ضابط استخبارات فرنسي: باريس اعترفت بمقتل المرتزقة الفرنسيين في أوكرانيا تحت الضغط الإعلامي
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أشار ضابط الاستخبارات الفرنسية نيكولا سينكويني إلى أن باريس اضطرت للاعتراف بمقتل "عدد قليل من المرتزقة الفرنسيين في أوكرانيا" نتيجة للضغط الإعلامي، فيما عددهم أعلى بكثير.
إقرأ المزيد ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبول 2022وأضاف سينكويني في حديث لوكالة "نوفوستي": "بين القتلى الـ75 الذين نشرت أسماؤهم، أكدت السلطات الفرنسية مقتل 11 منهم فقط، نتيجة لضغط وسائل الإعلام التي اهتمت بهذه القضية".
وأكد أن عدد الفرنسيين الذين قتلوا في أوكرانيا أكبر بكثير، وأنه يواصل البحث عن أي معلومات عنهم.
وقال: "يخبرنا الفرنسيون في مراسلاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي عن مقتل شخصين آخرين على الأقل، وبين الذين نشرت أسماؤهم شخصان آخران صامتان بشكل مريب وغائبان منذ عدة أشهر".
وفي وقت سابق نشر سينكويني قائمة بأسماء قتلى وجرحى فرنسيين قاتلوا إلى جانب قوات كييف في أوكرانيا.
وتضم القائمة أسماء 75 شخصا يقول تشينكويني إنه تم التعرف عليهم بدقة أو تحت أسماء مستعارة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في مارس الماضي أن 13387 مرتزقا وصلوا إلى أوكرانيا خلال العامين الماضيين للقتال إلى جانب كييف، وأنه تم القضاء على 5962 منهم حتى الآن.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
المرتزقة… خزائن الخيانة وسماسرة الذل
المرتزقة أولئك الذين لا يعرفون من الكرامة إلا اسمها، يعيشون على فتات موائد أسيادهم، باعوا كل شيء: الدين، الشرف، والوطن، واشتروا لأنفسهم بطاقات عبور إلى مزبلة التاريخ. هم أدوات رخيصة تُستخدم لتنفيذ أجندات خارجية، يبيعون أنفسهم في سوق المذلة بأبخس الأثمان ويتباهون بخيانتهم كأنها إنجاز.
بالأمس كانوا يتغنون بفلسطين، ويرفعون شعارات القدس، أما اليوم فقد أصبحوا حراسًا لبوبات الصهاينة، يباركون جرائمهم، ويحاربون كل من يقف في وجه مخططاتهم. لم تعد الشعارات تنطلي على أحد، فقد انكشف زيفهم أمام أعين العالم، وأضحوا رموزًا للعار والخذلان.
إن المرتزقة لا يعرفون قيمة الوطن ولا معنى الحرية، فهم لا يتحدثون إلا بالغة المال ولا يتحركون إلا وفقًا لرغبات أسيادهم. يرتدون أقنعة وطنية، لكنهم في الحقيقة مجرد خناجر في ظهور شعوبهم. يجلسون في مكاتب فخمة بعيدًا عن الميادين، يكتبون بياناتهم المسمومة بأيدٍ مرتعشة، ويطلقون تصريحاتهم المضللة لعلها تنال رضا أسيادهم، لكنهم في أعماقهم يدركون أنهم مجرد بيادق لا قيمة لها.
هؤلاء المرتزقة يرون الأحرار يقاتلون في الميدان، يرون صواريخ اليمن وهي تدك عمق تل أبيب، ويرون الملايين من أبناء الشعب اليمني يخرجون ليجددوا ولاءهم لوطنهم وقضيتهم، لكنهم لا يجيدون سوى التشويه. بياناتهم المليئة بالأكاذيب وتصريحاتهم التافهة لا تسعى إلا لإرضاء أسيادهم الذين يشترون ولاءهم بثمن بخس. إنهم يعيشون في عالم من الوهم، يظنون أن ولاءهم للصهاينة سيمنحهم حماية أو مجدًا، لكنهم في الحقيقة مجرد أدوات تُرمى عند انتهاء دورها.
إن الخيانة ليست مجرد فعل عابر يرتكبه الإنسان، بل هي انحدار أخلاقي لا نهاية له. المرتزقة اختاروا هذا الطريق بإرادتهم، وقرروا أن يبيعوا كل شيء مقابل مصالح شخصية زائلة. هم يعلمون أنهم لن يكونوا سوى صفحات سوداء في تاريخ أوطانهم، ومع ذلك يواصلون في غيّهم، غير مدركين أن نهايتهم ستكون مظلمة كخيانتهم.
لقد قالوا إنهم يحاربون من أجل الأمة، لكنهم لم يرفعوا أسلحتهم إلا ضد المؤمنين. لم يصرخوا إلا تأييدًا للظلم، ولم يتحركوا إلا لخدمة الصهاينة. أيها الخائنون، بأي وجه تتحدثون عن الشرف؟ وأي شرف تبقى لكم؟ أنتم مجرد عبيد في سوق السياسة، تُباعون وتُشترون بلا قيمة.
إن أفعالهم لن تُمحى من ذاكرة الشعوب، فهم جزء من مؤامرة كبيرة تسعى لتمزيق أوطانهم. باعوا أنفسهم وكرامتهم بثمن بخس، ووقفوا في صف أعداء أمتهم. يتجاهلون معاناة شعوبهم، ويعملون بكل ما أوتوا من قوة لتدمير كل ما تبقى من أمل في الحرية والاستقلال.
أما الأحرار، فهم من يكتبون التاريخ بدمائهم، بينما أنتم تكتبون نهايتكم بعاركم. سيذكركم التاريخ كرموز للخيانة، وستبقى أسماؤكم مرادفة للذل. المرتزقة لا أمل لهم في النجاة، ولا مستقبل لهم إلا الخزي. أما أحرار اليمن، فهم الطوفان الذي سيقتلعكم من جذوركم، ويرميكم حيث تنتمون… في زوايا النسيان.