موقع النيلين:
2025-03-10@06:08:59 GMT

لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT


لا شك أن القانون الجديد الذي أقر يوم الأربعاء الماضي في الولايات المتحدة، بحظر التطبيق الصيني الشهير تيك توك ما لم تعمد الشركة الأم بايت دانس إلى بيعه صعّد الحرب التكنولوجية الدائرة مع الصين.
لا سيما أن القرار الأميركي استهدف أول تطبيق صيني “على الموبايل” يحقق شهرة عالمية، مخترقاً كافة أنحاء العالم.


مع ذلك، التزمت السلطات الصينية الصمت، ولم تنبس ببنت شفة منذ الأربعاء الماضي، ما رفع منسوب التساؤلات حول الأسباب.
علماً أن المسؤولين الصينيين كانوا وصفوا في الماضي تلك المناورات الأميركية ضد TikTok بأنها محاولة لقمع شركة صينية ناجحة ومثال على النفاق الأميركي.
لكن المشهد تغير قبل أيام، إذ حين سُئلوا مراراً وتكراراً عن قانون الحظر الأميركي الجديد، لم يهاجموا واشنطن، واكتفوا بالإشارة إلى أنهم سبق وأن أعلنوا موقفهم في الماضي.
يبدو أن بكين أخذت في عين الاعتبار زيارة بلينكن التي اختتمت أمس الجمعة، ولم ترد أن تصعد وتخلق أجواء مشحونة أمام الضيف الأميركي، وفق ما أفادت “وول ستريت جورنال”.

أهمية “تيك توك”
إلا أن السبب الأهم يكمن في مكان آخر ربما.
فقد تجنبت الصين إلصاق “بايت دانس” بها عمداً على ما يبدو، لا سيما أن الشركة الصينية التي يملك أكثر من نصفها أجانب وتضم مجموعة كارلايل وجنرال أتلانتيك بين مستثمروها، سعت إلى إبعاد نفسها عن بكين، بعد أن وجدت نفسها في مرمى النيران الأميركية.
يضاف إلى هذا السبب، واحد آخر لا يقل أهمية، ويكمن في أهمية “تيك توك” نفسه لبكين.
إذ أكدت مصادر مطلعة أن لهذا التطبيق الشهير قيمة استراتيجية أقل بالنسبة للصين من هواوي.
كما اعتبرت أن بكين لا تنظره إليه على أنه ذو أهمية كبرى في سعيها لأن تصبح قوة صناعية وتكنولوجية.

لم يفوت الفرصة!
لكن امتناع بكين عن التعليق علناً عن الحظر الأميركي خلال الأيام الأخيرة، لم يفوت قسم الدعاية في الحزب الشيوعي، الفرصة من أجل استخدام الموضوع في إثارة المشاعر محلياً ضد الولايات المتحدة.
إذ أرسل إرشاداته إلى وسائل الإعلام المملوكة للدولة، من أجل إعداد تقارير حول مشاكل TikTok في الولايات المتحدة، تكون موجهة بطبيعة الحال لصالح ByteDance، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
يذكر أن شركة بايت دانس كانت أعلنت صراحة أمس أنها لن تقبل ببيع التطبيق لمستثمرين في الولايات المتحدة.
فيما أوضحت مصادر مطلعة على هذا الملف أن الشركة الصينية تفضل إغلاق التطبيق على بيعه، لافتة إلى أن الإغلاق سيكون له تأثير محدود على أعمال بايت دانس بينما لن تضطر الشركة إلى التخلي عن “الخوارزميات الأساسية” وهي الأهم بالنسبة لها.
وكان شو زي تشيو الرئيس التنفيذي لتيك توك أكد يوم الأربعاء الماضي أن الشركة تتوقع الفوز في معركة قانونية لوقف تنفيذ القانون الذي وقع عليه الرئيس جو بايدن والداعي إلى حظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.
أتى ذلك، بعدما حدد قانون الحظر الذي أقر في الكونغرس ووقعه بايدن، موعدا نهائيا في 19 يناير المقبل (2025) لبيع أصول التطبيق، أي قبل يوم واحد من انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي الحالي.
علما أنه يمكنه تمديد الموعد النهائي ثلاثة أشهر إذا رأى أن بايت دانس تحرز تقدما.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الولایات المتحدة بایت دانس تیک توک

إقرأ أيضاً:

هذه مُهمّة السفير الأميركي الجديد

كتب ميشال نصر في" الديار": بخلاف الاتجاه السائد في المنطقة وفقا للمنظور الاميركي، تتعامل واشنطن مع لبنان. فالدولة التي اعتادت اعتماد سفراء لها في بيروت من السياسيين والامنيين المعروفين من قبل الجهات اللبنانية، قلبت الآية هذه المرة، فاختار بولس مسعد، الذي اعد طبخته اللبنانية "عا رواق" شخصية من "خارج العلبة"، فجاءت النتيجة مايكل عيسى، ابن بسوس، سفيرا "للانكل سام" في بيروت.
اختيار طرح اكثر من علامة استفهام لجهة طبيعته وظروفه، التي تعارض الى حد التناقض الاوضاع والاجواء المهيمنة على لبنان والمنطقة، والتي يمكن وضعها في اطار المؤشرات التالية:
- يأتي هذا التعيين في ظل تصاعد التحديات الديبلوماسية والاقتصادية التي تواجه لبنان، حيث تلعب واشنطن دورا رئيسيا في دعم الاستقرار الإقليمي، وسط مشاورات حول مستقبل العلاقات الأميركية – اللبنانية، في ظل التطورات السياسية المتسارعة في المنطقة.
- نغمة التطبيع والسلام بين "اسرائيل" ولبنان، والذي ارتفعت نسبة تردادها على لسان المسؤولين الاميركيين هذه الايام، من مستشار الامن القومي ستيفن ويتكوف، الى مستشار الرئيس ترامب للشؤون العربية والشرق اوسطية، الذي كتب بخط يده "الوثيقة - التعهد" التي وقعها الرئيس دونالد ترامب خلال لقائه الجالية اللبنانية في متشيغين، والذي تحدثت صراحة عن السلام بين البلدين.
- اتجاه المنطقة نحو العسكرة والامن، مع قرع طبول الحرب من "تل ابيب" الى طهران، مرورا بسوريا والعراق وغزة، على وقع تهديدات البيت الابيض ونبرة سيده العالية.
- الضغط الكبير الذي يتعرض له لبنان بعد وقف اطلاق النار، وما انتجه من تغييرات وانقلاب في المشهد السياسي اللبناني الداخلي، ومحاولات تطويق وعزل حزب الله وبيئته، تحت اكثر من عنوان وقرار دولي، واتجاه الكونغرس الاميركي الى اقرار سلسلة قوانين تعزز هذا الاتجاه، مهددة في الوقت نفسه الاستقرار الداخلي.
- الحديث المتكرر عن دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية، واهمية دورها خلال الفترة القادمة، وهو ما حتم فرض وجود قائد الجيش جوزاف عون في بعبدا، انطلاقا من اعتبار ان المرحلة عنوانها العسكر.
- التعثر الاقتصادي المستمر، وعدم نجاح الطبقة السياسية في اخراج لبنان من الازمة المالية والاقتصادية التي انفجرت عام ٢٠١٩، وعنوانها الابرز والاساسي اموال المودعين واعادة هيكلة القطاع المصرفي، الذي يدور في الفلك الفرانكفوني، كمدخل اساسي لاية خطة انقاذ وانعاش اقتصادي.
- "النقمة" على السفيرة ليز جونسون، داخل فريق الرئيس ترامب، حيث كثرت الاتهامات الموجهة اليها، على خلفية التقارير التي ترسلها الى الخارجية، ومقاربتها السياسية والامنية للوضع اللبناني، التي لا زالت قائمة على الاسس التي وضعها الرئيس بايدن في التعامل مع لبنان، يضاف لكل ذلك، هفوة اصدارها بيانا باسم السفارة يخالف بروحيته ما كانت أدلت به "اورتاغوس" من بعبدا.
- المنحى الواضح للعهد الترامبي باستخدام الآليات العسكرية لخدمة مشروعه الاقتصادي، وهو ما يطبق حاليا في غزة و"ريفييراتها".
انطلاقا من كل ذلك، قرأت مصادر مواكبة للعلاقات اللبنانية - الاميركية، أن طبيعة نشاط السفير الجديد، الذي خبرته في حقلي المصارف والنفط من جهة، وعدم تمتعه باي خبرة سياسية من جهة ثانية، مؤشر واضح لاولويات الادارة الترامبية لبنانيا، ما يوحي وكأن واشنطن تتعامل مع لبنان على انه انتقل الى مرحلة جديدة.
وتتابع المصادر، بان الهدف الواضح حتى الساعة، وفقا لما يمكن فهمه من اجواء واشنطن، ان الرئيس دونالد ترامب قلب طاولة الاهتمامات في بيروت، واضعا الملف الاقتصادي والمالي اولوية، ما يعني اتجاها واضحا لاعادة هيكلة القطاع المصرفي وفقا للرؤية الاميركية، وتحت اشراف واشنطن المباشر، مع تحويله من النظام الفرنكوفوني الى الانغلوساكسوني، وهنا اهمية موقع حاكم مصرف لبنان.
اما المؤشر الثاني، فهو وضع اليد الاميركية المباشرة على قطاع الغاز الناشئ، وبالتالي اخراج كل التحالفات التي قامت خلال الفترة الماضية، من قطرية وفرنسية وغيرها، ودخول الشركات الاميركية بشكل مباشرعلى الخط، وهو ما بدأ فعلا، حيث باشرت شركة "شيفرون"، العاملة في الحقول "الاسرائيلية"، اجراء دراسات اولية للملف اللبناني.
عليه هل يمكن القول ان اسس السياسة الاميركية، التي قامت على الاعتماد على الجيش قد تغيرت؟ تسارع المصادر الى التأكيد ان رؤية الادارة الجمهورية تختلف كليا على ما يبدو عن الادارة الديموقراطية السابقة، وهي نابعة من قراءة واقعية لوضع المؤسسات الامنية والعسكرية اللبنانية، التي لا يمكن تحميلها اكثر مما تحمل، الا ان ذلك والكلام للمصادر، لا يعني وقف الدعم للجيش، انما اعادة جدولة للاولويات التي على اساسها تحدد كيفية وحدود التعامل مع القوى المسلحة في الفترة القادمة، ذلك ان الاستقرار في لبنان هو قرار خارجي اكثر منه قوة تفرض في الداخل.
وتابعت المصادر، بان الايجابي في الامر، هو اعتبار واشنطن ان الملف اللبناني شارف على نهايته امنيا وعسكريا، وهو ما دفعها الى الانتقال لمرحلة جديدة بعنوان جديد هو الاقتصاد، بدأ شق طريقه عبر تعيين السفير الجديد.
بعد كل ما تقدم، هل ان ثمة مشروعا ما يحضر للبنان، على غرار "ريفييرا غزة"، تحديدا نفطيا وغازيا؟ ام هي دخول بيروت عمليا في مدار النظام المصرفي الاميركي، من خلال اشراف السفير المباشر على اعادة هيكلة المصارف؟  
 

مقالات مشابهة

  • بعد رفض رسالة ترامب.. التوتر الإيراني الأميركي إلى أين؟
  • هذه مُهمّة السفير الأميركي الجديد
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • التطبيق بدأ رسميا | أسباب تؤدي إلى سحب شقق الإسكان الاجتماعي فورًا
  • التطبيق الرسمي خلال ساعات.. زيادة الإيجار القديم رسميا لهذا الفئات
  • سفارة بكين: تسهيل حصول الليبيون على التأشيرة الصينية
  • هاكر فى الظل.. اختراق أوبر كيف أجبرت الشركة على دفع ملايين الدولارات؟
  • عمومية نقابة المهندسين تقر زيادة المعاشات 400 جنيه.. وهذا موعد التطبيق
  • بكين تتعهد بـ رد حازم على المواجهة التجارية مع واشنطن
  • بكين تندد بالرسوم الجمركية الأميركية