مجلس جامعة كولومبيا يحقق في تعاطي إدارتها مع الحراك والاحتجاجات تتواصل
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت مينوش شفيق ضغوطا جديدة، بعد أن وجه مجلس الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمع احتجاجات منددة بالحرب على قطاع غزة، فيما استمرت الاعتقالات والاحتجاجات بجامعات أخرى.
كما انتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبون من خارج الجامعة نعمت مينوش شفيق بسبب استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لإنهاء اعتصام بالخيام أقامه متظاهرون اعتراضا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبعد اجتماع استمر ساعتين وافق مجلس جامعة كولومبيا على قرار خلص إلى أن إدارة شفيق قوضت الحرية الأكاديمية وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال استدعاء الشرطة وإنهاء الاحتجاج.
وورد في القرار أن ذلك "أثار مخاوف جدية بخصوص احترام الإدارة للحوكمة المشتركة والشفافية في عملية صنع القرار بالجامعة".
ولم يذكر مجلس الجامعة، الذي يتألف في معظمه من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من الموظفين بالإضافة إلى عدد قليل من الطلاب، اسم شفيق في قراره وتجنب استخدام اللغة الأكثر قسوة المتمثلة في توجيه اللوم.
ونص القرار على تشكيل فريق عمل قال إنه سيراقب "الإجراءات التصحيحية" التي طلب المجلس من الإدارة اتخاذها للتعامل مع الاحتجاجات.
ولم يصدر رد فوري على القرار من شفيق، وهي عضو في مجلس الجامعة لكنها لم تحضر اجتماع أمس الجمعة، إلا أن المتحدث باسم جامعة كولومبيا بن تشانغ، قال إن الإدارة تشترك في نفس الهدف مع مجلس الجامعة، وهو إعادة الهدوء إلى الحرم الجامعي، وإنها ملتزمة "بالحوار المستمر".
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص الأسبوع الماضي وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في مانهاتن، لكن المتظاهرين عادوا بسرعة وأقاموا الخيام مجددا.
وقال نائب مفوض شرطة نيويورك، إن محرضين خارجين عن القانون يحاولون تغيير مسار الاحتجاج السلمي في جامعة كولومبيا وتحويله إلى أمر أكثر سوءا، وإنهم يتواجدون في المظاهرات كمجموعات تغير مواقفها حسب الظروف. حسب قوله.
وأضاف "ندعم الحق في الاحتجاج السلمي ومستعدون للتعامل مع ما يحدث بمجرد منحنا الضوء الأخضر من رئيس الجامعة"، مشيرا إلى أن من وصفهم بالمحرضين الخارجيين نشروا الكراهية ومعاداة السامية حسب قوله.
اعتقال العشرات بكولورادو
من ناحية أخرى، قالت جامعة كولورادو دنفر الأميركية إنه تم اعتقال حوالي 40 شخصا أقاموا معسكرا مؤيدا لفلسطين في حرم الجامعة، مشيرة إلى أن مسؤولي الجامعة وجهوا تحذيرات للطلاب بتفكيك المخيم ومغادرته لكن لم تتم الاستجابة.
وبدورها، قالت رئيسة جامعة كاليفورنيا إن لدى الجامعة بروتوكولات تسمح بالاحتجاج السلمي ولا تريد أي اعتقال في الحرم الجامعي.
وأضافت لن نسمح بالتخريب ولغة التهديد وانتهاك سياسة السلامة المعمول بها، وسنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية طلابنا بغض النظر عن آرائهم.
وخلال الأيام الماضية، جرى اعتقال مئات المتظاهرين في جامعات أميركية عديدة حيث أقام الطلاب اعتصامات بالخيام على غرار تلك الموجودة في جامعة كولومبيا، مطالبين الجامعات بالتوقف عن الاستثمار في شركات مرتبطة بالجيش الإسرائيلي.
ودافع البيت الأبيض عن حرية التعبير في الجامعات، لكن الرئيس جو بايدن ندد "بالاحتجاجات المعادية للسامية" هذا الأسبوع وشدد على أن الجامعات يجب أن تكون آمنة.
وفي سياق متصل قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه يتعين على الجامعات الأميركية ألا تسيء استخدام السلطة لقمع الاحتجاجات، وعليها أن تحمي حقوق الناس في التجمع وحرية التعبير.
كما طالبت المنظمة إدارات الجامعات الأميركية بأن تحرص على عدم وصف الانتقادات للحكومة الإسرائيلية بأنها "معادية للسامية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ: تفوقنا يعكس حرصنا على التطوير المستمر بمختلف المجالات البحثية
قال رئيس جامعة كفر الشيخ الدكتور عبد الرازق دسوقي إن تفوق الجامعة يؤكد التزامها وحرصها على التطوير المستمر بمختلف المجالات البحثية والانفتاح على الجامعات المرموقة؛ مما ساهم في تعزيز دورها كقوة بحثية رائدة على المستوى الإقليمي والدولي لتؤكد مكانتها المرموقة بين أفضل جامعات العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الجامعة بفعاليات قمة "كيو إس" للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025"، التي استضافتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت، ونظمتها مؤسسة "كيو إس" العالمية الرائدة عالميًا في الخدمات والتحليلات والتصنيفات في قطاع التعليم العالي.
وأضاف دسوقي أن القمة تناولت دور الجامعات في تشكيل وتطوير "مجتمع 5.0" والذي يضع الإنسان في قلب التحول التكنولوجي، ويرتكز على بيئات تعليمية تُعزز التفكير النقدي، والإبداع والمسؤولية المجتمعية، بجانب مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل المستقبلي.
وأوضح أن التصنيفات العالمية للجامعات متعددة، فمنها ما يركز على جودة التعليم ومنها ما يركز على المخرجات الشاملة، وبعضها يركز على مخرجات البحث العلمي وتوظيف الخريجين.
وتابع "أنه أيًا كان نوع التصنيف والمعايير التي تستخدم فيه فإن النهاية هي مجمل التقييم العام لدور الجامعة في إحداث تغيير يقود إلى الرقي والتقدم المجتمعي ومدى تأثير هذه الجامعات في العديد من النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية على المستوى القومي والإقليمي والعالمي".
يذكر أن تصنيف (QS) يعتمد على عدة معايير رئيسية لتقييم الجامعات حول العالم، وهي السمعة الأكاديمية، وسمعة الجامعات لدى أصحاب العمل، ونسبة الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة التدريس، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، ونسبة الطلاب الدوليين، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليّين.