جامعة ييل.. ثالت أقدم معهد للتعليم العالي بأميركا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
جامعة ييل تقع في ولاية كونيتيكت شمال شرق الولايات المتحدة، أسست عام 1701، وهي ثالث أقدم معهد للتعليم العالي. سميت على إليهو ييل الذي ساهم ماليا في تأسيسيها.
أضرب طلابها في أبريل/نيسان 2024 عن الطعام واعتصموا في ساحتها احتجاجا على استثمارات الجامعة في شركات تصنيع الأسلحة التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كانت بدايات الجامعة عام 1640 على يد عدد من المستوطنين الأوروبيين المسيحيين الذي أرادوا تأسيس كلية للحفاظ على قيم التربية الأوروبية الحديثة، وتم الحصول على الترخيص عام 1701، ثم أعلن عن اسمها عام 1718.
وأطلق عليها اسم ييل تقديرا للتاجر الويلزي "إليهو ييل" الذي تبرع بأرباح صفقاته وعدد من الكتب، وهي إحدى الجامعات التسع التي أسستها بريطانيا قبل الثورة الأميركية، وكانت تُدرس الدين واللغات الأوروبية قبل الثورة، ولكنها توسعت لاحقا لتُدرس العلوم الإنسانية والتطبيقية والمهنية.
تعتبر ييل ثالث أقدم جامعة بالولايات المتحدة بعد جامعتي هارفارد وسان جونز، ويقدم الخريجون منحا للجامعة بقيمة 31.2 مليار دولار مما يساهم في استثماراتها الخارجية.
وقد خَرَّجت جامعة ييل عددا من السياسيين الأميركيين، منهم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والرؤساء الأميركيون السابقون جورج بوش الأب وجورج بوش الابن وجيرالد فورد وبيل كلينتون.
كما تخرج منها علماء بارزون، منهم عالم الرياضيات إريفينغ سيغال وعالم الآثار إرين بربور، فضلا عن أن 65 من الحائزين على جائزة نوبل من خريجيها أو المنتسبين إليها (إحصاء إلى عام 2020).
وتحتوي الجامعة على مكتبة ضخمة تضم 11 مليون مجلد بلغات متعددة غير الإنجليزية، أبرزها العربية والتركية والهندية. وعام 2024 بلغ عدد طلابها ما يقارب 11 ألف طالب من 110 دول، منهم 2996 طالبا أجنبيا.
ويرأس الجامعة "بيترو سلوفي" منذ عام 2013، وهو بروفيسور في علم الاجتماع من أصول يهودية هاجر جده الثالث "سمحاح سولوفيتيشك" إلى القدس من ليتوانيا نهاية القرن 19، ولكن جده الأول إسحاق غير اسم العائلة من سولوفيتشيك إلى سولفي، واستقر في الولايات المتحدة بعدها.
واحتلت الجامعة خلال رئاسته المرتبة التاسعة على مستوى الولايات المتحدة، بحسب التصنيف الرسمي الأكاديمي للجامعات للعام 2024.
المبنى التاريخي الذي يضم مجمع مباني جامعة ييل بولاية كونيتيكت (شترستوك) قضايا تحرشعام 1973 رُفعت عدة قضايا ضد أساتذة في جامعة ييل بتهمة التحرش، واستمر رفع القضايا تِباعا حتى عام 1980، في ما عُرِف حينها بقضية "ألكسندر ضد ييل" وذلك لكون روني ألكسندر كانت من أول من رفعن قضية ضد أحد مدرسي الموسيقى بالجامعة.
ونتج عن هذه القضايا أن وضعت كل الجامعات الأميركية سياسات لمنع التحرش، واتخذت إجراءات لرفع الشكاوى المتعلقة به.
وعام 2020 كانت هناك حملة لتغيير اسم الجامعة، لأن "إليهو ييل" كان متورطا في تجارة العبيد بالهند الشرقية خلال فترة الاحتلال البريطاني لها. ورفعت هذه المطالب في مظاهرات واسعة انتشرت بعد مقتل المواطن من أصل أفريقي جورج فلويد خنقا على يد شرطي أبيض في مايو/أيار من العام نفسه.
وطالبت تلك المظاهرات بإلغاء أسماء كل المرافق العامة التي شارك أصحابها تاريخيا في التمييز العرقي أو الاثني أو تجارة العبيد، ولكن لم يتم تغيير اسم الجامعة.
حراك طلابي بعد طوفان الأقصىبعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب هجوم طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، طالب طلاب وأكاديميون في جامعة ييل بوقف الاستثمارات في المؤسسات الدفاعية التي تُقدم خدمات لوجستية وتقنية وعسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت المطالبات موجهة بشكل خاص نحو شركتي لوكهيد مارتن وبوينغ اللتين تستثمر فيهما الجامعة عبر صندوق "بلاك روك" بما قيمته 130 مليون دولار.
وأصدرت الجامعة بيانا تؤكد فيه نيتها مراجعة كل استثماراتها مع المؤسسات الدفاعية، ولكن الاحتجاجات استمرت ووصلت ذروتها في أبريل/نيسان 2024، حين أعلن عدد من الطلاب إضرابا عن الطعام ونصبوا 24 خيمة في ساحة "بينكي بلازا" المجاورة للجامعة، احتجاجا على استمرار استثماراتها، وكذا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستمرت مظاهرات طلاب جامعة ييل أيضا تضامنا مع زملائهم في جامعة كاليفورنيا الذين اعتقلت الشرطة عددا منهم بسبب احتجاجاتهم المُطالبة بوقف الحرب على غزة.
وبتاريخ 22 أبريل/نيسان 2024، اعتقلت قوات مكافحة الشغب وعناصر من شرطة الولاية 47 طالبا من حرم جامعة، كما أزالت قوات مكافحة الشغب الخيم وكل اللافتات المعلقة، وغلقت الساحة تماما لمنع حدوث اعتصام آخر فيها.
واختار الطلاب ساحة "بينكي بلازا" بسبب رمزيتها التاريخية، إذ كانت تجرى فيها الاعتصامات والإضرابات الطلابية منتصف ثمانينيات القرن العشرين بهدف المطالبة بإسقاط نظام الفصل العنصري الذي كان مُطبقا في جنوب أفريقيا.
وأصدر رئيس الجامعة بيانا بعد اعتقال الطلاب عبر فيه عن تأييده للمطالب السلمية، ولكنه في الوقت نفسه رفض المس بالمرافق العامة في الجامعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة ییل
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يوجه بعدم فتح القبول للمؤسسات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان
أكد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي حرص وزارته على مستقبل الطلاب وعدم ضياع مستقبلهم الأكاديمي، مشيداً بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات الجامعات والكليات الحكومية والأهلية والخاصة في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي، وتخريج أعداد مقدرة من الطلاب، واستخراج الشهادات الأكاديمية في ظل الوضع الراهن، مشدداً على عدم فتح باب القبول لأية مؤسسة تعليم عالي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان.جاء ذلك لدى اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الحكومية والأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، بحضور مديرة الجامعة بروفيسور أماني عبد المعروف وعدد من قيادات الجامعة.وتقدم الوزير بالشكر والتقدير لإدارة جامعة كسلا لاحتضانها عدداً مقدرا من مؤسسات التعليم العالي المتأثرة بالحرب، لمواصلة واستمرارية الدراسة وأداء الامتحانات لطلابهم ولتوفيق اوضاعهم الاكاديمية، معلناً عن مواصلة زياراته لمؤسسات التعليم العالي في الولايات الآمنة للوقوف على مشاكلها والعقبات التي تقف في طريقهامن جانبهم قدم مديرو ومنسقو الجامعات والكليات المستضافة تنويرا شاملاً عن أداء الامتحانات واستمرارية الدراسة حضورياً أو إسفيريا للمستويات والكليات المختلفة، وأيضاً التنوير بمنافذ استخراج الشهادات بجامعة كسلا وغيرها من المدن الآمنة لتلك المؤسسات. والتنوير ببعض المبادرات الخاصة بتدريب الأساتذة المتواجدين بولاية كسلا، والإسناد الأكاديمي للطلاب وخاصة الممتحنين للشهادة السودانية، إسناد الوافدين في مواقع الإيواء.إعلام وزارة التعليم العالي إنضم لقناة النيلين على واتساب