برلماني إندونيسي لـعربي21: لا تطبيع للعلاقات مع إسرائيل إلا بشرطين
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
شدد النائب في البرلمان الإندونيسي عن حزب العدالة والرفاه، جزولي جويني، على رفض بلاده القطعي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في حال لم تتوقف "إسرائيل" عن جرائمها بحق الفلسطينيين إضافة إلى الموافقة على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
ونفى جويني في حديث خاص مع "عربي21"، صحة التقارير العبرية التي زعمت عزم إندونيسيا الموافقة على تطبيع العلاقات مقابل عضوية منظمة التعاون الاقتصادي، مشددا على أن شرط بلاده الأول لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هو أن تتوقف "تل أبيب" عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني لاسيما النساء والأطفال وكبار السن، ومن ثم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة لها السيادة دون أي تدخلات إسرائيلية.
واعتبر أن التقارير العبرية المروجة لفكرة التطبيع بين إندونيسيا والاحتلال الإسرائيلي، مساع تهدف للتأثير على الرأي العام العالمي لأن إندونيسيا هي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي لا توافق على التطبيع.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، ذكرت في تقرير لها أن إندونيسيا التي تعد أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، أبدت التزامها وموافقتها على إقامة "علاقات دبلوماسية مع إسرائيل"، لأول مرة في التاريخ، بهدف الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويتطلب انضمام إندونيسيا إلى المنظمة، موافقة جميع أعضائها الـ34 بمن فيهم دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أصبحت عضوا في المنظمة الدولية عام 2010، فيما قالت الصحيفة، إن المسؤولين طالبوا ببادرة حسن نية من إندونيسيا، في أعقاب انتقاداتها للحرب على قطاع غزة.
في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية لالو محمد إقبال، وجود أي خطط لدى بلاده لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي لاسيما في ظل الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة
وقال إقبال إن موقف إندونيسيا تجاه فلسطين لم يتغير، وهي تحافظ على دعمها الثابت لاستقلال فلسطين عن طريق حل الدولتين، مضيفا أن بلاده "ستظل ثابتة دائماً لتكون في طليعة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين".
وفي سياق متصل، شدد البرلماني الإندونيسي جزولي جويني في حديثه لـ"عربي21" على هامش مؤتمر رابطة "برلمانيون لأجل القدس" بمدينة إسطنبول، على ضرورة دعم الجهود الدولية الرامية إلى إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مجرم حرب" بسبب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا وحشيا منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
تاليا النص الكامل لحوار "عربي21" مع البرلماني الإندونيسي جزولي جويني:
كيف ترى الموقف الإندونيسي الرسمي والشعبي تجاه ما يجري في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا متواصل للشهر السابع على التوالي؟
بداية، أريد أن أوضح أننا حضرنا لمؤتمر رابطة برلمانيون لأجل القدس بشكل رسمي في البرلمان الإندونيسي.
إن موقف إندونيسيا على الصعيد الرسمي والشعبي واحد، وهو رفض الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، لذلك دستوريا نحن لن نوافق على التطبيع مع إسرائيل ما دامت تحل الأراضي الفلسطينية.
والشعب الإندونيسي ينسق أكبر المظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، فموقف الحكومة والبرلمان والشعب لا يختلفون في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لأن فلسطين دائما في القلب، والشعب الإندونيسي دائما يسعى إلى دعم الفلسطينيين عبر التبرعات والمطالبة بمنح الفلسطينيين حقوقهم.
هناك تقارير عبرية أشارت إلى عزم إندونيسيا الموافقة على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كيف تعلق عليها؟
هذه ادعاءات من قبل إسرائيل للتأثير على الرأي العام العالمي لأن إندونيسيا هي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي لا توافق على التطبيع، من أجل ذلك تسعى إسرائيل بكل السبل إلى الترويج إلى أن إندونيسيا بدأت في الموافقة على التطبيع، لكن في الحقيقة لا يوجد موافقة أبدا وقد صرح بذلك وزير الخارجية الإندونيسي والنواب في البرلمان أيضا.
هل هناك شروط قد تضعها إندونيسيا في المستقبل لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل؟
شرطنا الأول هو أن تتوقف إسرائيل عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني لاسيما النساء والأطفال وكبار السن، ومن ثم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة لها السيادة دون أي تدخلات إسرائيلية.
كما نطالب بإعلان نتنياهو مجرم حرب بسبب جرائمه بحق الفلسطينيين، ونؤيد في إندونيسيا مساعي جنوب أفريقيا في هذا الصدد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال اندونيسيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الموافقة على أن إندونیسیا على التطبیع مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
#سواليف
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في #جنوب_لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025.
وخلال تقييم أجراه أمس مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولين عسكريين آخرين، أوضح كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على #المنطقة_العازلة في #لبنان، إلى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال”.
وشدد على أن “هذا لا علاقة له بالمفاوضات المستقبلية حول نقاط الخلاف على الحدود”.
مقالات ذات صلة قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون 2025/03/14وذكر مكتب كاتس أن الوزير “أصدر تعليماته للجيش بتحصين مواقعه في النقاط الاستراتيجية الخمس والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة”.
وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل يام أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، مبينة أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم ” #الخط_الأزرق “، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.
وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.
وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.
ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.