لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
لا شك أن القانون الجديد الذي أقر يوم الأربعاء الماضي في الولايات المتحدة، بحظر التطبيق الصيني الشهير تيك توك ما لم تعمد الشركة الأم بايت دانس إلى بيعه صعّد الحرب التكنولوجية الدائرة مع الصين.
لا سيما أن القرار الأميركي استهدف أول تطبيق صيني “على الموبايل” يحقق شهرة عالمية، مخترقاً كافة أنحاء العالم.
مع ذلك، التزمت السلطات الصينية الصمت، ولم تنبس ببنت شفة منذ الأربعاء الماضي، ما رفع منسوب التساؤلات حول الأسباب.
علماً أن المسؤولين الصينيين كانوا وصفوا في الماضي تلك المناورات الأميركية ضد TikTok بأنها محاولة لقمع شركة صينية ناجحة ومثال على النفاق الأميركي.
لكن المشهد تغير قبل أيام، إذ حين سُئلوا مراراً وتكراراً عن قانون الحظر الأميركي الجديد، لم يهاجموا واشنطن، واكتفوا بالإشارة إلى أنهم سبق وأن أعلنوا موقفهم في الماضي.
يبدو أن بكين أخذت في عين الاعتبار زيارة بلينكن التي اختتمت أمس الجمعة، ولم ترد أن تصعد وتخلق أجواء مشحونة أمام الضيف الأميركي، وفق ما أفادت “وول ستريت جورنال”.
أهمية “تيك توك”
إلا أن السبب الأهم يكمن في مكان آخر ربما.
فقد تجنبت الصين إلصاق “بايت دانس” بها عمداً على ما يبدو، لا سيما أن الشركة الصينية التي يملك أكثر من نصفها أجانب وتضم مجموعة كارلايل وجنرال أتلانتيك بين مستثمروها، سعت إلى إبعاد نفسها عن بكين، بعد أن وجدت نفسها في مرمى النيران الأميركية.
يضاف إلى هذا السبب، واحد آخر لا يقل أهمية، ويكمن في أهمية “تيك توك” نفسه لبكين.
إذ أكدت مصادر مطلعة أن لهذا التطبيق الشهير قيمة استراتيجية أقل بالنسبة للصين من هواوي.
كما اعتبرت أن بكين لا تنظره إليه على أنه ذو أهمية كبرى في سعيها لأن تصبح قوة صناعية وتكنولوجية.
لم يفوت الفرصة!
لكن امتناع بكين عن التعليق علناً عن الحظر الأميركي خلال الأيام الأخيرة، لم يفوت قسم الدعاية في الحزب الشيوعي، الفرصة من أجل استخدام الموضوع في إثارة المشاعر محلياً ضد الولايات المتحدة.
إذ أرسل إرشاداته إلى وسائل الإعلام المملوكة للدولة، من أجل إعداد تقارير حول مشاكل TikTok في الولايات المتحدة، تكون موجهة بطبيعة الحال لصالح ByteDance، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
يذكر أن شركة بايت دانس كانت أعلنت صراحة أمس أنها لن تقبل ببيع التطبيق لمستثمرين في الولايات المتحدة.
فيما أوضحت مصادر مطلعة على هذا الملف أن الشركة الصينية تفضل إغلاق التطبيق على بيعه، لافتة إلى أن الإغلاق سيكون له تأثير محدود على أعمال بايت دانس بينما لن تضطر الشركة إلى التخلي عن “الخوارزميات الأساسية” وهي الأهم بالنسبة لها.
وكان شو زي تشيو الرئيس التنفيذي لتيك توك أكد يوم الأربعاء الماضي أن الشركة تتوقع الفوز في معركة قانونية لوقف تنفيذ القانون الذي وقع عليه الرئيس جو بايدن والداعي إلى حظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.
أتى ذلك، بعدما حدد قانون الحظر الذي أقر في الكونغرس ووقعه بايدن، موعدا نهائيا في 19 يناير المقبل (2025) لبيع أصول التطبيق، أي قبل يوم واحد من انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي الحالي.
علما أنه يمكنه تمديد الموعد النهائي ثلاثة أشهر إذا رأى أن بايت دانس تحرز تقدما.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بایت دانس تیک توک
إقرأ أيضاً:
جلسة ثقافية في الرمثا للتوعية بحقوق المرأة والإنسانية عامة ضمن اتفاقية بكين 30
#سواليف
نظم #اتحاد_المرأة_الأردنية فرع #الرمثا اليوم الخميس جلسة ثقافية ضمن برنامج العالمي، حملة الـستة عشر يوما في مناهضة العنف ضد المرأة..
وأكد المدرب المحامي محمود قوقزة في جلسة اليوم التي شارك بها مجموعة سيدات من هيئات نسائية وعامة في الرمثا، أهمية وعي المرأة بشئونها وأحوالها وظروفها، كجزء رئيس من مكون المجتمع الأردني والتي تعمل جنبا الى جنب مع الرجل في بناء الوطن ومستقبل الأجيال.
وبين أهمية دور منظمات المجتمع المدني في اعداد تقارير الظل المساندة لتقارير الحكومات لدول جنوب العالم – الدول النامية – والتي ستقدم مستقبلا لمؤتمر نيويورك في شهر آذار للعام المقبل 2025 ضمن برنامج بكين +30.
وعرض قوقزة للمؤتمرات السابقة حول أوضاع المرأة ابتداءً من عام المكسيك 1975 مرورا بمؤتمر كوبنهاغن عام 1980 ونيروبي عام 1985 وصولا الى بكين عام 1990.
وبين للحضور أهمية إجراء مراجعات شاملة على المستوى الوطني للتقدم المحرز ومواجهة التحديات والتطورات التي نقف حائلا دون النهوض بأوضاع وأحوال المجتمعات الإنسانية.
وأشار الى دور اللجان الإقليمية للأمم المتحدة في إجراء مراجعات إقليمية وعقد اجتماعات حكومية إقليمية. تسهم في تحقيق النمو الموازي للتطورات العالمية وتراجع الحقوق لحركات التحرر العالمية في ظل تنامي الأطماع استعمارية الجديدة التي تهدد المرأة والشعوب عامة في مناطق الجنوب العالمي..