صندوق النقد يشكك بمصداقية مصر بشأن سعر الصرف والتحول لنظام مرن
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قال تقرير لخبراء في صندوق النقد الدولي، إن عودة مصر إلى سعر صرف ثابت للجنيه في شباط/ فبراير العام الماضي قوضت المصداقية التي نتجت عن الإعلان عن التحول إلى نظام مرن، كما أعاقت تنفيذ ركائز أخرى في برنامج الدعم المالي، مثل بيع أصول مملوكة للدولة.
وقال صندوق النقد الدولي في تقرير صدر الجمعة، إن مصر ملتزمة بمعالجة لجوء الحكومة إلى تسهيلات السحب على المكشوف من البنك المركزي وأنشطة القطاع العام خارج الميزانية.
وجاء في التقرير، الذي صدر بعد أربعة أسابيع من موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على برنامج دعم مالي لمصر بقيمة ثمانية مليارات دولار، إن القاهرة التزمت بمعالجة نقاط الضعف مثل إقراض البنك المركزي للهيئات العامة.
وذكر التقرير أن مصر اتخذت بالفعل خطوات لتشديد السياسة النقدية، والتحول إلى نظام مرن لسعر الصرف ونظام صرف حر، ورفعت أسعار البنزين والوقود لتعويض تعديلات سابقة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2022.
وعلّق الصندوق برنامج دعم أوليا قيمته ثلاثة مليارات دولار العام الماضي بسبب أخطاء في تنفيذ السياسات.
وجاء في تقرير الخبراء "العودة إلى سعر صرف ثابت في شباط/ فبراير 2023 قوضت دفعة المصداقية الأولية التي نتجت عن الإعلان عن التحول إلى نظام مرن، كما أعاقت تنفيذ ركائز أخرى في البرنامج مثل بيع أصول مملوكة للدولة".
وذكر التقرير "كما أدت العودة إلى سعر صرف ثابت إلى نقص النقد الأجنبي ورواج كبير للعملات الأجنبية في السوق الموازية وتقييد الواردات، وكلها عوامل غذت التضخم وأثرت على النمو".
وذكر التقرير أن التأخير في رفع أسعار الفائدة بسبب التضخم الذي كان أعلى من المتوقع أدى إلى استمرار أسعار الفائدة السلبية والقمع المالي.
وأضاف "استمرار الاستثمار في المشاريع الوطنية بوتيرة لا تتوافق مع استقرار الاقتصاد الكلي ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار الصرف الأجنبي والضغوط التضخمية".
وجاء في التقرير الذي نشرته "رويترز"، أن البنك المركزي زاد على نحو سريع من صافي أصوله المحلية من منتصف عام 2022 إلى أوائل عام 2024 ليقرض هيئات حكومية دون الرجوع إلى وزارة المالية.
وذكر أن البنك المركزي أتاح لوزارة المالية في الآونة الأخيرة التوسع في استخدام تسهيلات السحب على المكشوف.
وذكر التقرير أن ذلك ساهم في ضغوط تضخمية ومشكلات في سعر الصرف خلال العامين الماضيين.
وانخفضت قيمة العملة إلى 47.85 جنيه للدولار من 15.74 في آذار/ مارس 2022. وقفز التضخم السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 38 بالمئة في أيلول/ سبتمبر قبل أن يتراجع إلى 33.3 بالمئة في آذار/ مارس.
وقال التقرير، إن السلطات المصرية التزمت بالحد من حساب السحب على المكشوف للحكومة لدى البنك المركزي ومنع المزيد من الإقراض من البنك المركزي لهيئات حكومية خارج وزارة المالية.
وأضاف أن البنك المركزي المصري أقرض حتى شباط/ فبراير 2023 ما يصل إلى 765 مليار جنيه مصري (15.9 مليار دولار) لهيئات حكومية بخلاف وزارة المالية، وهو ما يمثل انتهاكا واضحا لقانون البنك المركزي لعام 2020.
وأشار اجتماع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في 29 آذار/ مارس، والذي وافق على توسيع برنامج القرض، إلى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد بسبب الأزمة في غزة.
وقبل أسابيع، أبرمت مصر صفقة استثمارية قياسية بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة مما خفف من نقص العملة الأجنبية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي صندوق النقد مصر المصداقية الإقراض مصر صندوق النقد مصداقية الإقراض المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صندوق النقد الدولی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
تقرير: قبو البنك المركزي السوري يضم احتياطيات ضخمة من الذهب والقطع الأجنبي
أفادت وكالة “رويترز” بأن البنك المركزي السوري يمتلك كميات ضخمة من احتياطيات الذهب والنقد الاجنبي، منها نحو 26 طنا من الذهب.
ونقلت الوكالة في تقرير لها عن 4 أشخاص مطلعين أن “قبو البنك المركزي السوري يحتوي على نحو 26 طنا من الذهب”، وهي نفس الكمية الموجودة في 2011، كذلك أشارت المصادر إلى أن سوريا تمتلك من احتياطيات النقد الأجنبي.
وبلغ احتياطي الذهب في سوريا في يونيو 2011 قرابة 25.8 طن، وفقا لمجلس الذهب العالمي، الذي يستند على البنك المركزي السوري كمصدر لبياناته.
ويبلغ ثمن كمية الذهب 2.2 مليار دولار بناء على الأسعار الراهنة، ويعادل الوزن قرابة 829500 أونصة.
وقال أحد المصادر “إن احتياطيات العملة الأجنبية في المركزي السوري تصل إلى نحو 200 مليون دولار نقدا (كاش) فقط”، في حين قال آخر” إن احتياطيات الدولار تبلغ “مئات الملايين””.
وكان البنك المركزي السوري يمتلك في نهاية العام 2011 قرابة 14 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية، وفقا لصندوق النقد الدولي، وفي العام 2010 قدر الصندوق احتياطيات سوريا الأجنبية بنحو 18.5 مليار دولار.
وتوقفت سوريا عن مشاركة المعلومات المالية مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات دولية أخرى بعد فترة وجيزة من انطلاق المظاهرات في 2011.