إسطنبول.. رؤساء برلمانات ينددون بـ”دعم” الغرب عدوان إسرائيل على غزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تركيا – ندد رؤساء برلمانات من مختلف دول العالم، امس الجمعة، بالدعم الغربي وخاصة الأمريكي للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة الغربية، مطالبين بفرض وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لأهالي القطاع.
جاء ذلك في كلمات ألقوها أمام مؤتمر: “برلمانيون من أجل القدس”، الذي انطلق بمدينة إسطنبول في وقت سابق الجمعة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
في هذا الصدد، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان) فيصل الفايز: “ينعقد هذا المؤتمر في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة تهديدًا وجوديًا، واستهدافًا متعمدًا وممنهجًا” من قبل إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل “ترتكب بشكل يومي منذ حوالي ثمانية عقود أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”، لكن “عدوانها (بحق هذا الشعب العربي) أصبح أكثر دموية وبشاعة بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”، في إشارة إلى الهجوم المباغت الذي شنته فصائل فلسطينية على مستوطنات محاذية لقطاع غزة.
وتابع الفايز مستنكرًا: “مع الأسف، لا يزال ضمير عديد الأنظمة السياسية التي تدعي إيمانها بقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان (في إشارة إلى الولايات المتحدة ودول غربية) في سبات عميق رغم ما يرتكبه الكيان الإسرائيلي الغاصب من قتل وجرائم حرب وتدمير ممنهج لكافة مقومات الحياة في غزة”.
ولفت إلى أن “عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة (جراء الحرب الإسرائيلية) تجاوز حتى يومنا هذا، قرابة 35 ألف شهيد، ونحو 80 ألف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال والنساء، يضاف إلى ذلك المقابر الجماعية المكتشفة وآلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة”.
وقال: “مع ذلك ما يزال الضمير الإنساني مع الأسف أيضًا يغض الطرف عن جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان المحتل”.
وتساءل رئيس مجلس الأعيان الأردني مستنكرا: “متى يصحو هذا الضمير ليقول لدولة الاحتلال كفى؟”.
وأضاف: “إلى متى تستمر الدول الداعمة لإسرائيل بالسكوت عن جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني؟”.
وأكمل: “إلى متى تستمر العديد من الدول والعواصم المؤثرة في إدارة ظهرها لهذا الإجرام الصهيوني؟”.
وشكر الفايز في المقابل “كافة الأصوات الحرة الساعية لوقف هذا العدوان الغاشم” على غزة.
وأردف: “إننا كبرلمانيين نؤكد أن المجتمع الدولي هو السبب الرئيس لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني (من مظالم على يد إسرائيل)؛ بسبب إدارة ظهره للعدالة وحقوق هذا الشعب، وبسبب صمته على جرائم إسرائيل البشعة وتركها دولة خارجة على القانون، ضاربة بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية”.
ووصف الفايز معاملة الولايات المتحدة والدول الغربية لإسرائيل بأنها كمعاملة “الطفل المدلل الذي من حقه أن يفعل ما يريد وفي الوقت الذي يريد”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وبموازاة حربه على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 489 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و900، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.
على النحو ذاته، استنكر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا (نيابي استشاري) محمد تكالة دعم الولايات المتحدة ودول غربية للعدوان الإسرائيلي الحالي على غزة.
وقال: “نلتقي اليوم والشعب الفلسطيني الأبي في غزة الصامدة يقاوم وحيدًا بإمكانياته المحدودة أعتى ما أنتجته الآلة الحربية الحديثة، ويواجه بمفرده أشرس هجمة في التاريخ”.
وأضاف: “أمام ما يجري على الأراضي الفلسطينية المحتلة تقع علينا جميعا، وإن تفاوتت ظروفنا، مسؤولية نُصرة أهالي غزة الجريحة من خلال إدانة شديدة للغطرسة الإسرائيلية واستنكار صريح لدعم عديد القوى لهذا العدوان الغاشم، ووقفة صادقة في التمسك بالقدس عاصمة للفلسطينيين”.
كذلك ندد رئيس مجلس الشيوخ الصومالي (الغرفة الثانية بالبرلمان الفيدرالي) عبدي حاشي عبد الله الموقف الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال عبد الله: “لو أن ما يحصل للفلسطينيين (في غزة) يحصل في أماكن أخرى من العالم لكانت المسألة والمحاسبة تتم فورا، لكن المجتمع الدولي يخاف على أمن إسرائيل المدججة بالأسلحة الغربية”.
وأضاف: “موقف الصومال (إزاء القضية الفلسطينية) كان واضحا منذ البداية؛ حيث رفضنا بشكل قاطع اتهام حركة الفصائل الفلسطينية بالإرهاب، وصرح بأنها حركة مقاومة وطنية تدافع عن ترابها وأبناء شعبها”.
وتابع: “كما أننا نؤكد ونؤمن أن الحل العادل لقضية الفلسطينية يتمثل في إنشاء دولة فلسطينية حرة وتتمتع بالسيادة وعاصمتها القدس وفق حدود عام 1967”.
كذلك، استنكر مجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان) سلطان البركاني عدم تحرك الولايات المتحدة والدول الغربية لوقف العدوان على غزة.
وقال: “لم يستيقظ الضمير العام للحكومات التي تمتلك الحول والقوة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي أرادت أن تذر الرماد على العيون”.
كذلك شهد المؤتمر، الجمعة، إلقاء كلمات أخرى لرؤساء برلمانات دول ساحل العاج وبروندي وغامبيا والسنغال وبوليفيا والبوسنة والهرسك وجمهورية شمال قبرص، والتي تضمنت تنديدات بالدعم الأمريكي والغربي للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة الغربية، مطالبين بفرض وقف لإطلاق النار في القطاع.
وتحت عنوان “الحرية والاستقلال لفلسطين”، تتواصل الدورة الخامسة لمؤتمر “برلمانيون من أجل القدس” في إسطنبول على مدى 3 أيام، بمشاركة قرابة 600 برلماني من أكثر من 75 دولة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشعب الفلسطینی على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني على التوالي.
جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين الأمم المتحدة تعرب عن قلقها جراء العدوان الإسرائيلي على جنينوأفادت وكالة الأنباء وفا، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب الجريح أشرف بحر ووالده وشقيقه من مخيم جنين، فيما استولت على منزل، وحولته إلى نقطة تمركز في خلة الصوحة.
وبدأت جرافات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، كما جرفت محيط مستشفى ابن سينا، وتعمدت على تدمير شوارع في المدينة وفي محيط المخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، والبنايات السكنية المطلة على مخيم جنين مع تواصل اغلاق مداخله ومنع خروج الاهالي منه.
وقال مدير مستشفى جنين إن آليات الاحتلال جرفت الشارع الرئيس أمام مدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، ما أدى إلى صعوبة الدخول والخروج منه، فضلا عن تعذر وصول الطواقم الطبية إليه.
وحذر من تداعيات هذا الإغلاق على نقل المرضى عبر مركبات الإسعاف، مشيرا إلى إطلاع الصليب الأحمر على آخر التطورات الميدانية.
وحتى ساعات الفجر الأولى، تدفع قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة جنين ومداخل مخيمها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، يوم أمس، في عدوان غير مسبوق، ترافقها جرافات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية في الأجواء، حيث بلغت حصيلة شهداء العدوان في يومه الأول 10 شهداء، وقرابة 40 إصابة.
وقد أعلن جيش الاحتلال يوم أمس، شن عدوان على مدينة جنين ومخيمها، وسط تهديدات من وزراء في حكومة الاحتلال بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على جنين
طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعمل الجاد على كبح جنون حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتطرفها، ووقف عدوانها وجرائمها المستمرة بحق شهبنا خاصة في مدينة جنين ومخيمها.
وحذر فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الأربعاء، أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ، من المخططات الخطيرة التي يسعى إلى تنفيذها ائتلاف اليمين العنصري، والمتمثلة في شن عدوان واسع يشمل جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة، وارتكاب عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي، إلى جانب الطرد الجماعي للفلسطينيين بهدف تنفيذ مشاريع الضم الاستعمارية.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة قد حولت مدن الضفة الغربية وقراها إلى كنتونات وسجون عنصرية منفصلة، ما يزيد من خنق الفلسطينيين وتعميق معاناتهم اليومية، في انتهاك واضح لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكد فتوح، أن الممارسات الإسرائيلية العدوانية تستهدف تكريس نظام الفصل العنصري وفرض سياسات الأمر الواقع التي تتنافى مع الحق الفلسطيني المشروع في الحرية والاستقلال.
ولفت إلى أن تهاون المجتمع الدولي وصمته عن تنفيذ القانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية، وفشله في إيقاف حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، فتح شهية القتل والمجازر لجيش الاحتلال لارتكاب المزيد في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ومحاسبته على جرائمه بحق شعبنا، والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل القائم على إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.