ماذا وراء الانسحاب الأمريكي المفاجئ من البحر الأحمر ووصول سرب طائرات إف 16 إلى السعودية؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الجديد برس:
في خطوة غير متوقعة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، بسحب حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور” من البحر الأحمر، وذلك في نفس الوقت الذي وصل فيه سرب من طائرات إف 16 إلى السعودية.
وأعلنت البحرية الأمريكية انسحاب حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” والمدمرة “يو إس إس غريفلي”، من البحر الأحمر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت البحرية الأمريكية، أن حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور” والمدمرة “يو إس إس غريفلي”، عبرت قناة السويس يوم الجمعة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد مغادرتها البحر الأحمر.
فيما أفاد موقع “USNI News” التابع للبحرية الأمريكية، بمغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور” البحر الأحمر، تترك منطقة القيادة المركزية الأمريكية بدون مجموعة حاملة طائرات ضاربة أو مجموعة برمائية.
ومساء الأربعاء، أعلن المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، عن استهداف مدمرة حربية أمريكية وسفينة أمريكية في خليج عدن، إضافة إلى سفينة إسرائيلية في المحيط الهندي، بصواريخ ومسيّرات.
وبينما من المقرر أن يتم استبدال “آيزنهاور” بحاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان”، أفادت القيادة المركزية الأمريكية عن وصول سرب من “طائرات إف 16” إلى منطقة ضمن مسؤوليتها.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن الطائرات وصلت إلى قاعدة الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي تقع على بعد 80 كم جنوب الرياض، أي بالقرب من الحدود اليمنية، في حين استقبلت السعودية قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية الفريق ديريك فرانس، بهدف تنسيق ما سمي بالجهود الدفاعية والعسكرية.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة الأمريكية تغير في تكتيكاتها وأن تحركاتها في المنطقة تشير إلى أنها ذاهبة نحو التصعيد العسكري في عدوانها على اليمن.
والسبت الماضي، أنهت الفرقاطة الألمانية هيسن مهمتها العسكرية ضمن البحرية الأوروبية، وغادرت البحر الأحمر، وفق قناة دويتشه فيله الألمانية.
وبحسب القناة، “كانت الفرقاطة جزءاً من مهمة أسبيدس البحرية الدفاعية للاتحاد الأوروبي وتم نشرها في البحر الأحمر في فبراير الماضي لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين في اليمن” وفق تعبيرها.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن، وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي، مؤكدةً أن الإصابات كانت دقيقة ومباشرة.
وقال متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان، إن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة ( MAERSK YORKTOWN ) الأمريكية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة، فيما نفذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما مدمرة حربية أمريكية في خليج عدن، بعدد من الطائرات المسيرة واستهدفت العملية الأخرى سفينة (MSC VERACRUZ ) الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة، مؤكداً أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات صنعاء استهداف سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر، وإسقاط طائرة أمريكية في محافظة صعدة.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان، إن “القوات البحرية استهدفت السفينة النفطية البريطانية (ANDROMEDA STAR ) في البحر الأحمر وذلك بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة وإصابتها بشكل مباشر”.
وأضاف سريع أن “قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحة اليمنية نجحت يوم أمس في إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ9 في أجواء محافظة صعدة، وذلك أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية”، مشيراً إلى أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ مناسب.
ومساء الخميس، أعلنت قوات صنعاء، استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عدن، بالإضافة إلى إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة على أهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي في منطقة “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان، إن “القوات البحرية استهدفت السفينة الإسرائيلية (MSC DARWIN) في خليج عدن، بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة وعددٍ من الطائرات المسيرة، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.
وأضاف سريع أن “القوة الصاروخية أطلقت عدداً من الصواريخ الباليستية والمجنحة على عدد من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة”.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف سفينة "MAERSK YORKTOWN" الأمريكية ومدمرة حربية أمريكية في خليج عدن واستهداف سفينة "MSC VERACRUZ" الإسرائيلية في المحيط الهندي – 24-04-2024مpic.twitter.com/idMUVvCSTe
— العميد يحيى سريع (@army21ye) April 24, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أمریکیة فی خلیج عدن فی المحیط الهندی العمید یحیى سریع حاملة الطائرات استهداف سفینة البحر الأحمر من الصواریخ قوات صنعاء من البحر
إقرأ أيضاً:
وزير البيئة اليمني لـ«الاتحاد»: جهود حثيثة للإمارات لحماية البيئة البحرية في اليمن
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة وزير الإعلام اليمني لـ«الاتحاد»: دعم الإمارات خفف معاناة اليمنيين غارات إسرائيلية على أهداف حوثية في اليمنأشاد وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، بدور دولة الإمارات في دعم جهود التنمية في اليمن من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير المنشآت، والعمل على حماية البيئة البحرية التي تعد واحدة من أهم الموارد البيئية في المنطقة والعالم.
واعتبر الشرجبي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأنشطة العسكرية الحوثية في البحر الأحمر وميناء الحديدة اليمني تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والموارد البيئة اليمنية التي تؤثر بشكل رئيس على المياه والكائنات البحرية في المنطقة نتيجة تسرب والمواد البترولية، بجانب آثار الأنشطة العسكرية الضارة.
وحذر الوزير اليمني من التلوث النفطي الواضح نتيجة العمليات العسكرية التي استهدفت سفنا نفطية في مياه البحر الأحمر على الشعاب المرجانية والموائل البحرية مما يهدد معيشة آلاف الصيادين ويعطل حركة الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر، حيث يعبر خلاله نحو 12% من التجارة العالمية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة.
وقال الشرجبي إن «البيئة البحرية للبحر الأحمر من أكثر النظم البيئية حساسية، حيث تضم شعابا مرجانية فريدة لا توجد في أي مكان آخر بالعالم، ومع استمرار التهديدات التي تواجه المنطقة بسبب تسرب النفط أو الحرائق الناتجة عن الهجمات قد يتعرض النظام البيئي البحري لتدهور طويل الأمد، وهذا بدوره سيؤثر على التنوع البيولوجي ويقلل من فرص استعادة البحر الأحمر كمصدر رئيس للصيد والسياحة، ويزيد من الضغوط الاقتصادية على المجتمعات الساحلية».
وأشار الوزير الشرجبي إلى أن الهجمات الحوثية المتكررة في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي تهدد الملاحة الدولية والتجارة العالمية في المنطقة والتي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.