وزير الثقافة رعى مهرجان ثقافات العالم في مدرسة بيروت الحديثة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بالمحامي سليمان علوش، مهرجان "ثقافات العالم" الذي دعت إليه مدرسة بيروت الحديثة على مسرح المدرسة، لمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي بحضور السفير الهندي محمد نور رحمان شيخ وعدد من الشخصيات الديبلوماسية والفعاليات التربوية واهالي الطلاب.
وألقى علوش كلمة للمناسبة قال فيها: "كلفني وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى تمثيله فشرفني ان اكون معكم في هذه المناسبة الثقافية بامتياز.
أضاف: "قد تكون بعض مشاكلنا في الواقع أن مسألة الثقافة هي أن يحول الإنسان عقله إلى مكتبة، مكتبة تتجمع فيها الكتب بطريقة فنية ولكنه لا يحول كيانه إلى فكر يمتص خير ما في هذه الكتب ليكون الإنسان الذي يعيش الكتاب ولا يستهلكه، حيث يجب ان يكون الإنسان المثقف المحاور العالمي المنفتح على العالم. ولعل هذه المشكلة في الثقافة عندنا، انه لدينا مثقفون كثيرون ولكن لا نتحسس هذه الثقافة في الوجدان الروحي للإنسان."
وتابع: "نحن نؤمن بأن التنوع الثقافي مصدر ثراء للدولة والمجتمع والحياة ، حيث يخلق تلاقح الأفكار نوعا من التميز وتعزيز فرص التلاقي على خير الأرض ومن عليها حيث يدفع التنوع الثقافي كل طرف في الحياة الإنسانية إلى أن يحترم ثقافة الآخر ويقدرها ويؤنسنها. كما وأن العقل المنفتح على التنوع الثقافي والمعرفي والاراء والأفكار المختلفة تتضاءل فرص الوصاية عليه ويتعذر السيطرة عليه ويصعب تأطيره أو تعليبه و برمجته".
وقال: "في هذا اللقاء هنا في هذا الصرح التربوي التعليمي مدرسة بيروت الحديثة، بيروت عاصمة الثقافة والكتاب والمعرفة ، بيروت ام الشرائع وتاريخ الحضارة الإنسانية والثقافية ، بيروت الأصالة والحداثة، في لبنان الوطن الرسالة، ندرك أن التنوع الثقافي هو التراث المشترك للإنسانية، وينبغي الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح الأجيال الحالية والأجيال القادمة، وأن التنوع الثقافي قوة محركة للتنمية، ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب بل أيضا كوسيلة لعيش حياة فكرية وروحية أكثر اكتمالا ورقيا وتقدما وازدهارا".
وختم: "في هذا الإطار وفي محضر التنوع الثقافي الهادف وانتصارا لثقافة الخير على ثقافة الشر، لا بد لهذا العالم أن يقف في مواجهة ثقافة الإبادة والقتل في فلسطين ولبنان والتي يمارسها الكيان الصهيوني المارق عن كل القيم والمعايير الإنسانية والأخلاقية والثقافية...كي تسود عدالة الحياة الاممية كل ميادين العالم . وكل لقاء وأنتم أركان الثقافة والتنوع الثقافي والحوار".
في الختام كان تقديم درع للوزير وآخر للسفير، ثم وزعت الشهادات والميداليات للتلاميذ المشاركين في النشاط.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التنوع الثقافی
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للكتاب.. القراءة سلاح ذو أهمية في بناء وعي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة.. مصر تحافظ على التراث الثقافي بإحياء معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد القراءة غذاء العقل والروح أيضًا، حيث أن قراءة الكتب تحمل العديد من المزايا للقراء، يكتشف من خلالها نفسه وأفكار وعوالم جديدة، وتساهم في فهم وإدراك حقيقة الأشخاص والأشياء ومعرفة العالم من حولنا، وتعتبر الكتب سلاح فعال لمعرفة وتداول المعلومات في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الثقافة والتعليم والعلوم.
يوافق اليوم الأربعاء 23 أبريل من كل عام، اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر هو الوقت المناسب للدول لمشاركة الرسالة التي مفادها أن الكتب يمكن أن تساعد في مواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
بداية الاحتفال باليوم العالمي للكتابيعود تخصيص يوم للاحتفال بالكتب إلى الكاتب الأسباني "فيسنتي كلافيل أندريس"، ففي عام 1922 اقترح الفكرة كوسيلة لتكريم مواطنه المؤلف ميجيل دي سرفانتس.
وبعد أربع سنوات، أقيم الاحتفال الأول في 7 أكتوبر، وهو عيد ميلاد سرفانتس، ولكن تم تأجيله إلى 23 أبريل تاريخ وفاته في عام 1930.
في عام 1995، قرر المؤتمر العام لليونسكو تكريم المؤلفين والكتب في جميع أنحاء العالم كوسيلة لتشجيع الجميع على الوصول إلى الكتب، بدأ اختيار يوم 23 أبريل اختيارًا منطقيًا، بجانب كونه تاريخ وفاة "سرفانتس"، ويصادف أيضًا أنه تاريخ وفاة "ويليام شكسبير" "وإنكا جارسيلاسو دي لا فيجا"، بالإضافة إلى ذلك، ولد العديد من المؤلفين المتميزين في 23 أبريل، مما يجعله تاريخًا رمزيًا في عالم الأدب.
حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، يوم 23 أبريل باعتباره اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر في عام 1995.
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، كاعتراف بقدرة الكتب على عبور المكان والزمان والأجيال، وتوحيد الثقافات وربط الحاضر بالمستقبل والماضي.
معرض القاهرة الدولي للكتابيُقام سنويًا، الحدث العريق الهام في مصر، وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أنه يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض "فرانكفورت الدولي للكتاب"، زار المعرض في دورته الـ 55 4,785,539 زائر.
تاريخ المعرضبدأ في عام 1969، كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة" الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب، لهذا احتفلت دورة 2008 بالقلماوي باعتبارها شخصية العام.
تفاصيل المعرضيقام في أجازة نصف العام الدراسي في نهاية شهر يناير بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة منذ دورة 2019، وكان يُقام في السابق بأرض المعارض بمدينة نصر، ويُقام في العادة لمدة 14 يوماً ليشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويقام به أيضًا العديد من الندوات الثقافية بإلإضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية.
أهمية المعرضفي هذا السياق، يقول الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب لا يمثل فقط حدثًا ثقافيًا عالميًا، بل يعكس أيضًا مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، هذا المعرض هو منصة تجمع بين الفكر والإبداع، ويؤكد التزام مصر بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام العالمي.
يتابع وزير الثقافة، أن استضافة مصر لأحد أهم الملتقيات الثقافية الإبداعية في العالم، إنما يجسد حرصها على استثمار الثقافة في دعم الروابط الإنسانية بين الحضارات المتعددة، تأكيدًا لأهمية نشر السلام العالمي بين شعوب العالم وتعددية الثقافات، وهو ما يلقي علينا مسؤولية كبيرة إزاء بذل المزيد من الجهد والتطوير للخدمات التي يقدمها المعرض، ليؤدي هذا الدور على الوجه الأمثل.
أوضح، أن هذا المعرض هو منبر لا يُضاهى لعرض الإنجازات الفكرية والفنية، وميدان يتلاقى فيه الكتاب مع القارئ، ونحتفل بالكتاب الذي لا يزال يحمل في طياته أعمق المعاني وأعظم الأفكار الإنسانية، لنؤكد على أن الثقافة هي القوة الحقيقية التي تبني الأمم وتدفعها نحو التقدم، لنؤكد أيضًا من خلاله أن مصر، دائمًا وأبدًا، ستظل منارةً للعلم والفكر والإبداع في كل المجالات.
مبادرة الـ«مليون كتاب»خلال الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب التي أقيمت في يناير الماضي، دشن الدكتور أحمد فؤاد هنو، مبادرة الـ«مليون كتاب»، بهدف إهداء «مليون كتاب» للجهات المشاركة في المعرض، كخطوة جادة لنشر الثقافة وتعزيز الوعي المعرفي في جميع المجالات، بما في ذلك الأدب والفكر والفن والعلوم والترجمة، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون على الكتب التي تسهم في بناء الإنسان وتطوير قدراته، مؤكدًا على أهمية تحفيز الجيل الجديد على القراءة كوسيلة فعالة لبناء شخصية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
تُعد مبادرة "مليون كتاب" إحدى الخطوات الهامة التي تتخذها وزارة الثقافة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الثقافة وتنمية الوعي المعرفي، وهي تهدف إلى أن تصبح علامة مضيئة في مجال نشر الكتاب وتحقيق العدالة الثقافية في كافة أنحاء مصر.