استشاري علم نفس توجه نصائح لأسر طلاب الثانوية العامة: اهتموا بالتغذية السليمة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
وجهت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري علم النفس التربوي، نصائح للأسر المصرية لمساعدتها ودعم أبنائها طلاب الثانوية العامة خلال المراجعات النهائية، مع اقتراب امتحانات نهاية العام، بما يساعدهم على حفظ وفهم الدروس.
القلق «الموروث» من الامتحاناتوأضافت «شبانة»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «هذا الصباح»، تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، والمُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّه رغم تطوير منظومة الامتحانات واختلاف طرق الإجابات، حيث باتت تعتمد أكثر على الفهم بدلاً من الحفظ، إلا أنَّ موروثات القلق والترقب، والتي تعد موروثات نفسية وثقافية خاطئة لنا كمصريين، تجلعنا لا نزال متخوفين من امتحانات نهاية العام.
وتابعت: «على الأسر توفير جو مناسب من الهدوء في البيت بدون قلق مبالغ فيه، والتعامل بأريحية شديدة، مع الاهتمام بتغذية الطالب السليمة في هذا الوقت، والبعد عن الأطعمة الدسمة التي تتسبب في التخمة، كما أن المخ بحاجة إلى الأكسجين لتنمية العقل وقدراته وتنمية الذاكرة المعرفية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم امتحانات نهاية العام امتحانات ثانوية عامة ثانوي عام
إقرأ أيضاً:
الغافرية لـ"الرؤية": الصيام يُساعد على تحفيز إنتاج النواقل العصبية وخفض القلق والتوتر
عبري- ناصر العبري
أكدت الدكتورة نصراء الغافرية استشاري أوَّل علم نفس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع عبري، أنَّ صيام شهر رمضان يؤثر على الدماغ ومستويات الهرمونات في الجسم؛ مما قد يُؤدي إلى تغيرات نفسية تتراوح بين الإيجابية والسلبية.
وقالت الغافرية- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنَّ صيام شهر رمضان يُمثل تجربة روحانية وجسدية فريدة، تؤثر على الإنسان من نواحٍ عدة، ومنها الجانب النفسي. فالصيام لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل تهذيب النفس؛ مما يجعله فرصة لتعزيز الصحة النفسية وتقوية الإرادة. ومع ذلك، فإنَّ تأثيره قد يختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل.
وأضافت أنه من الناحية الإيجابية، يساعد الصيام على تحسين المزاج وتقليل مستويات القلق والاكتئاب بسبب تحفيز إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، كما إنَّ الالتزام بروتين يومي محدد خلال رمضان يعزز الشعور بالانضباط الذاتي والرضا النفسي. لكنها أشارت إلى أنه قد يُواجه بعض الأشخاص تحديات نفسية مثل التهيج، العصبية، والتوتر، خاصة خلال الأيام الأولى من الصيام، نتيجة انخفاض مستويات السكر في الدم، وتغير نمط النوم، وانخفاض استهلاك الكافيين.
وحول العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للتأثيرات السلبية، ذكرت الغافرية أن استجابة الأفراد للصيام تختلف بناءً على عوامل عدة؛ منها: الحالة النفسية السابقة: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب قد يكونون أكثر حساسية للتغيرات المزاجية التي يُسببها الصيام، وكذلك نمط الحياة: مثل الاعتياد على الكافيين أو التدخين يجعل التكيف مع الصيام أكثر صعوبة، حيث يعاني هؤلاء من أعراض انسحابية تزيد من التوتر والانفعال. وأوضحت كذلك أن جودة النوم تؤثر على الصيام؛ حيث إن السهر وقلة النوم خلال رمضان قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، ويؤدي اضطراب النوم إلى ضعف التركيز وزيادة التوتر. ومن بين السلبيات، الضغوط الحياتية؛ حيث تقول الغافرية إن الأشخاص الذين يتعرضون لضغوط مهنية أو اجتماعية مرتفعة قد يجدون صعوبة في التكيف مع التغيرات المصاحبة للصيام.
وحول التعامل مع التحديات النفسية خلال شهر رمضان، قالت الدكتورة نصراء الغافرية: "للتغلب على التحديات النفسية المصاحبة للصيام، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات التي تُعزز التوازن النفسي، ومنها تنظيم النوم والحرص على أخذِ قسطٍ كافٍ من الراحة، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم لتحسين جودته، وكذلك التغذية المتوازنة، وتناول وجبات صحية غنية بالبروتينات والفيتامينات، والحد من السكريات والمشروبات المنبهة، علاوة على ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي بعد الإفطار؛ حيث تساعد التمارين على تحسين المزاج وتقليل التوتر.
وحثت الغفارية الصائمين على إدارة الغضب والانفعالات، وقالت إنه يمكن تطبيق تمارين التنفس العميق والتأمل لتقليل التوتر وتحسين الاستجابة الانفعالية. كما دعت إلى تعزيز الروابط الاجتماعية، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء يساهم في تحسين الحالة المزاجية والشعور بالدعم العاطفي.
وذكرت أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية يجب أن يستشيروا طبيبهم قبل الصيام، خاصةً إذا كانوا يتناولون أدوية نفسية تحتاج إلى جدول زمني معين، وفي حال قرروا الصيام، يمكنهم الالتزام بتقسيم الجرعات الدوائية بالتنسيق مع الطبيب لضمان استقرار الحالة النفسية، والحفاظ على روتين يومي منتظم لتقليل القلق والتوتر، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا للتعامل مع الضغط النفسي، والتحدث مع مختص نفسي عند الشعور بأي تدهور في الحالة المزاجية.
وشددت استشاري أول علم نفس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع عبري على أن رمضان فرصة لتعزيز التوازن النفسي من خلال تهذيب السلوكيات والعادات اليومية، موضحةً أنه مع الوعي والاعتدال، يمكن للجميع الاستفادة من هذا الشهر الفضيل لتحقيق الصحة النفسية والجسدية.