تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل أقباط مصر الأرثوذكس اليوم، بسبت العازر أول أيام أسبوع الآلام الذي ينتهي بالاحتفال بسبت النور يوم 4 مايو المقبل، ويُحيي الأقباط خلال هذا اليوم معجزة مسجلة في الكتاب المقدس، حيث أقام السيد المسيح شخصا يدعى «لعازر» من الأموات بعد أربعة أيام من دفنه، ويسمى القداس في هذا اليوم بقداس«سبت لعازر» وهو اليوم الذي يستعد فيه الأقباط لأحد السعف.


ويبدأ اليوم السبت ترتيبات الأسبوع الأخير قبل عيد القيامة المجيد، حيث يبدأ أسبوع الآلام من سبت لعازر لسبت النور، وغدا الأحد الاحتفال بدخول السيد المسيح إلى أورشليم ويسمي بأحد السعف أو أحد الشعانين، وبعدها أسبوع الآلام المقدس، أقدس أيام العام لدى الأقباط.

قصة معجزة لعازر

وفقاً للإصحاح الخامس من إنجيل يوحنا في العهد الجديد، وصل إلى السيد المسيح نبأ مرض لعازر المميت، وقد طلبته مريم ومرتا لإنقاذ أخيهما، لكن رد السيد المسيح كان: «هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به». عندها تأخر السيد المسيح بالوصول إلى بيت عنيا وانطلق بعد يومين، فيما كان تلاميذه خائفين من العودة إلى اليهودية لأنهم يطلبون يسوع ليرجموه، فيما كان جواب يسوع: «لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه»، ولكن التلاميذ لم يفهموا أنه يقصد موته لذلك قال لهم: «لعازر مات وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا.» عندما وصل يسوع إلى قرية بيت عنيا، كان لعازر قد مات منذ أربعة أيام ودفن. فيما كانت مرتا قد جاءت سابقاً إلى يسوع وقالت له: «يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي، لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه.» فأجابها يسوع: «سيقوم أخوك»، فقالت أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير. فقال يسوع: «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حيّاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد.

 أتؤمنين بهذا» فردت مرتا بإيمانها بأن يسوع ابن الله الذي أتى إلى العالم. كما التقى يسوع أيضاً بمريم والمعزين، فيما أظهرت مريم إيمانها به، لكن يسوع عندما رأى الجموع والبكاء انزعج بالروح وطلب منها أن تأخذه إلى مكان القبر. فأخذته وهناك بكى يسوع. فطلب أن يزاح الحجر، رغم أن مرتا قالت له أنه قد أنتن لأنه في القبر منذ أربعة أيام، فأجابها يسوع:«ألم أقل لك: إن آمنت ترين مجد الله» فلما أزاحوا الحجر قال يسوع: «أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني» ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: «لعازر، هلم خارجا» عندئذ خرج من القبر وهو مقمط ووجهه مغطى بمنديل فطلب يسوع أن ينزع عنه الكفن ويعطى ثيابه ويخرج.
ويقول الموقع الكنسي (تكلا هيمانوت): لا يروي لنا الكتاب المقدس شيء عن حياة لعازر بعد ذلك، ولكن بعض الروايات الغير مؤَكَّدة تقول أنه تبع بطرس الرسول إلى سوريا، إلا أن تقليد الكنيسة الشرقية يروي عنه أن يهود يافا Jaffa وضعوه هو وشقيقتيه وآخرين في سفينة بها تسرب ماء قاصدين إغراقهم، ولكن بقوة إلهية رست السفينة بسلام في جزيرة قبرص، حيث أقيم لعازر أسقفًا على كتيون (لارناكا) Kition (Larnaca)، وهناك تنيّح بسلام بعد نحو ثلاثين عامًا. وفي عام 890 م. بنى الإمبراطور لاون السادس Leo VI في القسطنطينية كنيسة ودير على اسمه، ونقل جزءً من رفاته إليها من قبرص.

هناك أدِلّة وفيرة على أن ذكرى القديس لعازر كانت تُكرَّم في الأيام الأولى في أورشليم، ثم بعد ذلك في الكنيسة كلها. فتروي السيدة إثيريا (إيجيريا) Etheria التي ذهبت لزيارة الأراضي المقدسة سنة 390 م. عن موكب احتفالي في اللعازرية Lazarium -حيث أُقِيمَ لعازر من بين الأموات- وذلك في يوم السبت السابق لأحد السعف، وقد تأثرت إثيريا بسبب الجمع الغفير الذي ملأ المنطقة كلها. وفي ميلان بإيطاليا كان أحد البصخة يسمى Dominica de Lazaro، وفي أفريقيا كما نتعلم من القديس أغسطينوس كان إنجيل إقامة لعازر من الموت يُقرأ في عشية ليلة أحد السعف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحد الشعانين أسبوع الآلام الارثوذكس لعازر سبت النور الكتاب المقدس أقباط السید المسیح

إقرأ أيضاً:

«رفح» منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة

 

 

الثورة / افتكار القاضي

حول الاحتلال الصهيوني محافظة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي كانت الملجأ الأخير لسكان قطاع غزة الذين نزحوا اليها قسرا طوال 15 شهرا من حرب الدمار الشامل على القطاع لحين دخول اتفاق وقف النار بغزة حيز التنفيذ على مدى 55 يوما، قبل أن ينقلب المجرم نتنياهو على الاتفاق ويستأنف الحرب الوحشية على القطاع، مركزا هذه المرة على رفح، حيث ينفذ الاجيش الاحتلال منذ أيام عملية برية واسعة في المحافظة الصغيرة، واجبر سكانها والنازحين فيها على النزوح القسري الى خان يونس ومدينة غزة، وحولها إلى مدينة اشباح ومنطقة عسكرية مغلقة، ويسعى لعزلها وفصلها عن بقية مناطق القطاع، بعد أن ارتكب فيها مجازر مروعة خلفت مئات الشهداء والجرحى ودمارًا واسعًا طال كل مناحي الحياة.
تدمير تام للبنية التحتية
محافظة رفح التي تبلغ مساحتها 60 كم² وكان يقطنها نحو 300 ألف نسمة، اضيف اليهم 300 الف اخرين من النازحين او اكثر، باتت غير صالحة للعيش بعد أن دمر الاحتلال أكثر من 90% من منازلها بالكامل، بما يزيد عن 20 ألف بناية تحتوي على أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، إلى جانب تدمير 22 بئر مياه من أصل 24، من بينها “بئر كندا” الرئيسي، ما أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من العائلات من المياه الصالحة للشرب، وفق مكتب الإعلام الحكومي.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال دمّر نحو 85% من شبكات الصرف الصحي، مما حوّل المدينة إلى بيئة موبوءة مهددة بتفشي الأوبئة، كما تم تجريف نحو 320 كم من الطرق، وتدمير 12 مركزًا صحيًا بشكل كامل، من بينها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، ومستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي.
وعلى الصعيد التعليمي، تعرّضت 8 مدارس للتدمير الكلي، فيما لحقت أضرار جسيمة ببقية المؤسسات التعليمية، كما دُمّر أكثر من 100 مسجد، وأبيدت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، بما في ذلك الأشجار والدفيئات.
مدينة اشباح
وذكرت بلدية رفح أن المدينة “منطقة منكوبة بالكامل”، بعد تهجير عشرات الآلاف من سكانها، وتدمير 30 من أصل 36 مقرًا حكوميًا، منها المقر الرئيسي للبلدية. كما دمّر الاحتلال منطقة بطول 12 كم وعمق يصل إلى 900 متر على الحدود مع مصر، ما أدى إلى محو 90% من الأحياء السكنية، خاصة في أحياء السلام، والبرازيل، والجنينة، ومخيم رفح.
وأدى استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم لأكثر من شهر ساهم في تفاقم الأزمة، حيث منع دخول الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه، وقطع الغيار الضرورية لإصلاح ما تم تدميره.
تهجير قسري
وأجبر الاحتلال الآلاف من أهالي رفح على مغادرة منازلهم ومخيماتهم وأماكن تواجدهم، في رحلة نزوح قسري جديدة، خلال خلال الأيام القلية الماضية، حاملين ما تيسر من متاعهم، بينما تغيب أي وجهة واضحة أو مأوى آمن يستقبلهم .
وتحت وطأة التهديد والمجازر والقصف، وجدت الآلاف من العائلات نفسها مضطرة لمغادرة منازلها، نحو المجهول.
ويروي الكثيرون من الأهالي جزءا من مأساتهم المتجددة وهم يغادرون منازلهم ومخيماتهم بشكل قسري، وهم لا يدرون الى أين سيتجهون ؟ فلا مناطق آمنة يتجهون اليها، ولا أماكن يمكنها ان تأوهيم جنوب او وسط القطاع
نداء استغاثة
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ ما تبقى من المدينة المنكوبة، أبرزها:
-الضغط على الاحتلال للانسحاب من محافظة رفح.
-تأمين ممرات آمنة لإيصال الإغاثة للسكان المحاصرين.
-إرسال بعثات دولية لتقصي الحقائق وتوثيق جرائم الحرب.
واختتم البيان التأكيد على أن رفح لم تُقصف فقط، بل تم تدميرها ومحوها بشكل منهجي يعكس نية الاحتلال في تفريغ الأرض من سكانها وتغيير معالمها الجغرافية والديموغرافية، إلا أن صمود أهلها سيظل شاهدًا على أن إرادة الحياة أقوى من آلة الموت.
ويؤكد خبراء ومحللون أنّ توسيع الاحتلال عمليته المتدحرجة ضمن الحرب المتجددة، يمثل مرحلة جديدة مبنية على ما حققته العملية البرية طيلة أشهر الحرب قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في يناير 2025م، من خلال استكمال تدمير ما بقي في رفح وغيرها وفق خطة صهيونية محكمة تهدف الى تمدير مابقي في القطاع بشكل كلي، وفتح باب الهجرة الطوعية لسكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • «رفح» منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة
  • هل صيام 6 أيام من شوال ثوابه يعادل صوم العمر كله؟.. الإفتاء: بشرط
  • عبد المسيح: آن الأوان لإنصاف الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية
  • السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”:الجهاد عامل حماية ونهضة للأمة
  • رحم الله صديق أحمد وكل الذين وهبونا أجمل ساعاتنا
  • فلكيا.. 6 يونيو أول أيام عيد الأضحى في السلطنة.. عاجل
  • ما حكم من صام الست أيام البيض قبل قضاء ما عليه من رمضان؟.. الإفتاء توضح
  • فضل صيام الست أيام البيض من شوال 2025.. وهل يجوز جمع النية؟
  • هل يجوز صيام الست أيام البيض متفرقة؟ الإفتاء تجيب
  • في إستعادة القومية: ما بين صديق أحمد و صابر جرا