الدارك ويب عالم التعذيب وتقطيع الأعضاء البشرية.. جريمة طفل شبرا الخيمة كشفت خفايا الإنترنت المظلم
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الدارك ويب.. جريمة قتل طفل شبرا الخيمة، صاحب 15 عامًا، بطريقة مأساوية وشطر جسده نصفين بالطول، علاوة على سرقة أعضائه البشرية، بعد اختفائه قرابة 3 أيام في ظروف غامضة، عقب مغادرته محل البلايستيشن الذي كان يلهو به بالقرب من محل سكنه، رفقة جاره طارق، الثلاثيني العمر - منفذ الجريمة -، كانت بمثابة إنذار دق ناقوس الخطر لكشف ما يدور على موقع الدارك ويب، الذي جرى خلاله الاتفاق على تلك الجريمة المروعة، مقابل 5 ملايين جنيهات.
الدارك ويب أو الإنترنت المُظلم، هو جزء خفي من شبكة الإنترنت، غير متاح عبر محركات البحث التقليدية والمتعارف عليها لدى الجميع، فمن يرغب الدخول إلى الدارك ويب، عليه اتباع التقنيات الخاصة والمطلوبة للوصول إليه، حيث يتمتع بسرية تامة خلال تصفحه، وذلك لاستخدامه في أنشطة غير قانونية وبعيدة عن رقابة وتتبع السلطات الأمنية والمجتمع.
كيفية الوصول إلى موقع الدارك ويب؟يمكن الوصول إلى الدارك ويب، لكن ليس من السهولة، فهو يتطلب أنظمة صعبة ومعقدة تعمل على إخفاء هوية العنوان الحقيقي للمستخدم، مما يتيح لمستخدمه ممارسة نشاطه الآثم بكل حرية وأمان، لصعوبة تحديد مواقع الويب التي زارها الجهاز، ويجري ذلك عن طريق برامج مخصصة، أشهرها برنامج يسمى «Tor»، حسبما كشف موقع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، التابع للحكومة البريطانية، بينما يمكن الوصول إلى هذا الموقع عن طريق الدعوات، فلا يتمكن أي شخص الوصول إليه أو تصفح محتواه إلا من خلال دعوة من قِبل عضو نشط في الموقع.
الدارك ويب.. وعلاقته بـ بيع الأعضاء البشريةالدارك ويب، عالمٌ خفي يتعمد مستخدميه تقديم بثًا مباشرًا (لايف) لمقاطع فيديو تتضمن تعذيب، وقتل، واغتصاب، وجميعها مدفوعة الثمن وقد تصل إلى ملايين الدولارات، حيث يقوم مرتكب الجريمة بتلثيم وجهه وتقييد الضحية تحسبًا لمقاومته، ثم تعذيبه وصولًا في نهاية الأمر إلى القتل، بعد تقطيع أعضائه البشرية، لتحقيق مكاسب مالية طائلة.
جريمة طفل شبرا الخيمةوكانت تحقيقات النيابة العامة، قد كشفت أن المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة وسرقة أعضائه البشرية، نفذ جريمته بناءًا على طلب مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، مشيرة إلى أنه طلب منه حينها اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيهات مصري.
وأضافت التحقيقات، أن المتهم اختار الطفل ضحيته، وطلب منه - المصري المقيم بالكويت- إزهاق روحه وتقطيع أعضائه البشرية وبث الواقعة عبر الفيديو كول.
وأشارت تحقيقات النيابة، إلى أن منفذ الجريمة تفاجأ بعد تنفيذ جريمته بتكليف من المصري المقيم بالكويت، بأن يكرر نفس الأمر مع طفل آخر، ليحصل على المبلغ المتفق عليه - خمسة ملايين جنيهات مصري-، وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من إلقاء القبض عليه قبل قيامه بجريمة أخرى، هذا ولم تعثر النيابة العامة خلال معاينتها لمسرح الجريمة على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
اقرأ أيضاً«دارك ويب».. قاتل طفل شبرا الخيمة: عايز أكسب فلوس من فيديوهات التمثيل بالأطفال
استمرار التحقيق بقضية مقتل طفل شبرا الخيمة وسرقة أعضائه
تفاصيل مرعبة.. قصة مقتل طفل شبرا الخيمة وسرقة أعضائه «لايف» مقابل 5 ملايين جنيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طفل شبرا الخيمة قتل طفل شبرا الخيمة الدارك ويب دارك ويب الأعضاء البشریة طفل شبرا الخیمة أعضائه البشریة الدارک ویب
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية المصرية تنفي مقتل محتجز تحت التعذيب.. وشهود يؤكدون (شاهد)
نفت وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي مقتل المواطن سعد السيد جراء التعذيب في قسم العامرية ثان بالإسكندرية. وأوضحت الوزارة أن السيد كان يعاني من صدمة تسممية بالدم، مما أدى إلى وفاته.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضاف البيان أن شقيقه والنزلاء المتواجدين معه في غرفة الحجز أيدوا هذه الرواية ولم يتهموا أحداً بالتسبب في وفاته.
نفى مصدر أمنى صحة ما تم تداوله على إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن وفاة أحد الأشخاص داخل أحد الأقسام #بالأسكندرية نتيجة تعرضه للتعذيب.
وأكد المصدر أن حقيقة الواقعة تتمثل فى أن المذكور محبوس إحتياطياً بقرار من النيابة العامة بأحد… pic.twitter.com/YlpbgZJbp5 — وزارة الداخلية (@moiegy) December 23, 2024
لقي الشاب سعد السيد مصرعه إثر تعرضه لتعذيب وحشي داخل قسم شرطة العامرية على يد أحد الضباط. وذكرت مصادر أن السيد تعرض للضرب المبرح، ما تسبب في كسور بأضلاعه وارتجاج شديد في المخ، نقل على إثره إلى المستشفى حيث فارق الحياة لاحقاً.
أثارت واقعة الوفاة غضبا واسعة بين أهالي منطقة العامرية بالإسكندرية، حيث أكد شهود عيان أن الضابط اعتدى عليه بعنف داخل قسم الشرطة، ما أدى إلى تعرضه لإصابات بالغة أفضت إلى وفاته لاحقاً.
القاتل هو اسلام بلال ضابط بمباحث قسم ثانى العامرية والمقتول سعد السيد شاب فى ريعان شبابه وبيان الداخلية كاذب ويؤكد انها ليست وزارة داخلية بل مليشيا إجرامية#طوفان_الغضب_المصرى #سامى_دياب #حركة_عرب_بلا__حدود pic.twitter.com/SDJACRkznm — Dr samy diab (@Drsamydiab) December 25, 2024
وتناقض شهادات شهود العيان الرواية الرسمية حول وفاة الشاب سعد السيد، حيث أكدوا أن وفاته لم تكن بسبب مرض عضال، وإنما نتيجة تعرضه لتعذيب مروع على يد ضابط الشرطة إسلام بلال.
ووفقاً للشهود، فقد تعرض سعد للضرب العنيف بعد رفضه الإذلال داخل قسم الشرطة، حيث تم سحله وضربه بوحشية، ما أدى إلى كسر في أضلاعه وإصابته بارتجاج في المخ.
وأشاروا إلى أن سعد نُقل لاحقاً إلى المستشفى، لكنه توفي متأثراً بجراحه البالغة.
انتهاكات لا تتوقف
أفاد تقرير صادر عن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب برصد 1189 انتهاكاً في السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال الربع الثالث من عام 2024، شملت أشهر تموز/ يوليو، وآب/أغسطس، وأيلول/سبتمبر.
ووفقاً للتقرير، تضمنت الانتهاكات حالة قتل واحدة و15 وفاة، إضافة إلى 12 واقعة تعذيب فردي، و91 حالة تكدير فردي، و37 حالة تكدير جماعي.
كما تم رصد 41 حالة تدوير متهمين على ذمة قضايا جديدة، و44 حالة إهمال طبي متعمد، و250 حالة اختفاء قسري، بينما ظهر 567 مواطناً أمام سلطات القضاء بعد فترات متفاوتة من الاختفاء القسري، بالإضافة إلى تسجيل 131 واقعة عنف من الدولة.
وأشار المركز، الذي يعتمد على مصادر إعلامية مستقلة وحسابات حقوقية موثوقة، إلى تنوع أشكال التعذيب في السجون ومقار الاحتجاز، وتشمل الضرب، النقل القسري إلى زنازين انفرادية، السحل، الصعق بالكهرباء في مناطق حساسة بالجسم، تعليق السجناء من أرجلهم وأيديهم، عصب العينين، وإلقاء البراز في الوجه.
كما رصد مركز النديم 1985 انتهاكاً لحقوق الإنسان في السجون ومقار الاحتجاز بمصر خلال النصف الأول من عام 2024.
وتوزعت الانتهاكات بين سبع حالات قتل خارج نطاق القانون، و28 وفاة داخل أماكن الاحتجاز، و35 حالة تعذيب فردي، و163 واقعة تكدير فردي، و45 حالة تعذيب وتكدير جماعي. كما وثق المركز 180 حالة تدوير متهمين في قضايا جديدة، و67 حالة إهمال طبي متعمد، و167 حالة اختفاء قسري، إلى جانب 1057 شخصاً ظهروا أمام جهات التقاضي بعد فترات متفاوتة من الاختفاء القسري.
وسجل المركز أيضاً 209 حالات عنف مارستها السلطات ضد المحتجزين، ما يعكس تزايد القلق بشأن أوضاع حقوق الإنسان داخل السجون المصرية.