باستثمار 600 مليون جنيه استرليني.. إطلاق سيارة ميني آيسمان الجديدة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تضمنت تشكيلة سيارات ميني الجديدة بالكامل الكشف عن سيارة Aceman، وهي سيارة هاتشباك مرتفعة الأداء بحجم رينو كليو تتميز بمواصفات تجعلها تقع بين سيارتي Cooper وCountryman.
من المقرر بيع سيارة ميني آيسمان بالدفع الأمامي ومحرك كهربائي فقط، وتم تصنيعها جنبًا إلى جنب مع النسخة الكهربائية من سيارة Cooper الجديدة في الصين.
ومن المتوقع بدء الإنتاج في مصنع أكسفورد بعد عام 2026، بعد استثمار بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني لترقية المصنع، وهو ما سيحافظ على حوالي 4000 وظيفة.
تحدثت مديرة ميني «ستيفاني وورست» عن إمكانات آيسمان في أن تكون النموذج الأكثر مبيعًا للعلامة التجارية، حيث تم بناء Aceman على نسخة موسعة من الهندسة المعمارية التي تدعم سيارة Cooper الكهربائية.
تتميز Aceman بأبعادها الكبيرة، حيث يبلغ طولها 4.07 مترًا وعرضها 1.75 مترًا وارتفاعها 1.5 مترًا، مما يجعلها أطول قليلاً من سيارة كوبر ولكن لها بصمة مماثلة لسيارة كليو.
وسيتوفر من آيسمان نسختان عند الإطلاق، حيث يتميز Aceman E بمحرك بقوة 181 حصانًا وبطارية تكفي لمسافة 193 ميلاً، بينما يأتي Aceman SE بمحرك أكثر قوة بقوة 215 حصانًا وبطارية تكفي لمسافة تصل إلى 252 ميلاً.
من المقرر أيضًا إطلاق نسخة JCW Aceman، التي ستستخدم مجموعة نقل الحركة الخاصة بـ SE مع هيكل أكثر قوة، مع تصميم داخلي يشبه تصميم سيارات ميني الأخرى وشاشة OLED مركزية كبيرة لنظام المعلومات والترفيه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: إعدام حصان
في إحدى المزارع البعيدة، كان هناك حصان قوي يُطلق عليه الجميع "رمح الريح".. على مدار سنوات، كان هذا الحصان رمزًا للعطاء، يحرث الحقول وينقل المحاصيل ويجر العربات بثبات لا يهتز، كان الجميع يتغنى بقدرته وبراعته، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة المزرعة.
لكن مع مرور الوقت، بدأت قوته تخفت، وظهرت على جسده علامات الزمن.. لم يعد قادرًا على الركض كالسابق، وبدأت همسات تدور بين العمال: "ربما حان الوقت لاستبداله بحصان أصغر سنًا"! جلس صاحب المزرعة يتأمل حصانه القديم، يتصارع داخله السؤال الأصعب: هل ينهي الرحلة بمجرد أن خفتت قوته، أم يمنحه نهاية تليق بسنواته التي لا تُحصى من الوفاء والعمل؟
مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى مؤمن الجندي يكتب: مواجهة لا تعرف الرحمة مؤمن الجندي يكتب: كأس مها سلامة مؤمن الجندي يكتب: عميد في الزنزانةهذا المشهد، وإن بدا بسيطًا، يختزل قصة أكبر تحدث في كل مكان.. كيف نتعامل مع من أعطوا كل ما لديهم حين تهزمهم السنون؟ وهل تكون النهاية انعكاسًا لإنجازاتهم، أم مجرد لحظة طي صفحة؟
في أحد أمسيات القاهرة الهادئة، حين كانت الشمس تنسحب من السماء لتترك مكانها لليل، كان علي معلول يجلس في منزله، متأملًا في سنواته داخل أسوار النادي الأهلي.. لم يكن مجرد لاعب، بل كان أيقونة، رفيقًا دائمًا لفرحة الجماهير وأحد أبطال الليالي القارية التي لا تُنسى.. لكن اليوم، تغيرت الملامح! إصابته الأخيرة وكبر سنه أصبحا كأطياف تطارد مسيرته، ومعهما همسات تتردد في أروقة النادي عن اقتراب الرحيل.. في تلك اللحظة، شعر أن قصته لم تعد فقط قصة لاعب، بل أصبحت مرآة تعكس السؤال الأزلي: كيف تكافئ المؤسسات من أفنوا أعمارهم في خدمتها؟
تخيل معلول للحظة كيف يمكن أن تبدو النهاية.. هل سيكون الخروج من الباب الخلفي؟ كأنما لم يكن يومًا العمود الفقري للجبهة اليسرى، أم سيكون وداعًا يليق بالرجل الذي وضع قلبه في كل تمريرة وكل هدف؟ ذكريات المجد مرت أمام عينيه كأنها شريط سينمائي، لكنه سرعان ما تساءل: هل يصبح الإنجاز عبئًا عندما يحين وقت الرحيل؟
الاستغناء بشرف ووداع يليق بالإنجازأرى بشكل عام أن إبقاء أي موظف ضمن منظومة العمل، وإن كان في أدوار تتناسب مع قدراته الجديدة، ليس فقط تكريمًا لإنجازاته، بل استثمارًا في خبراتهم.. فهؤلاء هم من أسسوا قواعد النجاح، وحين يبقون ضمن المؤسسة، يساهمون في استمرارية هذا النجاح وتعزيز الروح المؤسسية.
وحين يأتي الوقت الذي يصبح فيه الاستغناء ضرورة لا مفر منها، فإن الطريقة التي يتم بها هذا الاستغناء تعكس مستوى رقي المؤسسة ووعيها بقيمة موظفيها، فالأهم أن يشعر الموظف بأن سنواته لم تُهدر، وأن جهوده قد تركت أثرًا باقيًا في نفوس من عملوا معه وفي المؤسسة التي خدمها.
في النهاية، إن خيل الحكومة حين يكبر رغم الراوية الشهيرة أنه يُعدم.. لكن في رأيي لا يزال يحمل قيمة، ليس فقط لما قدمه في الماضي، بل لما يمكن أن يقدمه من حكمة وخبرة تُضيء الطريق أمام من يأتون بعده.. فلنمنحه ما يستحق من الاحترام، ليس فقط بالكلمات، بل بالأفعال التي تخلد أثره وتجعل رحلته داخل المؤسسة نموذجًا يُحتذى به.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا