تحذيرات من خطر الألغام المهاجرة في اليمن التي جرفتها سيول الأمطار
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
حذر المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، من خطورة "الألغام المهاجرة" التي تجرفها السيول خلال موسم الأمطار على حياة المدنيين في جميع أنحاء اليمن.
وقال المشروع في بيان صحافي: "نجدد تحذيراتنا للأهالي في جميع المناطق اليمنية، من خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب التي من الوارد أن تجرفها السيول من المواقع الملوثة إلى المناطق السكنية والزراعية خلال موسم الأمطار".
وأضاف البيان أن "الألغام المهاجرة" تمثل تهديدا إضافيا للمدنيين وسط الحرب المستمرة في اليمن، وقال: "لقرون عديدة، كان اليمنيون ينتظرون موسم الأمطار ويرحبون به، باعتباره موسم الخصوبة والزراعة، لكن السيول الآن تجتاح كل شيء في طريقها، بما في ذلك الألغام الأرضية وغيرها من مخلفات الحرب".
وأوضح "مسام" أنه وعقب حادثة إصابة مدنيين، أحدهما طفل إثر انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول إلى منطقة سائلة وادي بيحان بمحافظة شبوة، باشر الفريق التاسع أعمال التطهير لمجاري السيول في المنطقة، وتمكن من نزع لغم أرضي مضاد للدبابات، ويواصل عمله لتأمين حياة المدنيين.
ودعا البيان، كافة المزارعين ورعاة الأغنام والإبل في الوديان والمزارع والصحاري، خصوصاً في مناطق التماس الملوثة بالألغام، إلى الحذر في التعامل مع كل ما يجدونه من أجسام غريبة جرفتها سيول الأمطار الغزيرة إلى مناطقهم.
كما ناشد، المواطنين بالإبلاغ الفوري عن أي جسم غريب يُشتبه بكونه لغماً أو عبوة ناسفة إلى الجهات المختصة، وعدم الاقتراب من الأودية والجبال التي قد تكون ملوثةً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وخلال الأعوام الماضية تم تسجيل عدة حوادث في محافظات مأرب، والجوف، وحجة، وشبوة، والبيضاء، والضالع، ولحج، وتعز والحديدة، نتيجة انفجارات ألغام وعبوات متفجرة أخرى في مناطق كانت آمنة، نتيجة جرف السيول لتلك الأجسام الخطيرة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الغام سيول الأمطار الحوثي
إقرأ أيضاً:
حملة مستشفيات بلا مهاجرين تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا
في ظل تنامي التيارات اليمينية المتطرفة في ألمانيا، برزت خطط لترحيل المهاجرين أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الطبية، إذ تعتمد المستشفيات الألمانية اعتمادا كبيرا على الكوادر الطبية المهاجرة؛ حيث يُعدّ الأطباء والممرضون من خلفيات مهاجرة جزءًا أساسيا من النظام الصحي، ولذا فإن ترحيل هؤلاء المحترفين قد يؤدي إلى نقص حاد في الكوادر الطبية، ومن ثم يهدد جودة الرعاية الصحية المقدمة.
استجابة لهذه الخطط، انتشرت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر المستشفيات فارغة من كوادرها الطبية، بهدف تسليط الضوء على العواقب الوخيمة المحتملة لترحيل المهاجرين. تأتي هذه الحملة في وقت يشهد فيه حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف صعودًا ملحوظًا، مع دعواته لترحيل جماعي للمهاجرين.
"كيف ستبدو عيادتنا بالفعل من دون المهاجرين؟" كان هذا هو السؤال الذي طرحه مستشفى دارمشتات في مقطع فيديو تمت مشاركته مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستغرام" لتوضيح فوائد وجود الكوادر من المهاجرين في ألمانيا.
@klinikumdarmstadt
Unser Klinikum ist ein Ort, an dem Menschen unterschiedlichster Herkunft, Hautfarbe, Religion und Geschlecht zusammenkommen und gemeinsam Leben retten. Wir gehören zusammen und wir brauchen einander! Wenn du am 23.02. wählen gehst, wähle Menschlichkeit ! ♥️ #vielfalt #bunt #menschlichkeit #wahl #bundestagswahl
♬ Experience – Ludovico Einaudi
إعلان
يُظهر الفيديو مجموعة من حوالي 40 موظفًا في مستشفى دارمشتات بولاية هيسن يقفون على الدرج. يبدأ الموظفون في النزول تدريجيا، مما يقلل من عددهم، في إشارة رمزية إلى تأثير ترحيل الكوادر المهاجرة، ليصبح واضحًا للمشاهد أن المستشفى سيواجه صعوبة كبيرة في العمل من دون هؤلاء الموظفين.
لماذا أصدر مستشفى دارمشتات هذه الرسالة؟قالت المتحدثة باسم فريق الاتصالات بالمستشفى لصحيفة "ذا لوكال" (The Local) إن الموظفين "أرادوا عمل فيديو مماثل للمستشفيات الأخرى التي كانت تسلط الضوء على أهمية الهجرة لمستويات التوظيف".
وأضافت المتحدثة أن "التنوع موضوع مهم لنا وهو واقع نعيشه".
واستمر فريق الاتصالات في القول إن الموظفين من ذوي الخلفية المهاجرة يشعرون بعدم الارتياح في المناخ السياسي الحالي.
وأفاد فريق الاتصالات "هذا ليس شعورًا غير مبرر". ومن دون الإشارة إلى أي أحزاب سياسية في ألمانيا بالاسم، صرحت المتحدثة "إن الخوف من السياسات اليمينية المتطرفة بين السكان وموظفينا حقيقي".
حصد الفيديو ملايين المشاهدات ومئات الآلاف من الإعجابات في غضون أيام قليلة من نشره.
وكانت قد تصدرت قضية الهجرة الأجندة السياسية في ألمانيا، خاصة بعد الهجمات البارزة التي استهدفت المهاجرين وطالبي اللجوء.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تعتمد على استقطاب الأطباء من الدول الأخرى لسد النقص في قطاعها الصحي، وقد يؤدي ترحيل الكوادر الطبية المهاجرة إلى تفاقم هذا النقص، مما يضع النظام الصحي أمام تحديات كبيرة.
وفي 23 فبراير/شباط 2025 أعلن زعيم تكتل المحافظين في ألمانيا فريدريش ميرتس الفوز بالانتخابات التشريعية، في وقت أقر فيه المستشار أولاف شولتس بهزيمة حزبه "الديمقراطي الاجتماعي" الحاكم، بينما وصل أقصى اليمين الألماني إلى المرتبة الثانية.