بقلم‬ : د. سمير عبيد ..

‫أولا‬:-البتاوين ليس أسماً ومكاناً وحيّاً عادياً في بغداد على الأطلاق.فهو من الاحياء القديمة والتراثية وكانت له مكانة في نفوس البغداديين.لاسيما وانه يقع في أهم مناطق ومعالم بغداد حيث حديقة الأمة ونصب التحرير ونقطة تلاقي شارعي السعدون بالرشيد وهما الشارعين الاهم في تاريخ بغداد.

ويقع قبالة المطعم التركي تقريبا هذا المطعم المهجور الذي دخل التاريخ السياسي من اوسع ابوابه ابان مظاهرات تشرين ضد الطبقة السياسية الحاكمة التي قتلت المئات من المتظاهرين الشباب امام مرأى السفارات المنافقة الاميركية والبريطانية والغربية. طبقة سياسية تأخذ ولا تعطي اي عبارة عن”القراد” الذي يمص دماء الخيول ولا يعطيها شيئا”والقراد حشرة طفيلية تمتص الدماء وتنقل الأمراض من خلال نقل الدم الذي تحمله في فمها من كائن إلى آخر”!.لذا فالبتاوين ضحية من ضحايا الطبقة السياسية الحاكمة التي دمرت العراق والمجتمع العراقي ودمرت كل شيء جميل وعراقي وله قيمة!
‫ثانيا‬:فنتيجة ماتقدم من الاهمال تحول البتاوين إلى علبة ليل،وعلبة مخدرات،وعلبة دعارة،وعلبة جريمة منظمة، وعلبة لواط،وعلبة ادمان،وعلبة عالم سفلي،ومستودع جريمة ومجرمين، وبيئة تعشعش فيها كافة الأمراض ومنها الإيدز والكبد الفايروس والأمراض التناسلية والجرب .. الخ،وهو علبة قاع بمعنى الكلمة .وتراكم هذا بشكل تدريجي بسبب الاهمال المتعمد من الحكومات العراقية المتعاقبة التي لم تعتني بالأصحاء وأحياءهم ومناطقهم وصحتهم وظروفهم فكيف تلتفت لهذا الحي المستنقع والى القاطنين فيه.فالتفتت اليه مافيات محلية ودولية تتعاطى الجريمة والمخدرات والأعمال القذرة وتجارة الاعضاء وترويج المثلية ليكون البيئة التي تعقد فيها وتمر فيها جميع الصفقات المشبوهة والجرائم الخطيرة
‫ثالثا‬:البتاوين وبعد غزو العراق واحتلاله من قبل الدولة المارقة دولة المثلية وهي الولايات المتحدة الاميركية هرع اليها المقيمين من الجنسية السودانية وجنسيات عربية اخرى للإختباء والتجمع فيها.ولم يتوقع هؤلاء سيطول اختباءهم وعوزهم وفقرهم فبقوا فيه معدمين مهملين خصوصا عندما تعالت الطائفية والكراهية لكل عربي وللعروبة على انهما امتداد لصدام حسين.وبذلك تحول تدريجيا إلى مستنقع عشوائي جذب اليه العراقيين المدمنين والمحرومين واصحاب الجريمة والشاذين والهاربين من مناطقهم ومدنهم لاسباب الفقر والجريمة والثأر فتحول إلى علبة مغلقة وخطيرة.فباتت بيئة خصبة لمافيات تهريب المخدرات ومافيات الجريمة المنظمة ومافيات الدعارة واللواط وعقد صفقات التهريب بمختلف أنواعها وصولا للتصنيع الذي هو خارج السياقات الصحية والوقائية وبيعها في السوق .ورويدا رويدا صار حي البتاوين ملجأ لكل شيء غير قانوني وغير اخلاقي وغير سوي!
‫رابعا‬:وبسبب ماتقدم أعلاه .لفتت منطقة
البتاوين انتباه اجهزة استخبارية خارجية مختلفة لانها وجدته بيئة خصبة ومنتجة للجاسوسة بسبب خروج منطقة البتاوين عن الدولة وعن السلطة وعن رصد الاجهزة الامنية والرقابية فكان ولازال ملاذا للجاسوسية والاعمال القذرة لا بل تحول في بعض الاوقات مكان اختباء للجواسيس(فهناك معلومات ان الاسرائيليين‬ الذين يتسللون لبغداد بين فترة واخرى واخرهم الذين بث قبل ايام فيديوهات من ساحة التحرير ومن الحلة ومناطق اخرى واخذ صور مع رجال دين ومع القوات الامنية كان يقطن البتاوين …ناهيك ان هناك عمليات قذرة وجنائية تحدث بين فترة وأخرى تنطلق من البتاوين بسبب وجود قتلة ومأجورين في مستنقع البتاوين)
‫خامسا‬:كل هذا والحكومات السابقة كانت تتستر وتغض النظر لأن هناك حماية لهذه البيئة الخطرة “البتاوين”من نافذين كبار عراقيين وغير عراقيين لانها اصبحت جزء حيوي من مخطط تفكيك المجتمع وتدمير العراق ونشر المثلية!
‫سادسا‬ : ‫والسر الأعظم‬ :تعرفون رصدت مبالغ ضخمة إلى إعادة تأهيل (شارع الرشيد) في بغداد وبدأت بالفعل.ولكن توقفت مباشرة واخر توقف بزمن حكومة العبادي وتبخرت الاموال الضخمة وعرفنا فيما بعد ان(اليهود استخدموا نفوذهم العالمي فأوقفوا مشروع احياء وتأهيل شارع الرشيد بحجة انه املاك يهودية وفرضوا على الملف فنان عراقي مشهور من أصول يهودية على هذا الملف.وحصلنا على معلومات أن منطقة البتاوين هي الأخرى عليها فيتو يهودي بعدم التحرش بطابوقة واحدة على انها املاك يهودية ايضا “و مناطق اخرى.فعرفنا لماذا يصر الاسرائيليين الذين يتسللون إلى العراق للإختفاء في البتاوين !
‫سابعا‬:ختاما نقولها بالفم المليان(ان التطبيع ساري ومدعوم ووصل إلى ٩٠٪ ولم يبق إلا الإعلان عنه)وهذا يقين بعض الأطراف السياسية والدينية المهيمنة انهم لن يتغيرون لأنهم مطبعين ومستمرين في التطبيع الاقتصادي والثقافي والديني”والأخير غير ممنوع”حسب تعديل قانون حظر التطبيع الذين صوت عليه البرلمان
٢٧-٤-٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟

#سواليف

أثار #مسلسل ” #معاوية ” الذي أنتجته وتبثه مجموعة “MBC” السعودية، حالة من #الجدل بدأت قبل بدء عرضه في شهر رمضان الحالي، ومع عرض عدد من حلقاته تواصل الجدل بسبب #المضمون و #السيناريو والإخراج
مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟

بدأ الجدل لأسباب سياسية وعقائدية تتعلق بمعاوية بن أبي سفيان، والحكم الأموي، وكانت العراق أول دولة تعلن حظر المسلسل بقرار من هيئة الإعلام والاتصالات، مؤكدة أن “بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية، ما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان”.

العراق يخشى “إثارة الفتن والتحريض الطائفي”

مقالات ذات صلة بين المغالطات التاريخية والبذخ الإنتاجي.. هل فشل مسلسل معاوية؟ 2025/03/08

وذكرت الهيئة أن “قرار المنع يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها بموجب الأمر التشريعي 65 لسنة 2004 النافذ، والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق”.

ودعت الهيئة “جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي”.

وأشارت إلى أنها “أصدرت خطابا رسميا إلى إدارة قناة MBC العراق بهذا الشأن، مطالبة إياها بالامتثال للقرار وعدم بث المسلسل”، مؤكدة أنها “ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي جهة تخالف الضوابط الإعلامية النافذة في البلاد”.

إيران تحظر العمل بسبب بني أمية

إيران كانت الدولة الثانية التي تحظر بث مسلسل “معاوية” على أي منصة مرئية أو مسموعة، كما حظرت دبلجته، بسبب “روايته الجديدة لحياة معاوية ومحاولته تبرئة ساحة أسرة بني أمية، بحسب ما قالته هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع في البلاد.

وذكرت الهيئة أن الحظر يشمل على كل منصات البث المرئي والمسموع، ومن ضمنها الوسائط القائمة على النشر وتلك القائمة على المستخدِمين.

وذكرت أنه “تم إبلاغ أن بعض الوسائط القائمة على المستخدِمين قامت بنشر النسخة الأصلية باللغة العربية للحلقتين الأولى والثانية، وقد تمت بالتعاون مع النيابة العامة الإيرانية إزالة الحلقتين المذكورتين من جميع الوسائط القائمة على المستخدمين”.

انتقادات حادة في مصر: “لا يستحق المشاهدة”

وفي مصر، بدأ الجدل حول المسلسل، بسبب تجسيد الصحابة في أعمال درامية، ورغم عدم صدور فتوى رسمية من الأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية، لكن أساتذة بالأزهر حرموا تجسيد الصحابة، كما أن فتاوى سابقة لدار الإفتاء حرمت تجسيد الأنبياء أو العشرة المبشرين بالجنة من الصحابة، مع إباحة تجسيد الباقين بضوابط للحفاظ على صورتهم الطيبة.

ومع عرض العديد من حلقات المسلسل بدأت الانتقادات الحادة لطريقة المعالجة الدرامية والكتابة والإخراج والأخطاء التاريخية الموجودة بالعمل، ما دفع كاتبه خالد صالح للخروج والدفاع عن نفسه.

واختفى فجأة اسم المخرج طارق العريان من المسلسل، ما أثار حالة جديدة من الجدل، لتكشف وسائل إعلام محلية، أن المخرج هو من طلب ذلك لشعوره بالاستياء بعد حذف بعض المشاهد خلال عمليات المراجعة.

ووصلت الانتقادات إلى حد قول الكاتب المصري والمتخصص في التراث العربي يوسف زيدان، إن المسلسل لا يستحق المشاهدة، ولا يتطابق مع الواقع الذي عاشه العرب من أية زاوية.

وشن زيدان، هجوما حادا على مسلسل “معاوية” في بث مباشر عبر حسابه على “فيسبوك”، وقال إن المسلسل قدم قريشا وكأنهم يعيشون في روما وليس في مكة، كما أن “المسلسل يقدم أبا سفيان وكأنه فيلسوف كبير مثل سقراط”.

وأضاف أنه شاهد حلقة وثلثا، ولم يستطع إكمال العمل لأنه يتضمن أخطاء فجة تخالف أبجديات الحياة القديمة التي كان عليها العرب، معتبرا أن المسلسل يمكن أن يكون بمثابة فتنة اجتماعية.

مؤلف العمل يدافع عن نفسه

أما مؤلف العمل الكاتب الصحفي خالد صلاح، فخرج مدافعا عن نفسه وعن المسلسل. قائلا إنه “تم حذف بعض مشاهد المسلسل في المونتاج لاختصار مدة الحلقات”، كما علق على الانتقادات حول مضمون العمل، قائلا إن “كتب التاريخ التراثية مليئة بالتناقضات بعد وفاة النبي والحديث عن رواية واحدة متفق عليها باطل”، وذلك في حواره مع صفحة “أهل الميديا”.

وكشف أن المخرج طارق العريان سعى لإضافة لمسات إنسانية للمسلسل لكن التدقيق التاريخي قيده بنصوص التراث، موضحا أن اعتذاره لـ MBC عن عدم الاستمرار جاء لتفاهمات مع المنتجين المنفذين في إطار من الود المتبادل، معتبرا أن “الشركة المنتجة حرة في رؤيتها، ونسير على خط حرج ونهدف لاستفزاز الفكر لا إثارة الطائفية”.

كما كتب على حسابه بفيسبوك قائلا: “معاوية لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه بالسيف، بل كان إنسانا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيا حين تستدعي الحاجة، ولينا حين يتطلب الأمر التروي والتدبر”.

وأضاف: “سعينا إلى الاقتراب من معاوية كإنسان وجد نفسه وسط زلزال سياسي لا يهدأ، واضطر إلى أن يكون لاعبا رئيسيا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه.”

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
  • البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب “بيضة”
  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • العمليات المشتركة: الأمريكان “يُحبون النجف”!
  • مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟
  • فصل الدين عن الدولة.. توظيف “أعمى” في العراق
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • غابات في كمبوديا أشبه بـسفينة نوح للحيوانات النادرة التي تعيش فيها