غدة سرطانية بالعاصمة.. عملية البتاوين تفتح الصندوق الأسود للجريمة المنظمة- عاجل
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الامني احمد بريسم، اليوم السبت (27 نيسان 2024)، أن العملية الأمنية التي تنفذها القوات الامنية في منطقة البتاوين، وسط بغداد، تهدف لانهاء ما اسماه بـ "الغدد السرطانية في العاصمة".
وقال بريسم لـ"بغداد اليوم"، إن "البتاوين منطقة حيوية بفعل موقعها في قلب العاصمة بغداد لكنها تحولت منذ سنوات طويلة الى بؤرة لتجارة المخدرات وبعض الممارسات اللاخلاقية وما توثقه منصات التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات تنتشر بين فترة واخرى ما هو كشف جزء بسيط من العالم الاسود الذي يسود بعض ازقتها".
واضاف، ان "ضعف الحكومات وضغط الاضطرابات الامني دفع الى اتساع البيئة السوداء في البتاوين لتتحول الى سرطان يهدد بغداد، خاصة وانها باتت مركزا رئيسيا لتوزيع المخدرات وملاذا لكل الهاربين من العدالة من عدة محافظات، ناهيك عن ارتفاع لافت في معدلات القتل والسطو ومشاهد الانحلال الاخلاقي واحدة من كوابيس العاصمة في السنوات الاخيرة".
واشار الى ان "قيادة وزير الداخلية شخصيا عملية البتاوين الامنية وفتح مقر متقدم يدلل على اهمية العملية في اعادة النظر في مستقبل منطقة اهملت لسنوات طويلة، لافتا الى ان "المخدرات والجرائم الجنائية والانحلال الاخلاقي في بعض الازقة وقصصه الماساوية هي من دفعت الى شن اكبر عملية بعد 2003".
وتابع "ان العملية ووفق القراءات الامنية تتالف من مراحل عادة ابرزها اعادة الانتشار وتسليم امن البتاوين الى اجهزة على درجة عالية من الكفاءة لاجل ادارتها والسعي لانهاء الصورة السوداء وانهاء اي محاولات لاعادة الاتجار بالمخدرات".
وحتى يوم أمس الجمعة، اعلنت وزارة الداخلية، احكام قبضتها على 307 متهمين، وقال الناطق باسم الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري في بيان تلقته "بغداد اليوم"، انه "بلغ عدد الملقى القبض عليهم في عملية البتاوين ببغداد لغاية الآن (307) متهمين بقضايا متنوعة، مضيفا بان "العملية ما زالت مستمرة"، يشار الى ان وزارة الداخلية، اطلقت الخميس الماضي عملية أمنية ضمن استراتيجية جديدة في عمل الوزارة في مكافحة الجريمة المنظمة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الأمن المغربي يُكثف حملاته ويُوقف عشرات المبحوث عنهم بعد انتشار مقاطع للجريمة
في إطار التصدي لمظاهر الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن، باشرت مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، خلال الأيام الماضية، حملات أمنية واسعة شملت عدة مدن مغربية من بينها طنجة، تطوان، وأكادير.
وتأتي هذه الحملات الأمنية المكثفة استجابةً لتنامي بعض مظاهر الإجرام التي تداولها المواطنون بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، من بينها عمليات سرقة بالعنف، واعتراض السبيل، وأفعال إجرامية أخرى تم توثيقها عبر مقاطع فيديو.
وأكدت مصادر أمنية أن هذه العمليات الميدانية، التي انطلقت بتعليمات مركزية من أجل تطويق بؤر الجريمة، قد أسفرت عن توقيف عشرات الأشخاص، من ضمنهم مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية، ومشتبه في تورطهم في قضايا جنائية أو جنحية، من بينها السرقة، وترويج المخدرات، وحيازة الأسلحة البيضاء بدون سند قانوني.
وشملت التحركات الأمنية أحياءً شعبية ومناطق معروفة بنشاط بعض الشبكات الإجرامية، حيث تم نصب سدود قضائية ونقاط مراقبة، إضافة إلى مداهمات استباقية لبعض الأوكار التي يُشتبه في استغلالها لأغراض إجرامية.
وتندرج هذه التدخلات في إطار خطة أمنية وطنية تقوم على المقاربة الاستباقية، من خلال تعزيز الوجود الميداني للأجهزة الأمنية، واستعمال تقنيات الرصد الحديثة، وتكثيف التعاون مع المواطنين عبر آليات التبليغ.
وقد لقيت هذه المبادرات استحسان عدد من سكان المدن المعنية، الذين عبروا عن ارتياحهم لسرعة الاستجابة وتحقيق نتائج ملموسة في ظرف وجيز، مطالبين باستمرار هذا النوع من الحملات وتوسيعها لتشمل مناطق أخرى.
وتؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه العمليات ستتواصل بوتيرة مكثفة، في إطار التصدي الحازم لكل مظاهر الجريمة وحماية أمن وسلامة المواطنين.