تراجع معدل الولادات الأمريكية لأدنى مستوى منذ 45 عاماً
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشف المركز الوطني الأمريكي للإحصاءات الصحية (NCHS) أن معدل إنجاب الأطفال بأدنى مستوى منذ بدء حفظ السجلات.
وأفاد تقرير NCHS، التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أنه تم تسجيل 3.59 مليون ولادة فقط في الولايات المتحدة عام 2023، ليكون أدنى مستوى مسجل منذ تسجيل 3.
وانخفض معدل الخصوبة العام بنسبة 3% عن العام السابق، إلى 54 ولادة لكل 1000 امرأة في سن الإنجاب (15-44).
وكانت الفئة الديموغرافية الوحيدة التي شهدت زيادة في معدلات المواليد هي النساء من أصل إسباني، مع زيادة متواضعة بنسبة 1٪ اعتبارا من عام 2022.
وقال برادي هاميلتون، المعد الرئيسي للتقرير، إن النتائج تعتمد على شهادات الميلاد لتقديم لمحة سريعة عن الاتجاهات السكانية في الولايات المتحدة، دون أخذ العوامل الأساسية في الاعتبار.
وأشارت كارين غوزو، عالمة الديموغرافيا بجامعة "نورث كارولينا" في تشابل هيل، إلى دراسة تظهر أن الشباب الأميركيين يعانون من أزمات مالية تمنعهم من إنجاب الأطفال.
وقالت غوزو، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن عوامل عدم إنجاب الشباب للأطفال تشمل: الضغوط الاقتصادية وعدم استقرار العمل والاستقطاب السياسي وقروض الطلاب وتكلفة الرعاية الصحية وإمكانية الوصول إليها، وتغير المناخ والصراعات العالمية.
وأشار علماء الديموغرافيا إلى حاجة الأميركيين لإجازة عائلية مدفوعة الأجر، وغيرها من المزايا لتعزيز مستوى معيشة الأسر الشابة.
ومع ذلك، فإن معدلات المواليد في العديد من الدول الغنية التي تتمتع بدعم اجتماعي أفضل آخذة في الانخفاض أيضا، وهو ما يعزوه علماء الديموغرافيا إلى "عدم اليقين" و"عدم الاستقرار الاقتصادي".
يذكر أن معدلات المواليد في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل طفيف قبل الأزمة المالية عام 2008، ولكنها انخفضت بنسبة 11٪ بشكل عام منذ عام 2000.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
انهيار أسواق الشرق الأوسط تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط أسعار النفط
أبريل 7, 2025آخر تحديث: أبريل 7, 2025
المستقلة/-شهدت أسواق الشرق الأوسط انهيارات حادة اليوم الاثنين بفعل تراجع أسعار النفط وفرض واشنطن رسوماً جمركية جديدة، ما يزيد الضغط على الاقتصادات المنتجة للطاقة. ويُتوقع مزيد من التقلبات مع تغير استراتيجية “أوبك+” واشتداد التوترات التجارية العالمية.
وهوت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تحت وطأة ضربة مزدوجة تمثلت في الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة والانخفاض الحاد في أسعار النفط، ما زاد الضغوط على الدول المنتجة التي تعتمد على عائدات الذهب الأسود في تمويل اقتصاداتها ونفقاتها الحكومية.
فقد تراجع سعر خام برنت القياسي بنحو 15% خلال الأيام الخمسة الأخيرة من التداول، ليبلغ سعر البرميل ما يزيد قليلاً عن 63 دولاراً، بانخفاض يقارب 30% مقارنة بالعام الماضي حين كان السعر يتجاوز 90 دولاراً.
ويمثل هذا السعر مستوى أدنى بكثير من السعر التوازني التقديري للمنتجين. ويُضاف إلى ذلك الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضت واشنطن على دول مجلس التعاون الخليجي – البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات – بنسبة 10%. بينما تواجه دول شرق أوسطية أخرى رسوماً أعلى، مثل العراق بنسبة 39% وسوريا بنسبة 41%.
وفي مذكرة استشارية وجهتها إلى عملائها في المنطقة، حذّرت شركة التدقيق والاستشارات العالمية “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC) من أن “هذه الإجراءات، إلى جانب الإجراءات الانتقامية المحتملة التي قد تتخذها دول أخرى، يمكن أن تقوّض استقرار وتوقعات التجارة الدولية”.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 5% مع افتتاح تداولات الأسبوع، في حين انخفضت بورصة أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4%.
كما شهدت الأسواق التي فتحت أبوابها يوم الأحد خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر سوق تداول السعودية بأكثر من 6%، وسجّل سهم شركة أرامكو – عملاق النفط المملوك للدولة وأحد أكثر الشركات قيمة في العالم – انخفاضاً تجاوز 5%، ما أدى إلى خسارة مليارات من القيمة السوقية.
ويُعد تراجع سهم أرامكو – الذي يُعتبر ركيزة أساسية في خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي – مرتبطاً بشكل مباشر بانخفاض أسعار النفط.
وكان أعضاء تحالف “أوبك+” – ومنهم الجزائر، العراق، كازاخستان، الكويت، عُمان، روسيا، السعودية، والإمارات – قد اتفقوا الأسبوع الماضي على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج النفطي. وتمثل هذه الخطوة أول زيادة في الإنتاج منذ عام 2022.
وقالت مذكرة تحليلية صادرة يوم الاثنين عن بنك الإمارات دبي الوطني – المملوك للدولة في غالبيته – إن “أوبك+ غيّرت استراتيجيتها في إدارة السوق من زيادات تدريجية ثابتة في الإنتاج إلى أهداف شهرية مُعلنة، مما سرّع رفع مستويات الإنتاج لشهر آيار/مايو “.
وأضافت المذكرة: “هذا التغيير سيزيد من تقلبات أسواق النفط، في وقت يحاول فيه المستثمرون استيعاب التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية التي أعلنت عنها إدارة ترامب على التجارة العالمية”.
وانخفض مؤشر بورصة قطر بأكثر من 4% يوم الأحد، ثم تراجع بنسبة 2% إضافية مع استئناف التداولات يوم الاثنين. أما بورصة الكويت، فقد تراجعت بأكثر من 5% الأحد، مع خسائر طفيفة لاحقة في اليوم التالي.
وتأتي هذه الخسائر في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تراجعاً حاداً، بعد انهيار استمر يومين في “وول ستريت” الأسبوع الماضي، بينما يواصل الرئيس الأمريكيدونالد ترامب تمسكه بالرسوم الجمركية الواسعة التي أدت إلى اضطراب واسع في حركة التجارة العالمية.
المصدر: يورونيوز