إعادة إعمار وتأهيل منازل قرية بني زايد في بني سويف
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أعلنت جمعية الأورمان إعادة إعمار وتأهيل 35 منزلا في قرية بني زيد بمركز ناصر، وذلك تحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف، لكونها من القرى الأكثر احتياجًا بحسب معايير التنمية.
معايير اختيار المنازلوأوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، خلال بيان، أن الاختيار وقع على قرية بني زايد في مركز ناصر، لكونها من القرى الأكثر احتياجًا بحسب معايير التنمية، مؤكدًا أن الأسر المستفيدة جميعها تقع في دائرة العوز والاحتياج.
وتابع «عملية إعمار المنازل المتهالكة تتضمن داخل البيت الواحد عمل المحارات والدهانات، وتركيب النجارة، وتعريش المنزل، كما يتم تركيب السيراميك، والأرضيات لكل منزل، وتركيب السباكة الداخلية بالأحواض، وطقم الحمام، وتركيب الكهرباء الداخلية».
تعاون الأورمان مع محافظة بني سويفوأعرب مدير جمعية الأورمان عن خالص شكره وتقديره للدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، وذلك لدعمه المستمر لكل مؤسسات وجمعيات العمل الأهلى والتنموى، مشيداً بسياسة الباب المفتوح التى ينتهجها محافظ بني سويف، فدائماً مكتبه مفتوح أمام جميع مسئولى مؤسسات ومنظمات المجتمع الأهلى للتعاون مع المحافظة فى الارتقاء بالمشروعات الخدمية والتنموية التى تعود بالنفع والفائدة على المواطنين.
تطوير 850 قرية فقيرةالجدير بالذكر، أن مشروع إعادة إعمار القرى الفقيرة، أطلقته جمعية الأورمان قبل سنوات، وتمكنت من خلاله تطوير وتنمية أكثر من 850 قرية فقيرة في محافظات الجمهورية المختلفة، وأن إعادة إعمار القرى الفقيرة، تضمن أيضا تسليم مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر إلى الأسر غير القادرة لدعمها في الانتقال من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإكتفاء والإنتاج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمعية الأورمان إعادة إعمار المنازل بني سويف الأورمان جمعیة الأورمان إعادة إعمار بنی سویف
إقرأ أيضاً:
إعمار السودان
يجتمع السبت القادم عدد من كبار المفكرين، ورجال الأعمال من مصر والسودان لبحث كيفية إعادة إعمار السودان الذي مزقته الحرب، والمؤتمر مصري- سوداني مشترك، وهو محاولة لعمل موحد بين البلدين لإزالة آثار الجريمة الكبرى التي اقترفها الدعم السريع بحق السودان، وتعددت جرائم الدعم بقيادة محمد حمدان دوقلو الملقب بحمدتي، والذي ارتكب جرائم لم تخطر ببال أحد حيث تعمد تدمير المؤسسات العسكرية، والمدينة والخدمية حيث دمرت مستشفيات ومدارس وجامعات وطرق الخرطوم، ومطارها ومعظم محطات الكهرباء والمياه والصرف وأصبحت العاصمة المثلثة التي بناها السودانيون بدمهم من عشرات السنين تحولت إلى بيوت من خراب على أيدي التمرد الذي لا يعرف أحد حتى الآن لماذا قام بكل هذا التدمير، وهو يعلن ليلاً ونهارًا أن معركته مع الجيش السوداني وليست مع الشعب.
والمؤتمر سيعقد تحت رعاية وزارتي الصناعة والتجارة المصرية والسودانية بمشاركة مراكز بحثية نجحت في رصد آلاف المنشآت والمباني والخدمات في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان وولاية الجزيرة وولايات الخرطوم الخمسة جنوب كوردفان وأجزاء من ولاية سونار، ولم يقتصر الخراب الذي قامت به تلك الميليشيا على ولاية من ولايات السودان حتى وصل إلى أقصى شمال السودان في مدينة مروي القريبة من الحدود المصرية.
وهناك تقديرات كثيرة تتجاوز المئة مليار لإعادة بناء السودان من جديد، وهي أموال لا يمكن توفيرها دون مشاركة عربية، وإسلامية فاعلة ومشاركة الدول الكبرى والمنظمات الدولية الفاعلة في هذا الشأن، والحديث عن إعادة إعمار السودان في الوقت الحالي هو حديث مبكر، واستباقي للكوارث المحتملة عند عودة الشعب السواني إلى بلاده ومدنه وأريافه حيث الصدمة والذهول من هول ما ارتكبه التمرد في حق البلاد من تدمير خاصة وأن العائدين من دول كمصر ودول الخليج قد شاهدوا، وتعايشوا مع الاستقرار والأمن واستمتعوا بالخدمات المختلفة من صحة وتعليم وكهرباء ومياه نظيفة وطرق معبدة ووسائل نقل حديثة ومتنوعة، وبالتالي لن يقبل هؤلاء بأقل من ذلك في سودان ما بعد الحرب خاصة وأن السودان يتمتع بأكبر وأكثر الثروات في الوطن العربي بل وأفريقيا فهو مخزون الغذاء الرابع في العالم بثروة ٢٠٠ مليون فدان صالحة للزراعة، وأكثر من ١٣٠ مليون رأس من القطيع دولة الذهب والنحاس واليورانيوم والمنجنيز وهو دولة الحدود المفتوحة على سبع دول، وهو إحدى الدول المطلة على أهم ممر مائي عالمي في البحر الأحمر، وكل تلك الثروات إذا ما تم استغلالها بطريقة علمية يمكن أن تحول السودان إلى دولة نهضة حديثة، وتساهم في اكتفاء الوطن العربي كله من القمح والغذاء.
كما يقولون ربما ضارة نافعة فقد سكت العرب وامتنعوا عن تقديم المساعدة للسودان منذ استقراره في يناير ١٩٥٦ وظلت البلاد كنزًا تحت الأرض لا يستفادوا منه شعبه، أو الشعوب المجاورة وربما جاء اليوم الذي ينتفض فيه العرب والدول الأفريقية المجاورة، ويقدموا يد المساعدة للسودان في استخراج هذا الكنز العظيم كي يعود بالنفع على كل شعب السودان، وكل دول المنطقة.
ونحن الآن أمام مفترق طرق أما أن يكون السودان بثرواته للسودانيين ولمن ساعد من الدول العربية والأفريقية، وإما أن ينقض الاستعمار الجديد بكل تحالفه على تلك الثروات، ويحرم شعبه منها بل ويستعملهم كعبيد وعمال سخرة لاستخراج ونقل هذه الثروات إلى عواصم أوربا كما يفعل في معظم الدول الأفريقية والخيار الآن بات واضحًا وصريحًا لشعب السودان والشعوب العربية والأفريقية ولا غموض اليوم في الاختيار.