أبو الغيط: جريمة الإبادة في غزة ألقت عبئا ثقيلا لا يمكن تحمله على أوضاع العمال بفلسطين
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
شارك السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم السبت الموافق 27 أبريل 2024 في افتتاح أعمال الدورة (50) لمؤتمر العمل العربي المنعقدة في بغداد.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط ألقى كلمة أعرب في مستهلها عن شكره للحكومة العراقية ممثلة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ولمنظمة العمل العربي على التنظيم الجيد لأعمال المؤتمر، مشيرا إلى الرمزية الخاصة لهذه الدورة المنعقدة في مدينة بغداد التي احتضنت أيضا الدورة الأولى التأسيسية، حيث أُقرّ خلالها دستور المنظمة قبل 59 سنة مضت.
وقال رشدي إن الأمين العام خصص جزءا مهما من خطابه لتناول أوضاع العمال الفلسطينيين وما يتعرضون له من جرائم، حيث أشار إلى أن المنطقة العربية قد شهدت إنجازات ثمينة في مجال الحماية الاجتماعية للعمال وتكريس ثقافة الحقوق النقابية باستثناء فلسطين التي تعيش ظروفا مختلفة تماما بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا بأن تلك الأوضاع السيئة قد عرفت تدهورًا خطيرا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومنبها إلى أن جرائم الاحتلال في حق العمال تمتد لعقود مضت سعى خلالها إلى تدمير قطاعات الانتاج الفلسطيني وسرقة مقدرات الشعب بشتى الطرق.
وندد أبو الغيط في خطابه بازدواجية المعايير في التعامل مع إسرائيل التي تقتل عمدا عمال الإغاثة، وتقصف سيارات الاسعاف وتحوّل المستشفيات والمدارس والملاجئ إلى مقابر جماعية، متسائلا إلى متى ستبقى خارج نطاق المساءلة الدولية.
وشدد أبو الغيط على أن حماية الحقوق الفلسطينية مسؤولية الجميع بمن فيهم المنظمات الدولية كلٌّ في نطاق اختصاصه، داعيا منظمة العمل الدولية إلى التعاطي مع خطة الطوارئ المقدمة من الحكومة الفلسطينية لإعادة تأهيل قطاع العمل، والتي من المقرر عرضها خلال مؤتمر المنظمة في شهر يونيو القادم.
كما أعرب عن تطلعه إلى عقد مؤتمر المانحين الذي وافق مجلس إدارة المنظمة على تنظيمه بهدف دعم برامج دعم التشغيل في فلسطين في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث الرسمي إن أبو الغيط أوضح أن حصيلة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على غزة لا تنحصر فقط في العدد المهول من الشهداء ولكنها تشمل أيضا المعاقين ومن فقدوا عملهم، فضلا عن ملايين الأطفال الفلسطينيين الذين سيحرمون من تعليمٍ يمكّنهم من الحصول على فرص عمل لائقة مستقبلا.
كما حذر المجتمع الدولي من المحاولات الإسرائيلية لاستهداف وكالة الاونروا، مجددا نداءه للدول المانحة التي أوقفت تمويل الأونروا بمراجعة مواقفها، موضحا بأن استمرار عمل هذه الوكالة هو ضرورة أخلاقية وواجب إنساني.
تجدر الإشارة في ذات الصدد،إلى أن الأمين العام قد التقى على هامش المؤتمر السيد جيلبرت هونجبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، حيث تناول اللقاء مستجدات التعاون بين المنظمتين وسبل تعزيز نظم الحماية والعدالة الاجتماعية في المنطقة العربية، بالإضافة إلى ملفات حماية حقوق العمال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة التي ستتناولها الدورة القادمة لمؤتمر العمل الدولي في يونيو القادم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمین العام أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
سيارتو: لا يمكن استبعاد روسيا من التجارة الدولية
هنغاريا – أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، امس الاثنين، أنه لا يمكن استبعاد روسيا من التجارة الدولية.
وقال سيارتو خلال اجتماع للبرلمان الهنغاري: “هل ينبغي استبعاد روسيا من التجارة الدولية؟ لا، لن يتم استبعاد روسيا”.
وأضاف: “هناك من يقول إنه سيتم استبعادها، لكنهم لديهم علاقات تجارية مع روسيا أكثر مما قد يعتقده الآخرون”.
وأشار سيارتو إلى أن روسيا “ربما عن طريق الصدفة” زادت صادراتها النفطية إلى الهند بشكل كبير، وأكد أن ألمانيا “تشتري النفط من الهند أكثر من ذي قبل”، في حين تقول دول أوروبا الغربية إنها لا تشتري الطاقة الأحفورية من روسيا، على الرغم من أن “حجم الغاز الطبيعي المسال المورد من روسيا إلى أوروبا الغربية قد زاد”.
وأشار إلى أن “السياسيين المؤيدين للحرب لا يريدون أن تلعب موارد الطاقة القادمة من روسيا دورا في أوروبا. وفي نفس الوقت يقومون بترتيب أعمالهم مع روسيا فيما يتعلق بموارد الطاقة بكل وقاحة خلف الأبواب المغلقة”.
وفي وقت سابق، ذكر سيارتو أن أوروبا الغربية تعلن بكل فخر عن رفضها النفط الروسي، لكنها في الواقع تواصل شراءه من خلال دول وسيطة، على سبيل المثال، الهند.
وأردف متهكما أن هذا يثبت أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا تعمل “بشكل ممتاز”.
المصدر: نوفوستي