دبلوماسي غربي : إسرائيل حذرت بشار الأسد من تدمير نظامه
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن دبلوماسي غربي (رفض الكشف عن اسمه) قوله بأن بشار الأسد، تلقى تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين، بأنه إذا ما استُخدمت سوريا ضدهم، فسوف يدمرون نظامه.
ويآمل الرئيس السوري بشار الأسد الحصول على مقابل لضبط النفس من العرب والغربيين، ويدفعه الروس باتجاه ذلك.
وقالت لوكالة الفرنسية؛ حسب رواية الدبلوماسي الغربي، أن الأسد يكره "حماس"، ولا رغبة لديه بدعم "الإخوان المسلمين"، الذين قد يعزز فوزهم موقع نظرائهم في سوريا، نظراً للعداء التاريخي بين الجانبين.
وأكد محللون أن دمشق حرصت منذ بدء الحرب في غزة على عدم الانجرار إليها، على الرغم من أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق كاد يشعل المنطقة.
وقال المحلل في "معهد واشنطن" أندرو تابلر، إن روسيا ودولة خليجية حثّتا بشار الأسد على البقاء بمنأى عن النزاع الدائر بين "حماس" وإسرائيل .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسرائيليين الاسد القنصلية الإيرانية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تحقيق: حملة إلكترونية تتذرع بالطائفية لترويج تدخل إسرائيل في سوريا
كشف تحقيق أجراه موقع "عربي بوست" عن حملة منظمة تقودها حسابات إسرائيلية وأخرى مرتبطة بموالين لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على منصة إكس، بهدف الترويج للمزاعم الإسرائيلية حول ما تسميها "ضرورة حماية الأقليات" لتبرير تدخل إسرائيل في سوريا.
وأجري التحليل الذي نشر أمس السبت على نحو 20 ألف تغريدة، وأكد ضخ كميات كبيرة من المعلومات المضللة لإشعال التوترات الداخلية فضلا عن التلاعب بالمعلومات بشكل ممنهج، من خلال تضخيم الادعاءات حول وجود توترات بين الطوائف، والترويج لفكرة أن "الأقليات بحاجة إلى حماية إسرائيلية".
وأظهر التحليل أن بعض الحسابات تعمل على إعادة إنتاج سردية تبرر التدخلات الخارجية أو دعم مشاريع انفصالية، وتتضمن تغريداتها أيضا مزاعم بأن سوريا كانت في وضع أفضل خلال حكم الأسد.
ثلاثة أنواعكما أظهر التحليل الذي أعدّ الصحفي في "عربي بوست" مراد القوتلي أن الحسابات المشاركة بالحملة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي: حسابات إسرائيلية، وأخرى موالية لنظام الأسد المخلوع، أو مجهولة.
وشرح أن الحسابات الإسرائيلية بعضها معروف، وأخرى مجهولة الهوية، وتساهم في نشر محتواها حسابات من اللجان الإلكترونية الإسرائيلية، وحسابات بأسماء عربية.
إعلانأما الحسابات الموالية للنظام المخلوع فبعضها قديم، لكنه أصبح نشطا بعد سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إضافة إلى مئات الحسابات الأخرى التي أنشئت حديثا منذ بداية العام الجاري وحتى يوم 4 مارس/آذار، وتقوم بنشر أخبار مضللة وخاطئة بهدف التأجيج.
وذكر التحقيق أن الحسابات المجهولة تدعم المزاعم الإسرائيلية حول "اضطهاد الأقليات" في سوريا، وضرورة أن تحميهم هي، بينما تزعم بعضها أن هويتها عراقية أو كردية.
وتعمل الحسابات المجهولة كحلقة وصل، إذ تعيد نشر محتوى حسابات إسرائيلية وأخرى موالية للأسد، مما يسهم في تضخيم تغريدات محددة وتعزيز انتشار الوسوم (الهاشتاغات) بهدف إيصال هذه السرديات إلى نطاق أوسع على منصة إكس، وفق التحقيق.
تضخيم متعمدولفت التحقيق إلى أن بعض الحسابات تؤدي دورا محوريا في نشر المحتوى، وتتلقى تفاعلات مكثفة خلال فترات قصيرة، مما يشير إلى دور الحسابات الوهمية أو الآلية (Bots) في تعزيز انتشار الرسائل المستهدفة.
وأوضح التحقيق أن هذا التضخيم لا يحدث عشوائيا، بل يعتمد على إستراتيجية محددة تهدف إلى التلاعب بالنقاش العام، وإيصال رسائل معينة إلى شريحة أوسع من المستخدمين، مما يخلق انطباعا زائفا بوجود دعم كبير للأفكار التي تروِّج لها التغريدات.
وأشار التحقيق إلى أن بعض الحسابات أنشئت قبل أسابيع، لكن معدل نشرها اليوم قد يتجاوز 200 تغريدة يوميا، وهو ما يعتبر نشاطا مريبا يُرجّح أنها حسابات آلية لأغراض محددة.
تهديد السلم الأهليولفت الصحفي الاستقصائي معد التحقيق مراد القوتلي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن "سوريا تواجه معركة رقمية ضخمة لها تأثير خطير جدا على التعايش السلمي والسلم الأهلي" في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وشرح أن مثل هذه الحملات قد يكون لها تأثير على الوضع الأمني، ولا سيما أنها من أكبر المخاطر التي تواجه سوريا، "باعتبار أنها تقوم على عمل منظم لنشر التجييش الطائفي بين السوريين"، ولا سيما أن معلوماتها المضللة تنتشر بسرعة دون رقيب.
إعلانوأكد أن على المتلقي النظر بعقلانية وشك للمحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وألا يتفاعل مع منشورات تحتوي معلومات مضللة لأن ذلك يساهم في نشر أخبار خاطئة تؤذي الناس.
وأضاف القوتلي أن التحقيقات المقبلة يجب أن تبحث من يقف وراء مثل تلك الحملات ومن يمولها وما أهدافها، ولماذا تنتشر بسرعة وقت الأزمات، ليتبين للناس حجم الحملات الإلكترونية المضللة التي قد يتعرّضون لها.
تدخل إسرائيليومنذ سقوط نظام الأسد، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلا في جنوب سوريا، فضلا عن شنه غارات عنيفة على مواقع عسكرية عدة بذريعة عدم وصول الأسلحة إلى الإدارة الجديدة.
ومؤخرا، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحرك عسكري لـ"حماية الدروز" في سوريا.
كذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن التفكير في دولة سورية واحدة مع سيطرة فعّالة وسيادة على كل مساحتها أمر غير واقعي، واعتبر أن المنطق هو السعي لحكم ذاتي للأقليات في سوريا وربما مع حكم فدرالي.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت عن نية إسرائيل إنفاق مليار دولار في محاولة لتأليب الدروز في سوريا على الإدارة الجديدة.