صدى البلد:
2025-04-09@06:33:01 GMT

حكم الحج عن ميت والعمرة عن ميت آخر في رحلة واحدة

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

أجابت دار الافتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ما حكم الحج عن مُتَوفًّى والعمرة عن مُتَوفًّى آخر في سفرة واحدة؟ فأنا أريد أن أعرف الحكم الشرعي فيمَن سَافر إلى الحَجِّ، ونوى عمرةً عن أُمِّه الـمُتوفَّاة، وحَجَّة لأبيه الـمُتَوفَّى، والعام الثاني يعكس، أي: يحج لأمِّه الـمُتوفَّاة، ويعتمر لأبيه الـمُتَوفَّى.

فهل يجوز ذلك؟".

لترد دار الإفتاء موضحة: أنه يجوز لك عَمَل العُمْرة عن أُمِّك المتوفاة، وعَمَل حَجَّة لأبيك الـمُتَوفَّى في سنةٍ واحدة، ثُمَّ في العام الثاني تَحُجُّ لأمِّك المتوفاة، وتعتمر لأبيك الـمُتَوفَّى، فإذا فَعلتَ ذلك في السنتين سُمِّيت مُتمتِّعًا، ويجب عليك حينئذٍ دم التَّمتُّع.

تحذير للرجال.. هذا الفعل يجعلكم أبغض الناس عند الله هتنام بسرعة| 4 آيات حل رباني لمن لا يستطيع النوم ليلاً.. داوم عليها حكم الحج عن مُتَوفًّى والعمرة عن مُتَوفًّى آخر في سفرة واحدة

الحج والعمرة كلاهما نُسُكٌ مستقلٌّ، لهما أركانهما وشروطهما، ولا يشترط في السَّفْرةِ الواحدةِ أن تقع العمرة والحج عن شخصٍ واحدٍ، فيجوز أن تكون العمرة عن شخصٍ، والحج عن شخصٍ آخر.

ويجوز للمسلم القادر أن يَحجُّ عن أقاربه المتوفَّين أو المرضى العاجزين عن الحج بأنفسهم إذا كان قد حَجَّ عن نفسه، أو يوكِّل غيره في الحج عنهم، وذلك على ما هو المختار للفتوى مِن مشروعية النيابة في أداء الحج عنه؛ لكونه -أي: الحج- مِن العبادات التي تَجري فيها النيابة عند العجز لا مطلقًا، وَفْقًا لما عليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، فقد روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من حديث ابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَل يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ».

وعن ابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما أيضًا، أَنَّ امرأة من جهينة، جاءت إلى النبي صَلَّى الله عَليهِ وَآلِه وَسَلَّم، فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: «نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ؟»، قَالَتْ: نَعَمْ. فَقَالَ: «فَاقْضُوا اللهَ الَّذِي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ». رواه البخاري في "صحيحه".

وعنه أيضًا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليهِ وَآلِه وَسَلَّم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ. قَالَ: «مَنْ شُبْرُمَةُ؟» قَالَ: أَخٌ لِي -أَوْ قَرِيبٌ لِي- قَالَ: «حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ». رواه أبو داود، وابن ماجه في "السنن"، والبيهقي في " السنن الكبرى".

هل يجب الدم على من حج عن مُتَوفًّى وعمل عمرة عن مُتَوفًّى آخر في سفرة واحدة؟

مقتضى ذلك أنه يجوز للسائلِ أن يعتمر أو يحج عن أمِّه أو أبيه المتوفَّيين، وأَجْر الحج والعمرة يصل لهما في قبرهما غير ناقصين، غير أَنَّ الفقهاء قد اختلفوا في توصيف هذا الحج بهذه الكيفية الواردة في السؤال، مِن حيث جواز وصف السائل في هذه الحالة بالتَّمتُّع، فيجب عليه الدَّم أو لَا؟

ومعنى "التَّمَتُّع": أنْ يُحرم الحاجُّ بالعمرة في أشهر الحج مِن ميقات بلده أو مِن غيره من المواقيت التي يمر بها أو ما يحاذيها، ثم يؤديها وَيَفْرُغَ منها، ثم يُنْشِئَ حجًّا مِن عامه دون أنْ يرجع إلى الميقات للإحرام بالحج.

فهذا هو القَدْر المشترك بين الفقهاء للوصف الفقهي للفظ "التَّمَتُّع"، لكنهم اختلفوا في طريقة وقوعه:

فيرى الحنفية، والشافعية في المذهب، والحنابلة في المعتمد: أنَّه لا يُشْتَرط وقوع النسكين -أي: العمرة والحج- في السَّفْرةِ الواحدةِ عن شخصٍ واحدٍ حتى يُوصف الشخص بـ"الـمُتَمتِّع"، بل يصح أن تقع العمرة عن شخصٍ، والحج عن شخصٍ آخر.

قال العَلَّامة الـمَرْغيناني الحنفي في "الهداية" (1/ 179، ط. دار إحياء التراث العربي) في سياق كلامه عن الحج عن الغير: [(وكذلك إن أَمَره واحدٌ بأن يَحجَّ عنه والآخَر بأن يعتمر عنه وأَذِنَّا له بالقِرَان) فالدَّمُ عليه] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (7/ 177، ط. دار الفكر): [هل يُشترط وقوع النُّسُكين عن شخصٍ واحدٍ؟ فيه وجهان مشهوران. قال الخضري: يشترط. وقال الجمهور: لا يشترط، وهو المذهبٍ] اهـ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العمرة عن الـم ت وف عن م ت وف الحج عن حج عن م آخر فی ه الـم عن شخص

إقرأ أيضاً:

“الحج والعمرة” تحذر من التعامل مع القنوات غير الرسمية للراغبين في أداء مناسك الحج

حذرت وزارة الحج والعمرة الراغبين في أداء مناسك الحج من التعامل مع القنوات غير الرسمية، موضحة أن القدوم لأداء فريضة الحج يكون من خلال الحصول على “تأشيرة حج” صادرة من الجهات المعنية في المملكة، وبالتنسيق مع مكاتب شؤون الحج في 80 دولة أو عبر منصة “نسك حج” المخصصة للحجاج القادمين من أكثر من 126 دولة، التي يُتاح فيها الحجز المباشر عبر المنصة.
وشددت على أن “المسار الإلكتروني” في موقع الوزارة الرسمي (https://masar.nusuk.sa) و”تطبيق نسك” هما القناتان المعتمدتان لحجز الباقات لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين داخل المملكة، مؤكدة أن أي معلومات أو عروض صادرة عبر القنوات غير الرسمية تُعد مضللة، ولا تمثل الوزارة أو الجهات ذات العلاقة، داعية الجميع إلى تحري الدقة وتجنب الانسياق وراء الإعلانات الزائفة أو عروض الحج الوهمية.
وأتاحت الوزارة استقبال أي استفسارات أو بلاغات بعدة لغات على مدار الساعة (7/24) عبر مركز “العناية بضيوف الرحمن” على الرقم الموحد: 1966 (من داخل المملكة)، والرقم الدولي: +966920002814 (من خارج المملكة)، وعلى البريد الإلكتروني care@haj.gov.sa، حرصًا من الوزارة على خدمة ضيوف الرحمن وتيسير سبل أداء مناسك حجهم بكل يسر وطمأنينة.

مقالات مشابهة

  • أعظم أجرًا .. وزير الأوقاف السابق: خصّصوا نفقات حج التطوّع إلى إعمارة غزة
  • تنبيه هام من “الحج والعمرة” للراغبين في أداء مناسك الحج
  • “الحج والعمرة” تحذر من التعامل مع القنوات غير الرسمية للراغبين في أداء مناسك الحج
  • “الحج والعمرة”: غرة ذي القعدة آخر موعد لمغادرة المعتمرين
  • الحج والعمرة السعودية تحدد الأول من ذي القعدة آخر موعد لمغادرة المعتمرين
  • وزارة الحج والعمرة السعودية تحدّد آخر أجل لمغادرة المعتمرين
  • مطار القاهرة يختتم موسم عمرة رمضان بـ1917 رحلة تضم 329 ألف راكب
  • وزارة الحج والعمرة تحدد 1 من ذي القعدة آخر موعد لمغادرة المعتمرين
  • هل زيارة قبر النبي من تمام العمرة والحج؟.. دار الإفتاء تجيب
  • «من بينها مصر».. حقيقة حظر تأشيرات العمرة لـ 14 دولة