون أن حرية التعبير قد انتهكت؛ فعلى سبيل المثال، وصفت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، يوم الثلاثاء الماضي، استدعاء الشرطة أثناء المظاهرات غير العنيفة التي يقوم بها الطلاب الشباب في الحرم الجامعي، بأنه عمل تصعيدي ومتهور وخطير".
وذكرت أن "على جانب آخر، فإن الشخصيات السياسية اليمينية والجماعات الدينية ترى أن الإدارة لم تنجح في وضع حد للأعمال المعادية للسامية داخل الجامعة، فجامعة كولومبيا تضم جالية كبيرة من الطلبة اليهود (قرابة 5000 طالب يهودي من أصل 36000 طالب)، وقد أشار بعض هؤلاء الطلبة اليهود إلى أنهم تعرضوا للاعتداء اللفظي بل والتهديد الجسدي، وبالتالي فإن المهمة الملقاة على عاتق نعمت شفيق تبدو شبه مستحيلة".
وأضافت أن "مجلس إدارة جامعة كولومبيا يواصل بشدة مساندة الرئيسة التي تدير الجامعة في ظل مرحلة استثنائية صعبة، ففي الأول من يوليو عام 2023، أصبحت نعمت شفيق ـ التي ولدت في الإسكندرية عام 1962 ـ أول امرأة تشغل هذا المنصب الكبير، وقد وصفها جوناثان لافين رئيس مجلس أمناء الجامعة ـ في ذلك الوقت ـ بأنها "مرشحة مثالية" و"قائدة لامعة وكفء".. وكانت شفيق بعد حصولها على درجة الماجستير في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، ثم الدكتوراه من كلية سانت أنتوني بأكسفورد، بدأت عملها في البنك الدولي، كنائبة للرئيس، وفي صندوق النقد الدولي".
ورأت "لييبراسيون" أن "الهجوم الإسرائيلى على غزة يمكن أن يؤدى إلى سقوط نعمت شفيق من مكانتها"، مشيرة إلى أنه "خلال الأيام الأخيرة تعالت في الولايات المتحدة الدعوات المطالبة باستقالتها، فالجمهوريون من ولاية نيويورك في مجلس النواب كتبوا في الثاني والعشرين من أبريل رسالة حثوها فيها على ترك وظيفتها بعد أن حولت الحرم الجامعي إلى منطقة (فوضوية)، مؤكدين لها في الخطاب أن الوضع الحالي هو عرض مباشر لاستمرارك في التراخي في تطبيق قانونك، حتى لو كان الفساد نظاميا، فإن المسؤولية تقع بالكامل على عاتقكم".
وخلال مؤتمر صحفي بالجامعة، دعا مايك جونسون، رئيس مجلس النواب نعمت شفيق، إلى "الاستقالة إذا لم تتمكن على الفور من وضع حد لهذه (الفوضى)"، معربا عن أسفه لانتشار "فيروس معاد للسامة" في الجامعات الأمريكية، ولم يستبعد دعوة الرئيس الأمريكى جو بايدن، إلى نشر قوات الحرس الوطني لتفريق المتظاهرين.
واختتمت "ليبيراسيون" مقالها بالإشارة إلى أن "الحرب في غزة سبق وأن أسقطت في الولايات المتحدة رئيسي مؤسسات تعليمية كبرى هما كلودين جاي، بجامعة هارفارد، وليز ماجيل، في جامعة بنسلفانيا.. فهل تكون نعمت شفيق الثالثة؟".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة كولومبيا الأمريكية فلسطين نعمت شفيق جامعة کولومبیا نعمت شفیق إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس يتفقد الورش الإنتاجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، زيارة تفقدية للورش الإنتاجية والتعليمية بكلية التكنولوجيا التطبيقية، للاطمئنان على جاهزيتها وكفاءة تشغيل الماكينات، وذلك في إطار حرصه على تطوير العملية التعليمية وتعزيز الجوانب التطبيقية.
هذا وكان في استقبال رئيس الجامعة ، الدكتور تامر نبيل، عميد الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، والدكتور أحمد سالم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ حمدي عبد الخالق، أمين الكلية، الذين رافقوه خلال جولته التفقدية.
وخلال الزيارة، التقى رئيس الجامعة بالمهندس محمد عزمي رئيس الورش، والمهندس أدهم، مهندس الصيانة، حيث قدما شرحًا تفصيليًا حول آليات تدريب الطلاب على استخدام الماكينات وكيفية تأهيلهم لفهم العملية الإنتاجية في الصناعات التكميلية.
وأكد الدكتور ناصر مندور أن جميع الماكينات، سواء التقليدية أو الإلكترونية، تعمل بكفاءة عالية، مشددًا على ضرورة الاستمرار في توفير المواد الخام اللازمة وتطوير الكفاءة الإنتاجية للورش، بما يخدم رؤية الدولة في التوسع بالصناعات التكميلية الصغيرة.
كما أعرب عن تطلعه لأن تتحول هذه الورش إلى وحدات إنتاجية متكاملة تساهم في تأهيل الطلاب لسوق العمل، مشيرًا إلى أهمية تنظيم دورات تدريبية خلال فترة الصيف لخريجي السنوات السابقة، بالإضافة إلى تدريب أعضاء الهيئة المعاونة على العملية الإنتاجية من الألف إلى الياء.
كما شاهد "مندور" عددًا من الفيديوهات الخاصة بالتدريب العملي للطلاب، والتي توثق مراحل تأهيلهم لاكتساب المهارات الفنية والتقنية.
وتضمنت الجولة تفقد امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني، حيث حرص رئيس الجامعة على الاطمئنان على سير اللجان وتوفير الأجواء المناسبة للطلاب.
كما زار مبنى الاتصالات وقاعات أجهزة الحاسب الآلي، ثم انتقل إلى قاعة المؤتمرات والندوات التي تم تسميتها باسم الدكتور ناصر مندور، العميد المؤسس للكلية، تقديرًا لدوره في تأسيسها وتطويرها.
وأعلن رئيس الجامعة خلال الزيارة عن عزمه استقدام فنيين لاستكمال تجهيزات الورش الإنتاجية واستكمال هيكلها التنظيمي، بما يضمن تشغيلها كوحدات إنتاجية متكاملة تدعم العملية التعليمية وتسهم في تنمية المهارات الصناعية لدى الطلاب.
وفي إطار خطط التوسعة والتطوير، أكد الدكتور ناصر مندور العمل على البدء في رفع كفاءة أحد المباني استعدادًا لاستقبال الدفعة الأولى من البرنامج الدراسي الجديد "تطوير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات" للعام الجامعي 2025-2026، مشيرًا إلى أنه سيتم تجهيز مدرجات جديدة لمواكبة الإقبال الكبير على الكلية.
وفي ختام الزيارة، قدم رئيس الجامعة التهنئة لجميع العاملين بالكلية بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، مثمنًا جهودهم في تطوير العملية التعليمية وتعزيز الجوانب التطبيقية للطلاب.