تركيا – ندد رؤساء برلمانات من مختلف دول العالم، امس الجمعة، بالدعم الغربي وخاصة الأمريكي للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة الغربية، مطالبين بفرض وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لأهالي القطاع.

جاء ذلك في كلمات ألقوها أمام مؤتمر: “برلمانيون من أجل القدس”، الذي انطلق بمدينة إسطنبول في وقت سابق الجمعة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

في هذا الصدد، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان) فيصل الفايز: “ينعقد هذا المؤتمر في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة تهديدًا وجوديًا، واستهدافًا متعمدًا وممنهجًا” من قبل إسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل “ترتكب بشكل يومي منذ حوالي ثمانية عقود أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”، لكن “عدوانها (بحق هذا الشعب العربي) أصبح أكثر دموية وبشاعة بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”، في إشارة إلى الهجوم المباغت الذي شنته فصائل فلسطينية على مستوطنات محاذية لقطاع غزة.

وتابع الفايز مستنكرًا: “مع الأسف، لا يزال ضمير عديد الأنظمة السياسية التي تدعي إيمانها بقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان (في إشارة إلى الولايات المتحدة ودول غربية) في سبات عميق رغم ما يرتكبه الكيان الإسرائيلي الغاصب من قتل وجرائم حرب وتدمير ممنهج لكافة مقومات الحياة في غزة”.

ولفت إلى أن “عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة (جراء الحرب الإسرائيلية) تجاوز حتى يومنا هذا، قرابة 35 ألف شهيد، ونحو 80 ألف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال والنساء، يضاف إلى ذلك المقابر الجماعية المكتشفة وآلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة”.

وقال: “مع ذلك ما يزال الضمير الإنساني مع الأسف أيضًا يغض الطرف عن جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان المحتل”.

وتساءل رئيس مجلس الأعيان الأردني مستنكرا: “متى يصحو هذا الضمير ليقول لدولة الاحتلال كفى؟”.

وأضاف: “إلى متى تستمر الدول الداعمة لإسرائيل بالسكوت عن جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني؟”.

وأكمل: “إلى متى تستمر العديد من الدول والعواصم المؤثرة في إدارة ظهرها لهذا الإجرام الصهيوني؟”.

وشكر الفايز في المقابل “كافة الأصوات الحرة الساعية لوقف هذا العدوان الغاشم” على غزة.

وأردف: “إننا كبرلمانيين نؤكد أن المجتمع الدولي هو السبب الرئيس لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني (من مظالم على يد إسرائيل)؛ بسبب إدارة ظهره للعدالة وحقوق هذا الشعب، وبسبب صمته على جرائم إسرائيل البشعة وتركها دولة خارجة على القانون، ضاربة بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية”.

ووصف الفايز معاملة الولايات المتحدة والدول الغربية لإسرائيل بأنها كمعاملة “الطفل المدلل الذي من حقه أن يفعل ما يريد وفي الوقت الذي يريد”.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.

وبموازاة حربه على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 489 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و900، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.

على النحو ذاته، استنكر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا (نيابي استشاري) محمد تكالة دعم الولايات المتحدة ودول غربية للعدوان الإسرائيلي الحالي على غزة.

وقال: “نلتقي اليوم والشعب الفلسطيني الأبي في غزة الصامدة يقاوم وحيدًا بإمكانياته المحدودة أعتى ما أنتجته الآلة الحربية الحديثة، ويواجه بمفرده أشرس هجمة في التاريخ”.

وأضاف: “أمام ما يجري على الأراضي الفلسطينية المحتلة تقع علينا جميعا، وإن تفاوتت ظروفنا، مسؤولية نُصرة أهالي غزة الجريحة من خلال إدانة شديدة للغطرسة الإسرائيلية واستنكار صريح لدعم عديد القوى لهذا العدوان الغاشم، ووقفة صادقة في التمسك بالقدس عاصمة للفلسطينيين”.

كذلك ندد رئيس مجلس الشيوخ الصومالي (الغرفة الثانية بالبرلمان الفيدرالي) عبدي حاشي عبد الله الموقف الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال عبد الله: “لو أن ما يحصل للفلسطينيين (في غزة) يحصل في أماكن أخرى من العالم لكانت المسألة والمحاسبة تتم فورا، لكن المجتمع الدولي يخاف على أمن إسرائيل المدججة بالأسلحة الغربية”.

وأضاف: “موقف الصومال (إزاء القضية الفلسطينية) كان واضحا منذ البداية؛ حيث رفضنا بشكل قاطع اتهام حركة الفصائل الفلسطينية بالإرهاب، وصرح بأنها حركة مقاومة وطنية تدافع عن ترابها وأبناء شعبها”.

وتابع: “كما أننا نؤكد ونؤمن أن الحل العادل لقضية الفلسطينية يتمثل في إنشاء دولة فلسطينية حرة وتتمتع بالسيادة وعاصمتها القدس وفق حدود عام 1967”.

كذلك، استنكر مجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان) سلطان البركاني عدم تحرك الولايات المتحدة والدول الغربية لوقف العدوان على غزة.

وقال: “لم يستيقظ الضمير العام للحكومات التي تمتلك الحول والقوة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي أرادت أن تذر الرماد على العيون”.

كذلك شهد المؤتمر، الجمعة، إلقاء كلمات أخرى لرؤساء برلمانات دول ساحل العاج وبروندي وغامبيا والسنغال وبوليفيا والبوسنة والهرسك وجمهورية شمال قبرص، والتي تضمنت تنديدات بالدعم الأمريكي والغربي للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة الغربية، مطالبين بفرض وقف لإطلاق النار في القطاع.

وتحت عنوان “الحرية والاستقلال لفلسطين”، تتواصل الدورة الخامسة لمؤتمر “برلمانيون من أجل القدس” في إسطنبول على مدى 3 أيام، بمشاركة قرابة 600 برلماني من أكثر من 75 دولة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشعب الفلسطینی على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

شددت دولة الإمارات، في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مكافحة التمييز والعنصرية والتمييز العنصري، على ضرورة ضمان الامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وألقت السفيرة خولة المهيري، بيان الإمارات في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال المناقشة العامة للبندين 69 و70، حول مكافحة التمييز، والعنصرية، والتمييز العنصري، وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وقالت المهيري، في كلملة الإمارات أمام اللجنة: "نناقش اليوم مسألتين غاية في الأهمية بالنسبة لبلادي، فالأولى ترتبط بالحق في تقرير المصير، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بينما تتمحور الثانية حول مبادئ وقيم تشكل جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للإمارات، وهي تتعلق بتعزيز الحريات الأساسية لكل أفراد المجتمع من خلال القضاء على العنصرية والتمييز العنصري والكراهية". الحرب على غزة

وأضافت "فيما يخص تقرير المصير للشعب الفلسطيني، يجب على المجتمع الدولي ضمان الالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان حق الشعب في تقرير مصيره، وفي هذا الصدد، تدين بلادي الحرب على غزة وتداعياتها الكارثية على المدنيين، بما في ذلك النساء والفتيات، بالإضافة إلى التأثير الجسيم على الأطفال الذين يعانون من الأمراض، وسوء التغذية، والحرمان من التعليم بسبب الصراع المستمر، وتجدد الإمارات تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعمه في نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى حل الدولتين".

في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مكافحة التمييز والعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب وحق الشعوب في تقرير مصيرها، دولة الإمارات ????????:

????️ دعت إلى اتخاذ تدابير ملموسة لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري، والكراهية، من خلال تعزيز… https://t.co/mY3jr01SNU

— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) November 6, 2024 التمييز العنصري وتابعت: "فيما يخص مكافحة التمييز والعنصرية والتمييز العنصري والكراهية، يجب الإقرار بأن التطرف والعنصرية، وخطاب الكراهية، يساهم في انتشار النزاعات، وتفاقمها، وتكرارها، ولابد من اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة هذه التحديات، خاصة في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم ارتفاعاً حاداً في خطاب الكراهية الذي يؤدي إلى انقسام الشعوب على أساس الثقافة والدين والعرق، ويؤثر على الأمن والسلم الدوليين". 
وأكدت المهيري أنه "في إطار الجهود الوطنية، تؤمن الإمارات بضمان حقوق مواطنيها والمقيمين فيها في العيش في بيئة خالية من التطرف وخطاب الكراهية والعنصرية، إذ ينص دستور الإمارات على المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، ويعتبر المرسوم بقانون اتحادي رقم 34 لسنة 2023 حول مكافحة التمييز والكراهية والتطرف، أحد أمثلة جهود الدولة في هذا الصدد، إذ يحظر القانون ازدراء الأديان والكراهية والتمييز بين الآخرين".
وقالت: "تحث بلادي المجتمع الدولي على دعم جهود مواجهة التمييز والعنصرية في إطار العمل متعدد الأطراف لبناء مجتمعات تسودها ثقافة السلام والعدالة، وفي هذا السياق، أود أن أشير إلى قرار مجلس الأمن رقم 2686 لعام 2023، الذي قدمته الإمارات بالتعاون مع المملكة المتحدة بشأن التسامح والسلام والأمن، والذي يقر لأول مرة بأن العنصرية والتمييز العنصري وخطاب الكراهية وأعمال التطرف، تسهم في اندلاع الصراعات وتفاقمها وتكرارها".

واختتم خولة المهيري كلمة الدولة أمام الجمعية العامة، قائلة: "تؤكد الإمارات على أهمية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة لإنقاذ حل الدولتين، وضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري والكراهية، من خلال اعتماد نهج شامل يؤكد على أهمية نشر الوعي وتعزيز قيم التسامح والتعايش والاحترام".

مقالات مشابهة

  • موسكو: على الغرب التفاوض لتجنب تدمير الشعب الأوكراني..وسول لا يستبعد إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
  • روسيا تقول إن على الغرب التفاوض لتجنب “تدمير الشعب الأوكراني”
  • تصريح مثير من رئيس حزب الشعب الجمهوري حول عزل إمام أوغلو
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة سيدة بشظايا قصف في مخيم طولكرم بالضفة الغربية
  • البرلمان العربي يدعو ترامب إلى رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني 
  • الإمارات تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • عباس: واثق من دعم ترامب لتطلعات الشعب الفلسطيني
  • رؤساء أمريكا.. تاريخ أسود ملطخ بدماء الشعب الفلسطيني .. تقرير مفصل
  • “الشعبة البرلمانية” تشارك في قمة رؤساء برلمانات مجموعة العشرين في البرازيل
  • ما هي قواعد المركزية الغربية ؟