أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)،  أن واشنطن ستسحب قواتها بالكامل من النيجر وستنقل أيضا أفرادا عسكريين متمركزين في تشاد ، حيث تدرس خيارات أخرى لمواصلة مهمة مكافحة الإرهاب الأمريكية في منطقة الساحل.

الولايات المتحدة تسحب قواتها من الدول الأفريقية

وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب الحكومتين العسكريتين لكلا الدولتين الأفريقيتين بأن توقف القوات الأمريكية عملياتها هناك.

 في الشهر الماضي ، أنهت القيادة الجديدة للنيجر اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة ، معلنة أن وجود 1000 جندي أمريكي متمركزين في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا غير مرحب به.

وبحسب ما ورد تساءلت تشاد ، التي تشترك في الحدود مع النيجر ، عما إذا كان الاتفاق الحالي يغطي القوات الأمريكية المنتشرة في القاعدة الجوية الأمريكية الوحيدة في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا.

وقال  السكرتير الصحفي للبنتاغون الميجر جنرال بات رايدر للصحفيين إن واشنطن "ستعيد تموضع" الوحدة المتمركزة في تشاد وقوامها نحو 100 فرد.

 تابع رايدر : “هذه خطوة مؤقتة كجزء من المراجعة المستمرة لتعاوننا الأمني ، والتي ستستأنف بعد الانتخابات الرئاسية في تشاد في 6 أيار/مايو”.

وأضاف أنه من المقرر أن يجتمع مسؤولو وزارة الخارجية مع السلطات النيجيرية  لمناقشة "انسحاب منظم وآمن للقوات الأمريكية من النيجر، تم التخطيط لعقد اجتماعات متابعة الأسبوع المقبل "لتنسيق عملية الانسحاب بطريقة شفافة وباحترام متبادل".

ومنذ استيلائها على السلطة في انقلاب في يوليو الماضي، تراجع حكومة النيجر الجديدة الاتفاقات العسكرية مع الشركاء الذين يعمل معهم القادة المدنيون المخلوعين، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة، اللتين نفذتا عمليات ضد الجهاديين في منطقة الساحل منذ عام 2013.

 واعتبرت هذه المهام غير فعالة في جميع أنحاء المنطقة وأمرت فرنسا  الحاكم الاستعماري السابق للنيجر - بسحب قواتها بحلول نهاية العام الماضي.

ولجأ البلد غير الساحلي إلى موسكو لتلبية احتياجاته الأمنية، حيث ناقش زعيمه الانتقالي عبد الرحمن تشياني التعاون في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.

ذكرت وسائل الإعلام المحلية بعد أسابيع أن مدربين عسكريين روس هبطوا في نيامي وعلى متنهم طائرة محملة بالمعدات لمساعدة الجيش النيجيري في التدريب على مكافحة الإرهاب، على الرغم من أن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء تعميق علاقات النيجر مع روسيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأفريقية الدول الإفريقية الولايات المتحدة النيجر البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية مكافحة الإرهاب الأمريكية تشاد الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

السودان يمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات

قال مجلس السيادة في السودان، إنه سيمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، وهو أمر تراه منظمات الإغاثة ضروريا لإيصال الأغذية وغيرها من الإمدادات للمناطق المعرضة لخطر المجاعة في دارفور وكردفان.

وأضاف المجلس، في بيان صحفي أمس الأربعاء، أنه "بناء على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى والوطنية، قررت حكومة السودان تمديد فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها".

وأكد البيان على استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني.

وخلص خبراء في وقت سابق هذا العام إلى أنه في حين يواجه أكثر من 25 مليون شخص في أنحاء السودان الجوع الحاد، فإن عدة أجزاء من البلاد عرضة بشكل متزايد لخطر المجاعة، وإن مخيما في إقليم دارفور كان بالفعل على وشك الدخول في مجاعة نتيجة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وكان معبر أدري قد أُغلق بأمر من الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في فبراير/شباط ثم أُعيد فتحه في أغسطس/آب لمدة 3 أشهر حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني، ولم يكن واضحا ما إذا كانت تلك الفترة ستمدد.

واحتج أعضاء بالحكومة على فتح المعبر قائلين إنه يسمح لقوات الدعم السريع بتسلم الأسلحة.

السيطرة على المعبر

ومع ذلك، فإن الجيش السوداني لا يسيطر فعليا على المعبر الحدودي الذي يقع داخل أراض استولت عليها العام الماضي قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم دارفور.

ورحبت الأمم المتحدة بقرار إبقاء معبر أدري مفتوحا لمدة 3 أشهر أخرى.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش تحدث مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في أذربيجان أمس "حول أهمية تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية في السودان وخاصة من خلال معبر أدري".

وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين "أدري شريان حياة بالغ الأهمية لملايين الأشخاص، لكنه وحده لا يكفي".

ومضى قائلا "مع استمرار تزايد الاحتياجات في دارفور وفي مختلف أنحاء السودان أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تكون جميع الطرق الضرورية، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط الصراع داخل السودان، متاحة للحركة السريعة والفعالة للإمدادات الإنسانية وللأفراد إلى داخل المناطق الأشد احتياجا".

وقررت منظمات الإغاثة عدم تجاهل التوجيهات الصادرة عن الحكومة المعترف بها دوليا، وكانت تستعد لإغلاق المعبر الذي يُنظر إليه بأنه طريق أكثر كفاءة من عمليات التسليم عبر خطوط التماس من بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش أو معبر التينة الحدودي الأبعد.

وتزامنت إعادة فتح معبر أدري في أغسطس/آب مع موسم الأمطار وتدمير عدد من الطرق والجسور، مما يعني أن المساعدات تدفقت عبره ببطء في البداية.

ومنذ ذلك الحين، عبرت أكثر من 300 شاحنة مساعدات مزودة بإمدادات لأكثر من 1.3 مليون شخص إلى السودان عبر أدري، حسبما أفاد مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام في إحاطة لمجلس الأمن الثلاثاء الماضي.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ليني كينزلي للصحفيين إن البرنامج حرك يوم السبت قافلة من 15 شاحنة عبر أدري محملة بالطعام ومواد تغذية لنحو 12 ألفا و500 شخص في مخيم زمزم المنكوب بالمجاعة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية يفوق التوقعات خلال أكتوبر الماضي
  • ليبيا تتصدر قائمة الدول الإفريقية في نسبة امتلاك السيارات
  • بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. خسائر كبيرة في الخزانة الأمريكية «فيديو»
  • السودان يمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات
  • التضخم في الولايات المتحدة يتسارع إلى 2.6% أكتوبر الماضي
  • رقم قياسي لعدد حكام الولايات الأمريكية من النساء.. كم عددهن؟ (إنفوغراف)
  • بدء مناورات ثلاثية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان
  • خبير: علاقات مصر مع الدول الإفريقية تشهد طفرة كبيرة مؤخرا
  • مدبولي: الدول الإفريقية توجه 5% من ناتجها الإجمالي للتعامل مع تغير المناخ
  • مدبولي: الدول الإفريقية تواجه تحدي توافر التمويل المناسب لمواجهة تداعيات تغير المناخ