الاقتصاد نيوز - متابعة

استوردت "أدنوك"، شركة النفط الكبرى في الإمارات، شحنة من النفط في خطوة نادرة بعد تحديث مصفاتها الوحيدة، مما سيسمح لها ببيع المزيد من خامها ذي القيمة الأعلى.

حدثت "أدنوك" مصفاة الرويس التابعة لها لمعالجة النفط الأثقل والأرخص مثل الخام العراقي وخام أبوظبي البحري. وهذا يعني أنها تستطيع تصدير المزيد من الإمدادات من خام مربان الخاص بها، وهو أخف وزناً وأكثر قيمة.

سلمت الناقلة "أورينت إم" (Orient M) شحنة تبلغ حوالي مليون برميل من خام البصرة من العراق إلى الرويس في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لبيانات بلومبرغ لتتبع الناقلات وتقارير وكلاء السفن.

وبعد الانتهاء من أعمال الصيانة في "الرويس" الشهر الماضي، تعمل "أدنوك" على تهيئة الوحدات الجديدة لمعالجة مجموعة متنوعة من الخامات، وفقاً لأشخاص مطلعين على المشروع. وأضاف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء التحدث عن الأمر، إن ذلك سيسمح لـ"أدنوك" بمواصلة شراء النفط من المنتجين الآخرين في حال كان نفطهم أرخص.

رفضت "أدنوك" التعليق عن الأمر.

خام "مربان" الإماراتي

ويمكن لمصفاة "الرويس" معالجة أكثر من 900 ألف برميل يومياً من الخام لتحويله إلى وقود مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات، بالإضافة إلى منتجات لمصانع الكيماويات. وتم تصميمها في البداية لمعالجة خام مربان الرائد في أبوظبي، والذي يتم ضخه من الحقول البرية في الإمارة.

ويعد خام "مربان" أخف وزناً وأكثر حلاوة من معظم خامات الشرق الأوسط الأخرى، مما يعني أنه يتدفق بسهولة أكبر ويحتوي على نسبة كبريت أقل. وهذا يجعل من السهل تكريره ويسمح عادةً ببيعه بسعر أعلى.

سعر خام "زاكوم العلوي" يفوق "مربان"

تحديث المصفاة يتيح لـ"أدنوك" استخدام خامها الأثقل "زاكوم العلوي" الذي يتم إنتاجه من الحقول البحرية، بالإضافة إلى خامات مماثلة. إذ يمكن للمصافي المتطورة معالجة هذه الخامات الأرخص والأكثر صعوبة وتحويلها إلى وقود قيم لاستخدامه في أغراض التنقل، مما يساعد على تعزيز هوامش الربح.

ومع ذلك، ارتفعت قيمة خامات الشرق الأوسط الأثقل مقارنة بنظيراتها، إذ أدت تخفيضات "أوبك+" للإنتاج إلى المزيد من خفض إمدادات أنواع النفط هذه من السوق. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار خام زاكوم العلوي، الذي عادة ما يتداول بسعر دون "مربان"، بسبب تخفيضات "أوبك+" للإنتاج، وتحويل "أدنوك" بعض الخام إلى الرويس، ليتداول الخام البحري بسعر أعلى من نظيره البري الأخف هذا الشهر.

ويتداول مزيج برنت بالقرب من 90 دولاراً للبرميل، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها.

رحلات منتظمة بين زركوه والرويس

كما ترسل "أدنوك" الناقلات في رحلات منتظمة بين محطة التحميل البحرية في جزيرة زركوه، التي يُشحن خام زاكوم العلوي منها، إلى الرويس خلال الشهرين الماضيين، حسبما تظهر بيانات تتبع السفن. لتقطع بذلك بعض الإمدادات من هذا الخام عن العملاء نظراً لاستخدامها المزيد منه في الرويس، وبدلاً من ذلك باعت خامات أخرى مثل "مربان" للمشترين.

تجدر الإشارة إلى أن "أدنوك" اشترت خامات غير إماراتية من قبل، مثل الخامات الأفريقية الخفيفة، وبعض النفط الصخري الأميركي، وحتى الشحنات الروسية. وهذه هي المرة الأولى التي تشتري فيها نفطاً ثقيلاً من الشرق الأوسط لتشغيله عبر المصفاة المطورة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المزید من

إقرأ أيضاً:

كيف ستؤثر تطورات لبنان على الاقتصاد العراقي وسوق النفط؟

بغداد اليوم - بغداد

كشف أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، اليوم الاحد (29 أيلول 2024)، عن كيفية تأثير تطورات لبنان على الاقتصاد العراقي وسوق النفط خلال المرحلة المقبلة.

وقال السعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "بالنسبة لتأثير أحداث لبنان الأخيرة على الاقتصاد العراقي وسوق النفط، يمكننا القول أن التداعيات ستكون متباينة بناء على عدة عوامل، أولها إن الاقتصاد العراقي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، وأي تصعيد كبير في المنطقة قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات أو زيادة المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، هذا الارتفاع قد يكون إيجابياً للعراق من حيث العائدات النفطية، لكنه قد يفرض تحديات جديدة تتعلق بإدارة الإيرادات واستقرار الأسواق المالية".

وبين، انه "من ناحية أخرى، فأن سلاسل الإمداد قد تتأثر في حال تفاقمت الأوضاع بشكل أكبر، خاصة إذا تعطلت خطوط الملاحة أو النقل الجوي في المنطقة في ظل هذه الظروف، وقد يواجه العراق تحديات في استيراد المواد الأساسية أو المعدات الضرورية للمشاريع الصناعية، مما قد يضغط على خطط التنمية".

وأضاف السعدي، أنه" فيما يتعلق بتأثير الفصائل المسلحة العراقية، فإن أي تدخل مباشر أو غير مباشر في النزاع قد يعرض العراق لضغوط أمريكية، بما في ذلك فرض قيود على التعامل بالدولار، والولايات المتحدة استخدمت سابقاً ورقة منع الدولار للضغط على الحكومات، خاصة تلك التي تساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، مما قد يعمق الأزمات المالية في العراق ويزيد من تكلفة التعاملات التجارية الخارجية".

وبالتزامن مع تطورات الاحداث في لبنان سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية مع تركيز المستثمرين على توقعات زيادة الإنتاج من ليبيا وتحالف أوبك+، وسجل خام برنت خسائر أسبوعية بنسبة 3.3% ،بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط خسائر أسبوعية بنسبة 3.9 %.".

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ليبيا تستعد لاستئناف إنتاج النفط بعد انتهاء أزمة «المركزي»
  • أميركا تشتري 6 ملايين برميل من النفط لدعم الاحتياطي الاستراتيجي
  • بعد حلّ أزمة المركزي.. استئناف إنتاج النفط الخام الليبي قريبا
  • ليبيا تستعد لاستئناف إنتاج النفط بعد انتهاء أزمة "المركزي"
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 48 سنتا ليبلغ 74.32 دولار
  • النفط العراقي ينتعش على وقع التصعيد بالشرق الأوسط
  • شركة النفط :الوضع التمويني مستقر
  • شركة النفط لـ”المواطنين”: الوضع التمويني مستقر ولا داعي لخلق أزمة
  • شركة النفط تؤكد على استقرار الوضع التمويني
  • كيف ستؤثر تطورات لبنان على الاقتصاد العراقي وسوق النفط؟