قصة صديق المسيح العائد للحياة بعد 4 أيام من موته
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل أقباط مصر الأرثوذكس اليوم، بسبت العازر أول أيام أسبوع الآلام الذي ينتهي بالاحتفال بسبت النور يوم 4 مايو المقبل، ويُحيي الأقباط خلال هذا اليوم معجزة مسجلة في الكتاب المقدس، حيث أقام السيد المسيح شخصا يدعى «لعازر» من الأموات بعد أربعة أيام من دفنه، ويسمى القداس في هذا اليوم بقداس«سبت لعازر» وهو اليوم الذي يستعد فيه الأقباط لأحد السعف.
ويبدأ اليوم السبت ترتيبات الأسبوع الأخير قبل عيد القيامة المجيد، حيث يبدأ أسبوع الآلام من سبت لعازر لسبت النور، وغدا الأحد الاحتفال بدخول السيد المسيح إلى أورشليم ويسمي بأحد السعف أو أحد الشعانين، وبعدها أسبوع الآلام المقدس، أقدس أيام العام لدى الأقباط.
قصة معجزة لعازر
وفقاً للإصحاح الخامس من إنجيل يوحنا في العهد الجديد، وصل إلى السيد المسيح نبأ مرض لعازر المميت، وقد طلبته مريم ومرتا لإنقاذ أخيهما، لكن رد السيد المسيح كان: «هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به». عندها تأخر السيد المسيح بالوصول إلى بيت عنيا وانطلق بعد يومين، فيما كان تلاميذه خائفين من العودة إلى اليهودية لأنهم يطلبون يسوع ليرجموه، فيما كان جواب يسوع: «لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه»، ولكن التلاميذ لم يفهموا أنه يقصد موته لذلك قال لهم: «لعازر مات وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا.» عندما وصل يسوع إلى قرية بيت عنيا، كان لعازر قد مات منذ أربعة أيام ودفن. فيما كانت مرتا قد جاءت سابقاً إلى يسوع وقالت له: «يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي، لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه.» فأجابها يسوع: «سيقوم أخوك»، فقالت أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير. فقال يسوع: «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حيّاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد.
أتؤمنين بهذا» فردت مرتا بإيمانها بأن يسوع ابن الله الذي أتى إلى العالم. كما التقى يسوع أيضاً بمريم والمعزين، فيما أظهرت مريم إيمانها به، لكن يسوع عندما رأى الجموع والبكاء انزعج بالروح وطلب منها أن تأخذه إلى مكان القبر. فأخذته وهناك بكى يسوع. فطلب أن يزاح الحجر، رغم أن مرتا قالت له أنه قد أنتن لأنه في القبر منذ أربعة أيام، فأجابها يسوع:«ألم أقل لك: إن آمنت ترين مجد الله» فلما أزاحوا الحجر قال يسوع: «أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني» ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: «لعازر، هلم خارجا» عندئذ خرج من القبر وهو مقمط ووجهه مغطى بمنديل فطلب يسوع أن ينزع عنه الكفن ويعطى ثيابه ويخرج.
ويقول الموقع الكنسي (تكلا هيمانوت): لا يروي لنا الكتاب المقدس شيء عن حياة لعازر بعد ذلك، ولكن بعض الروايات الغير مؤَكَّدة تقول أنه تبع بطرس الرسول إلى سوريا، إلا أن تقليد الكنيسة الشرقية يروي عنه أن يهود يافا Jaffa وضعوه هو وشقيقتيه وآخرين في سفينة بها تسرب ماء قاصدين إغراقهم، ولكن بقوة إلهية رست السفينة بسلام في جزيرة قبرص، حيث أقيم لعازر أسقفًا على كتيون (لارناكا) Kition (Larnaca)، وهناك تنيّح بسلام بعد نحو ثلاثين عامًا. وفي عام 890 م. بنى الإمبراطور لاون السادس Leo VI في القسطنطينية كنيسة ودير على اسمه، ونقل جزءً من رفاته إليها من قبرص.
هناك أدِلّة وفيرة على أن ذكرى القديس لعازر كانت تُكرَّم في الأيام الأولى في أورشليم، ثم بعد ذلك في الكنيسة كلها. فتروي السيدة إثيريا (إيجيريا) Etheria التي ذهبت لزيارة الأراضي المقدسة سنة 390 م. عن موكب احتفالي في اللعازرية Lazarium -حيث أُقِيمَ لعازر من بين الأموات- وذلك في يوم السبت السابق لأحد السعف، وقد تأثرت إثيريا بسبب الجمع الغفير الذي ملأ المنطقة كلها. وفي ميلان بإيطاليا كان أحد البصخة يسمى Dominica de Lazaro، وفي أفريقيا كما نتعلم من القديس أغسطينوس كان إنجيل إقامة لعازر من الموت يُقرأ في عشية ليلة أحد السعف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحد الشعانين أسبوع الآلام الارثوذكس لعازر سبت النور الكتاب المقدس أقباط السید المسیح
إقرأ أيضاً:
السيد ذي يزن: رياضة الهوكي تحظى بالعناية السامية من أجل الوصول بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية
قال صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب: أسهمت مسابقة كأس جلالة السلطان منذ انطلاقتها في تعزيز واقع لعبة الهوكي العُمانية، مواصلة مسيرتها في نسختها الرابعة والخمسين، وما ذلك سوى شاهد على ما تحظى به من مكانة في قلوب جماهيرها، ودليل على ما يتمتع به لاعبوها من قدرات ومهارات فنية للتنافس الشريف والتسابق بجدارة نحو مقدمة الصفوف، مما يعكس السعي الجاد والطموح للتقدم المستمر على مستوياتها الإدارية والفنية.
وأضاف سموه في تصريحه الخاص بنهائي المسابقة: إن رياضة الهوكي حظيت كغيرها من الرياضات والأنشطة المماثلة بالعناية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزَّه الله وأيَّده- حرصًا من مقامه السامي على تمكينها وصولًا بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية بسلطنة عُمان وخارجها، فكان لها ما حققته من نمو متواصل وإنجازات يُفخر بها على المستويين المحلي والدولي بفضل الدعم السامي الذي يُعدُّ حافزًا للاعبين والقائمين عليها لتحقيق ما يُؤمل لمستقبلها من تميز بين المراكز الأولى.
وتابع سمو السيد حديثه: يسعدنا في هذا اليوم من تاريخ الرياضة أن نحتفل بختام مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي لعام 2024، بين ناديين وصلا إلى المباراة النهائية بكل عزيمة وإصرار وتفانٍ، وهما صلالة والعامرات للتنافس على الحظوة بالكأس الغالية، سائلين الله تعالى لهما التوفيق لتقديم مباراة تتسم بالمنافسة الشريفة واللعب الجميل؛ كما يرتجي الجماهير.
وختامًا، يشرفنا أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزه الله وأيَّده- على ما يُسبغه من كريم رعايته واهتمامه السامي بالرياضة العمانية التي حصدت إنجازات مشهودة على الأصعدة الإقليمية والدولية، كما يسرنا أن نتقدّم بالشكر والتقدير إلى الاتحاد العُماني للهوكي على جهوده المباركة لتطوير رياضة الهوكي في سلطنة عُمان، مجددين الدعوة له لبذل مزيد من العطاء لما فيه إعلاء راية هذا الوطن العزيز.