خبير تكنولوجي يحذر الآباء من مخاطر الدارك ويب: راقب تليفون ابنك
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
حذَّر المهندس أحمد طارق، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، من «الدارك ويب» أو عالم الإنترنت المظلم الذي تكثر عليه الجرائم، مشيرا إلى معنى مصطلح الـDeap web .
وقال «طارق» خلال استضافته ببرنامج «هذا الصباح»، مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، والمُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، إنَّه لتوضيح ما هو الدارك ويب، يمكننا تخيل أن عالم الإنترنت مثلث وعلى رأسه يوجد الإنترنت السطحي المتداول بين الأشخاص على المواقع المحلية والعالمية التي نتصفحها بسهولة، ويمثل نسبة 4 إلى 6%.
وأضاف إلى أن إذا وصلنا إلى منتصف المثلث يوجد الديب ويب ويشكل 90% من الإنترنت الموجود، «الديب ويب البداية لـ العالم الخفي للإنترنت وبه جميع البيانات المُسربة والسجلات ويتم عرضها أولاً عليه، ويتضمن بيانات حساسة لبعض كبار الشخصيات».
أحمد طارق: لابد من مناقشة الأبناء في المصطلحات الغامضة مثل «الدارك ويب»وأشار إلى أن أعمق ما يوجد في الإنترنت هو الجزء الأخير من المثلث هو «الدارك ويب» «الدارك ويب أو عالم الجريمة الخفي هو الأخطر على شبكة الإنترنت وهو باقي هذا المثلث، أي نسبته تشكل 4% من الإنترنت الكامل ويتضمن حوالي 3 آلاف موقع في غاية الخطورة، وتتم فيه العمليات المحظورة وغير الشرعية التي تصل لحد تجارة الأعضاء وتأجير البشر لأغراض غير سليمة والمحتوى غير اللائق وتجارة الأسلحة والقتل».
وأكد ضرورة انتباه الآباء للمصطلحات الغامضة وتوعية الأبناء بها «أي مصطلحات سمعتوها لازم تتكلموا فيها مع ولادكم ولابد تبنوا الثقة معهم، لابد من حماية ومراقبة هواتفهم ومتابعة الشات مع أصدقائهم، مفيش حاجه اسمها خصوصية بينك وبين ابنك في هذا الزمن، أوعى حد يعارضني لأنه الأبناء ممكن تضيع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمن المعلومات الإنترنت مخاطر الإنترنت دارك ويب الدارک ویب
إقرأ أيضاً:
ابن خلدون وسيكلوجية الشعوب المقهورة
عبد المنعم عجب الفَيا
كتب ابن خلدون بالفصل الثالث والعشرون من المقدمة:
"ان المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه و نحلته و سائر أحواله و عوائدهم، والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدا تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه أو لما تغالط به (تظنه) من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادا، انتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به وذلك هو الاقتداء. أو لما تراه، والله أعلم، من أنّ غلب الغالب لها ليس بعصبيّة ولا قوّة بأس وإنّما هو بما انتحلته من العوائد والمذاهب تغالط أيضا بذلك عن الغلب وهذا راجع للأوّل. ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدا بالغالب في ملبسه ومركبه، بل وفي سائر أحواله. وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبّهين بهم دائما وما ذلك إلّا لاعتقادهم الكمال فيهم.
وانظر إلى كلّ قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زيّ الحامية وجند السّلطان في الأكثر لأنّهم الغالبون لهم حتّى أنّه إذا كانت أمّة تجاور أخرى ولها الغلب عليها، فيسري إليهم من هذا التّشبّه والاقتداء حظّ كبير كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة* فإنّك تجدهم يتشبّهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم حتّى في رسم التّماثيل في الجدران والمصانع والبيوت حتّى لقد يستشعر من ذلك النّاظر بعين الحكمة أنّه من علامات الاستيلاء والأمر للَّه. وتأمّل في هذا سرّ قولهم: العامّة على دين الملك فإنّه من بابه، إذ الملك غالب لمن تحت يده والرّعيّة مقتدون به لاعتقاد الكمال فيه، واقتدا الأبناء بآبائهم والمتعلّمين بمعلّميهم والله العليم الحكيم وبه سبحانه وتعالى التّوفيق". انتهى
هامش :
* الجلالقة من سكان أسبانيا الأصليين الذين حكمهم العرب في بلاد الأندلس وهم نصاري مسيحييون. ويعني الكاتب انهم تأثروا تأثيرا عميقا بالثقافة العربية الإسلامية.
عبد المنعم عجب الفَيا
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤
abusara21@gmail.com