الجديد برس:

يعرب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عن مخاوفه من أي تقارب أو اتفاق ثنائي بين صنعاء والرياض.

وطالب المجلس الانتقالي بإعادة تشكيل محددات العملية السياسية لحل الأزمة اليمنية.

وفي تصريحات صحفية، أوضح القيادي في المجلس “عمرو البيض” أن المبعوث الأممي وبتعاون دولي يحاول وضع خارطة الطريق على الطاولة، مشيراً إلى أن التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر صعّب العودة إلى التوقيع.

وقال البيض إن “التصعيد الحوثي في البحر الأحمر عرقل التوقيع على خارطة الطريق والعودة لإكمال اتفاق وتوقيع وتنفيذ الخارطة في ظل غياب ضمانات بإيقاف الحوثيين هجماتهم يعد مكافأة لهم”.

وهو بذلك يربط بين مساندة حكومة صنعاء للشعب الفلسطيني في وجه كيان الاحتلال الإسرائيلي وبين الاتفاق لإنهاء الحرب على اليمن، ويضع ما يمكن اعتباره شرطاً ومقايضة تخدم وبما لا يدع مجالاً للشك “إسرائيل”.

والمقايضة التي قدمها المجلس الانتقالي سبق وطرحتها أمريكا صراحةً أمام حكومة صنعاء والتي تتمثل بوقف الحرب على اليمن مقابل وقف صنعاء لهجماتها ضد السفن الإسرائيلية ورفع الحصار عن ملاحة كيان الاحتلال المحظور عبورها من مضيق باب المندب.

واستنجد البيض بالولايات المتحدة التي تدعو إلى إيقاف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر للدفع بجهود السلام في اليمن، مطالباً في ذات الوقت بالجلوس على طاولة حوار شاملة لكل القضايا لمعالجتها، في إشارة إلى مشروع الانفصال الذي يتبناه.

والموقف الذي صدر من عمرو البيض، ليس الأول من نوعه الذي يصدر لخدمة “إسرائيل” من قبل المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات جنوب اليمن في العام 2017، إذ سبق للانتقالي أن أصدر البيانات والتصريحات الرسمية بعد انطلاق عمليات أنصار الله “الحوثيين” في البحر الأحمر لمساندة المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة بوصف هذه العمليات بأنها (أعمال إرهابية وقرصنة على سفن الشحن والملاحة الدولية) كما سبق للانتقالي أن حاول استجداء الأمريكيين والأوروبيين تقديم الدعم المالي والعسكري له لتشكيل قوة بحرية كي يتسنى له المشاركة في التحالف الأمريكي البريطاني البحري لوقف هجمات أنصار الله على السفن الإسرائيلية تحت غطاء المشاركة في حماية الملاحة الدولية ووقف تهديدات الحوثيين ضد السفن التجارية.

كما سبق لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي عام 2019، أن كشف صراحة استعداده التطبيع مع كيان الاحتلال، وقال في لقاء تلفزيوني على قناة “روسيا اليوم”، إن الانتقالي لا يمانع في أن يقيم علاقة مع “إسرائيل” والشراكة معها في عدة مجالات لمواجهة التهديدات المشتركة بعد أن يصبح للجنوبيين دولتهم الخاصة جنوب اليمن، وكانت تلك التصريحات من الزبيدي قد أتت عقب إشهار التطبيع الرسمي بين الإمارات الراعية للانتقالي وبين كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن مساندة صنعاء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عملياً بفتح جبهة عسكرية فعالة وقوية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ليس لها علاقة بالأزمة اليمنية والصراع القائم بين سلطة صنعاء بقيادة حركة أنصار الله وحلفائها من الأطراف السياسية والمكونات الأخرى وبين السعودية التي قادت تحالفاً عسكرياً ضدهم ومن معها من أطراف يمنية من بقايا نخبة الطبقة الحاكمة السابقة، إلا أن الأطراف المحلية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي تحاول الربط بين الأحداث في البحر الأحمر المرتبطة بغزة وبين الوصول لحل لوقف الحرب في اليمن التي اندلعت منذ التدخل السعودي العسكري في مارس 2015 وتوقفت نسبياً في أبريل 2022 بهدنة موقعة بين صنعاء والرياض لا يزال العمل بها سارياً حتى اليوم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المجلس الانتقالی فی البحر الأحمر کیان الاحتلال

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مصر تدعم حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر

استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة الدكتور شائع محسن الزنداني وزير الخارجية وشئون المغتربين بالجمهورية اليمنية يوم الاثنين.

شهد اللقاء تأكيد الوزير عبد العاطي على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها، منوهًا إلى ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لتحقيق الأمن الإقليمي ومنطقة البحر الأحمر. 

وأعرب عن تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.

 واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، خاصة في مجال المساعدات الطبية والغذائية، بجانب استضافة مصر لأعداد غفيرة من الأشقاء اليمنيين على أراضيها وتقديم كافة الخدمات المعيشية والتسهيلات لهم. 

كما تطرق الوزير عبد العاطي إلى الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة يوم ٤ مارس بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا في هذا الإطار إلى جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار، مشددًا على رفض مصر لتهجير الفلسطينيين، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • مصر تؤكد أهمية استقرار ووحدة اليمن لأمن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: مصر تدعم حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
  • لهذا السبب.. قوات الانتقالي تغلق ملعب الحبيشي بـ عدن
  • هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تعقد اجتماعها الدوري وتناقش عدد من القضايا
  • «المجلس الانتقالي» تعلن استعدادها لحماية «حكومة السلام والوحدة»
  • الإصلاح يعلن انسحابه من اتفاق سابق مع صنعاء
  • أمريكا تنسّق مع السعوديّة والإمارات للتصعيد في اليمن
  • رسائل ايجابية بين صنعاء ومصر بشأن البحر الأحمر
  • هجوم غير مسبوق من الانتقالي على العرادة