أطلقت تعبيراً مفاده ومضمونه أن الشعب الفلسطيني حقق مكسباً استراتيجياً بفعل عملية 7 أكتوبر 2023 ونتائجها وتداعياتها، باتجاهين:
الاتجاه الأول، هو ازدياد مظاهر التضامن والانحياز والتعاطف الأوروبي الأميركي لصالح نضاله وعدالة قضيته ومطالبه المشروعة.
والاتجاه الثاني، إنكفاء عن دعم المستعمرة الإسرائيلية، وكشف حقيقتها كمشروع استعماري توسعي عنصري فاشي.
لم يكن هذا التعبير اختراعا لغويا من جانبي، بل مجرد قراءة للمتابعة، ودقة في التوصيف، وحصيلة لما جرى في شوارع أوروبا والولايات المتحدة، وها هي أفعال التظاهر والاحتجاج في الجامعات الأميركية، والاعتصامات في جامعات: هارفارد، وساوث كاليفورنيا، وجورج واشنطن، وكولومبيا، وتكساس، وييل، وكلية ايمرسون، تُعيد التأكيد على هذه القراءة، وهذه النتائج وحصيلتها على الصعيد الشبابي، بمشاركة يهودية بارزة، تكشف عمق الانكفاء الشبابي اليهودي عن المشروع الصهيوني الاستعماري في فلسطين.
ما يجري في الولايات المتحدة من دعم مساند حامي لسياسات المستعمرة، في استعمارها لفلسطين، كل فلسطين، يُماثل ما يجري في بريطانيا التي صنعت المستعمرة وسهلت استعمارها لفلسطين منذ وعد بلفور عام 1917
وهي تبرز بوضوح، حجم التعارض بين موقف الإدارة الأمريكية، وموقف الحزبين الديمقراطي الحاكم والجمهوري المعارض والتفاهم الذي وقع بينهما في تقديم الدعم المالي والتسليحي لتقوية المستعمرة واستمرار احتلالها للضفة الفلسطينية وحربها في قطاع غزة، وبين احتجاجات طلبة الجامعات، ضد سياسة واشنطن الداعمة للمستعمرة الإسرائيلية.
ما يجري في الولايات المتحدة من دعم مساند حامي لسياسات المستعمرة، في استعمارها لفلسطين، كل فلسطين، يُماثل ما يجري في بريطانيا التي صنعت المستعمرة وسهلت استعمارها لفلسطين منذ وعد بلفور عام 1917، وتسخير احتلالها البريطاني لفلسطين وتوظيفه لمصلحة استقبال اليهود الأجانب وتوطينهم على أرض الفلسطينيين، تمهيداً لإعلان دولة المستعمرة في 15/5/1948، مترافقاً مع نهاية الانتداب- الاستعمار البريطاني لفلسطين. في هذه البريطانيا، كما في الولايات المتحدة: تجري المظاهرات الضخمة المليونية لصالح شعب أجنبي ولأول مرة، لصالح من؟؟ لصالح الشعب الفلسطيني.
تحولات جوهرية غير مسبوقة لن تتأثر نتائجها وتفرض نفسها على أصحاب القرار وقراراتهم حالياً، إلا ما ندر، ولكن هذه التحولات ستتم لاحقاً، وستنعكس توجهات الشباب الأوروبي والأميركي على سياسات بلادهم مستقبلاً وفي وقت لاحق، نحو المزيد من التعرية والانكشاف لمضمون وحقيقة المستعمرة، باعتبارها مشروعاً استعمارياً إحلالياً، على أرض الفلسطينيين وبلادهم ووطنهم الذي لا وطن ولا أرض لهم غيرها، فلسطين.
تحولات الشارع الأوروبي والأمريكي لصالح شعب فلسطين، ثمنها باهظ، قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير البيوت والأملاك والمؤسسات على رؤوس أصحابها، وتحويل قطاع غزة إلى حالة من الخراب والدمار وبيئة غير صالحة للحياة، لن تهز شعب فلسطين، فقد تعرضوا لمثله عام 1948، ونهضوا من الخراب والموت والدمار واللجوء والتشتت، وصنعوا لأنفسهم مكاناً يستحقونه، لأن فلسطين تستحق الحياة، كما قال شاعرهم محمود درويش.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني المستعمرة فلسطين الغرب دولة الاحتلال مستعمرة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما یجری فی
إقرأ أيضاً:
الدوري الممتاز| عماد النحاس: حققنا مكاسب عديدة بالفوز على بتروجيت
قال عماد النحاس، القائم بأعمال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، إن الفريق حقق فوزًا مهمًّا للغاية على حساب بتروجيت، في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد الكلية الحربية ضمن منافسات بطولة الدوري الممتاز.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي أن اللاعبين قدموا مباراة قوية استحقوا عليها الإشادة أمام منافس قوي يقدم موسمًا مميزًا للغاية، وأن الأهلي خلق العديد من الفرص التي أهدر الكثير منها على مدار شوطي اللقاء.
وأضاف: الفوز كان مهمًّا بعد الخروج من بطولة إفريقيا، وتحدثنا كثيرًا مع اللاعبين عن أهمية الفترة المقبلة، وقد لمست حالة من الترابط بين الجميع، وهو ما كان سببًا أساسيًّا في الفوز.
وأكمل: حققنا مكاسب عديدة بعد الفوز وحصد النقاط الثلاث واستعادة أكثر من لاعب لحساسية التهديف، وقد واجهنا صعوبة خلال اللقاء خاصة مع الفرص المهدرة وإصابة أشرف داري.
وألمح النحاس إلى أن علي معلول يمثل قيمة كبيرة وأن جميع اللاعبين المتواجدين في القائمة ضمن حساباته، وأن اختيار مجموعة محددة يرجع إلى ظروف وسيناريو كل لقاء، وهو أمر يتغير مع كل مواجهة.
وحرص القائم بأعمال المدير الفني على توجيه الشكر إلى جماهير النادي التي حضرت اللقاء، وكل من دعم اللاعبين، ودورهم في منح دوافع كبيرة للاعبين بشكل عام.