المغرب وجيبوتي يوقعان مذكرتي تفاهم في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
وقّع المغرب وجيبوتي، الجمعة بالرباط، مذكرتي تفاهم ترومان تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية.
وجرت مراسيم توقيع مذكرتي التفاهم خلال حفل ترأسه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، إلى جانب وزير الشغل المكلف بالحماية الاجتماعية بجيبوتي، عمر عبدي سعيد، وبحضور المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، ومديرة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجيبوتي.
وتهدف مذكرة التفاهم الأولى إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الحماية الاجتماعية، فيما تضع المذكرة الثانية إطارا للتعاون والشراكة بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجيبوتي، بغرض تقوية قدرات مهنيي الصحة بالبلدين في ثلاثة مجالات أساسية، وهي المعرفة الطبية والصيدلية، وكذا التمريضية والإدارية والمالية.
وأكد آيت طالب، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، أن “هذه المبادرة التاريخية تندرج في إطار تقاسم الخبرة المغربية في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية مع كافة البلدان الإفريقية الشقيقة”، مبرزا أن مستقبل القارة الإفريقية يعتمد على اتحاد الأفارقة.
كما جدد التأكيد على الاستعداد الراسخ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتقوية العلاقات مع دولة جيبوتي الشقيقة في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أنه من المستحيل الحديث عن إصلاح المنظومة الصحية دون إصلاح شامل لمنظومة الحماية الاجتماعية.
من جانبه، رحب عمر عبدي سعيد، في تصريح مماثل، بهذا التعاون المثمر بين البلدين في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية، مشيدا بالجهود التي تبذلها المملكة في هذه المبادرة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن بلاده تسعى من خلال هذه الشراكة إلى الاستفادة من الخبرة المغربية في ما يتعلق بالتكوين الطبي وشبه الطبي والتكنولوجيات الحديثة في مجال الصحة، مذكرا بأن “عددا كبيرا من الأطر الصحية الجيبوتية قد تكوّنت في المؤسسات المغربية”.
ويندرج توقيع مذكرتي التفاهم في إطار تعزيز سبل التعاون بين المغرب وجيبوتي في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا في إطار الدينامية الجديدة للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وتأتي هاتان المذكرتان، المندرجتان في إطار التعاون جنوب-جنوب، أيضا لتقوية مبادرات البحث العلمي والتقني، وتعزيز تبادل المعرفة، وتشجيع التكوين للنهوض بقطاع الصحة في البلدين، فضلا عن إغناء الفرص المتاحة للطلبة والمهنيين والباحثين في مجال التكوين المستمر، كما تتوخى تقوية القدرات المهنية لكل الفاعلين العاملين في مجال الصحة والحماية الاجتماعية لكلا البلدين.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: البلدین فی فی إطار فی مجال
إقرأ أيضاً:
أردوغان في باكستان.. تفاصيل الزيارة الرسمية وتعزيز التعاون بين البلدين
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الباكستاني آصف علي زرداري، في العاصمة إسلام أباد، الخميس، في إطار جولة آسيوية شملت ماليزيا وأندونيسيا وباكستان، وتأتي في وقت حساس من حيث تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بين الدولتين، وتأكيد أنقرة على دورها الفاعل في منطقة جنوب آسيا.
تفاصيل اللقاء
وحضر اللقاء من الجانب التركي عدد من الشخصيات البارزة في الحكومة التركية، بينهم وزراء من مختلف المجالات، مثل وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الدفاع يشار غولر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، ووزير الزراعة إبراهيم يوماقلي، بالإضافة إلى وزير التجارة عمر بولاط.
ويعكس هذا التشكيل الوزاري أهمية الزيارة ويعكس حرص تركيا على توثيق العلاقات الثنائية مع باكستان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
ومن الجانب الباكستاني، تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التجارة والطاقة والصناعة والدفاع، وتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات أخرى مثل الزراعة والتكنولوجيا.
وتركزت المحادثات حول كيفية دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع بما يخدم مصالح الشعبين التركي والباكستاني.
أهداف الجولة الآسيوية للرئيس أردوغان
وجاءت جولة الرئيس التركي أردوغان الآسيوية في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث سعت تركيا إلى تعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.
وتهدف الجولة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والتوسع في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، وتعميق الروابط الثقافية والتعليمية بين تركيا والدول المعنية.
وتسعى تركيا من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز موقعها كقوة إقليمية مؤثرة في منطقة آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، بما يتناسب مع سياساتها الخارجية التي تسعى لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء العالم.
التعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا وباكستان
من المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان وزرداري على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. ففي السنوات الأخيرة، أظهرت تركيا اهتمامًا متزايدًا بتوسيع حجم التبادل التجاري مع باكستان، خاصة في قطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية. هناك أيضًا اهتمام مشترك بتطوير الصناعات المحلية، وخصوصًا في مجالات مثل الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا والزراعة.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات تعميق التعاون في مجالات أخرى مثل السياحة، والتعليم، والثقافة، بما يساهم في تعزيز الروابط الشعبية بين الشعبين التركي والباكستاني.
دور تركيا في دعم الاستقرار في المنطقة
ومن جانب آخر، تتطلع تركيا إلى لعب دور إيجابي في استقرار المنطقة، وتعزيز التعاون الأمني والدفاعي مع باكستان، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان في بعض المناطق الحدودية، والصراع المستمر في أفغانستان. وتعتبر تركيا حليفًا قويًا في هذه المجالات، حيث تتعاون مع باكستان في محاربة الإرهاب وتعزيز السلام في المنطقة.
ختام الزيارة: تعزيز العلاقات المستقبلية
ومن المتوقع أيضا أن تسفر هذه الزيارة عن اتفاقات جديدة من شأنها تعزيز العلاقات بين تركيا وباكستان في مختلف المجالات. ومن المهم أن تُؤسس هذه الزيارة لمزيد من التعاون بين البلدين في المستقبل، وأن تفتح أبوابًا جديدة للفرص التجارية والاستثمارية، وتعزز من التعاون الثقافي والتعليمي.
وتبرز الجولة الآسيوية للرئيس أردوغان، التي تشمل باكستان بشكل خاص، إصرار تركيا على بناء شراكات قوية ومؤثرة في منطقة جنوب آسيا، وهو ما يُعد جزءًا من استراتيجيتها لتعزيز دورها الإقليمي والدولي في السنوات القادمة.