في أحيان كثيرة يعاقب الأهل الطفل عند ارتكابه أي خطأ خاصة إذا كذب في أمر ما، حتى لو كانت سنه صغيرة إيمانًا منهم أنّ ذلك سيجعله يدرك الفرق بين الصواب والخطأ، لكنهم يجهلون أنّ التصرف الخاطئ منهم في مثل تلك المواقف، يؤدي إلى زرع الخوف داخل الابن.

لمياء أحمد، أخصائي إرشاد نفسي وتعديل سلوك أطفال، شرحت أنّ هناك ما يعرف باسم الكذب الالتباسي عند الطفل خاصة البالغ من العمر 4 سنوات، ويكون فيه غير مدرك للحقيقة بشكل كامل أو لا يستطيع التفرقة بين الحقيقة والكذب، ولا يجب عقابه على أقل الأخطاء، مشددة على أنّ وعيه يكون غير مكتمل ولا يجب محاسبته على الكذب في هذه المرحلة.

وشددت «أحمد»، خلال لقائها مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع عبر «دي أم سي»، على أن هناك نوعا من الكذب يمر به الطفل وهو الكذب التخيلي، وهو عبارة عن تخيل عدد من القصص الخيالية، وبعدها يعيش الصغير داخل هذا الخيال الذي رسمه في عقله، ولابد أن نوعيه بالفرق بين الحقيقة والخيال، موضحة أن الكذب من الممكن أن يكون لشد الانتباه أو الغيرة من شقيقه أو تخيلي من خلال تخيل عدد من الأشياء، ولا يجب أن نقابل هذا النوع الأخير بالضحك بل نسمعه فقط.

اللجوء لمتخصص لحل مشكلة كذب الأطفال

ونوهت إلى ضرورة تحديد نوع الكذب وأسبابه، وهناك أنواع من الكذب تكون أسبابه أسرية، بعضها من خلال مبالغة الوالدين في الأمور، أو تعرض الطفل في أوقات عديدة للخوف من العقاب، موضحة أنه من الممكن أن نلجأ لمتخصص لحل مثل هذه المشكلات سريعًا.

 دور الأم في الكذب التخيلي

وأشارت إلى أن دور الأم في الكذب التخيلي كبير جدًا من خلال توجيه خيال الطفل وتنمية مهاراته، مشددة على أن تعرض الطفل للتنمر أو العنف أو العقاب بشكل مفرط أو مشكلات أسرية من أبرز أسباب كذب الأطفال، مؤكدة أن لا يجب أن نهاجم الطفل أمام أي شخص حتى لا يعند بشكل أكبر ويؤثر عليه نفسيًا ويرسخ الكذب بداخله بشكل أكبر ويصل لاضطرابات شخصية.

وأوضحت أن هناك نوعا من الكذب بين الأشقاء وهو كذب كيدي ويبدأ يتلاشى من خلال التقريب بين الطفلين، والتأكيد بأن الطفل الأصغر يحتاج لاهتمام أكبر في هذه المرحلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأطفال الطفل كذب الطفل التنمر من خلال

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: أهمية خاصة لـ الأطفال والشباب لأنهم عماد المستقبل

أكد مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، أن العمل مع الأطفال والشباب أولوية بالنسبة لإدارة المكتبة لأنهم عماد المستقبل، موضحا أن عملية بناء الطفل لا تتوقف على الجانب المعرفي بل تتضمن جوانب جسمانية ونفسية وعقلية، ويدخل في نطاقها الاهتمام بالفن فهو ركيزة لبناء الإنسان، والمجتمع يحتاج إلى هذا البناء المتكامل، وأن تنمية الحس الفني لدى الإنسان تمنعه عن التطرف أو السلوك الانحرافي.


وبحسب بيان صحفي صدر عن المكتبة، اليوم/الخميس/؛ فقد جاء هذا خلال افتتاح، أحمد زايد معرضي "الورشة.. إبداعات الطفل والنشء" و"الأتيليه.. مساحة حرة للتعبير" ضمن فعاليات الاحتفالية السنوية التاسعة لمدرسة الفنون. 


وأعرب زايد عن سعادته بتواجد الأطفال في الاحتفالية التي تتضمن عرض أعمالهم الفنية، مشيرا إلى أن الإنسان يولد ولديه ميول فنية وهنا تأتي مسئولية الأسرة إما بتنميتها أو كبتها، وفي المجتمعات التي تعتني بأفرادها يهتمون بتعليم الموسيقى وحث الأطفال على القراءة والكتابة، مما يجعلهم يدركون أهمية القراءة والفن، التي تجعلهم يفهمون العالم بشكل أعمق. 


وأعلن زايد في ختام كلمته؛ عن إجراء مسابقة لتقييم القصص القصيرة للأطفال المشاركين في الاحتفالية وعقد مسابقة في نهاية الورشة لاختيار الفائزين، وتقديم جوائز لهم. 


جدير بالذكر أن تلك الدورة الخامسة عشر لمعرض "الورشة.. إبداعات الطفل والنشء" والذي يتضمن نتاج ورش العمل الفنية التي تقيمها المدرسة على مدار العام والتي تتنوع ما بين الفنون التشكيلية والفنون المسرحية والموسيقى.


كما أقيم معرض "الأتيليه.. مساحة حرة للتعبير" في دورته الرابعة ويتضمن نتاج دورات الرسم التي تقام على مدار العام، وتضم فصول الرسم ما يقرب من 300 طالب.

مقالات مشابهة

  • الثقافة تنهي المرحلة الأولى من مبادرة "أنا موهوب" بالتعاون مع التضامن الاجتماعي
  • "أنا موهوب" مبادرة لاكتشاف وتنمية الموهوبين وبناء شخصية الأطفال وتحقيق العدالة الثقافية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: أهمية خاصة لـ الأطفال والشباب لأنهم عماد المستقبل
  • أسرع علاج للنزلات المعوية عند الأطفال
  • منسق مبادرة الكشف المبكر تطمئن الأمهات وتوضح أماكن التوجه لفحص الأطفال
  • الثقافة تطلق صالون الطفل المصري وتناقش إشكالية مجلات الأطفال والتكنولوجيا
  • «النواب» يلزم أصحاب الأعمال بشروط مهمة لتشغيل الأطفال
  • لوقاية الطفل من السمنة..رسائل رقمية لمحو الأمية الصحية
  • "الطفولة والامومة" يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح
  • تحذير حكومي لـالبلوجرز من استغلال أطفالهم: سنقاضيكم.. وهذه العقوبات