صحيفة إيطالية: عودة “الرعب” إلى البحر الأحمر!
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “إيل تيمبو” الإيطالية، إن البحر الأحمر أصبح مخيفاً مرة أخرى على خلفية استئناف الحوثيين لهجماتهم.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إنه مع استئناف الهجمات على السفن في البحر الأحمر خلال اليومين الماضيين بعد هدوء نسبي استمر أسبوعين عاد الحوثيون يرفعون رؤوسهم من جديد في البحر الأحمر من خلال تنفيذ ثلاث هجمات ضد سفن أمريكية وإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة إن “مسلحي الحوثي نشروا قبل أيام قليلة على قنواتهم الرسمية بياناً جاء فيه: نأمل أن تكثف القوات المسلحة اليمنية عملياتها ضد السفن الصهيونية والمرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي”، في إشارة إلى البيان الصادر عن المكتب السياسي لحركة أنصار الله يوم الإثنين الماضي.
وكان المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” طالب قوات صنعاء المسلحة بـ“تصعيد عملياتها ضد الملاحة الإسرائيلية ومن يرتبط بها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي”.
وقال المكتب في بيانه، إنه “للشهر السابع على التوالي تستمر جرائم الإبادة الجماعية للعدو الإسرائيلي وآخرها المجزرة الوحشية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس“، مشيراً إلى أن “ما يلاقيه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة المحتلة من جرائم إبادة جماعية تعكس مستوى لا مثيل له في الحقد والإجرام اليهودي”.
وأكد المكتب أن تلك الجرائم لم يكن لها أن تستمر أو تحدث لولا “الدعم الأمريكي والغربي والصمت العربي المخزي والعجز الأممي لما حدث الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”، كما وجه “نداء الإنسانية للعالم ليتحرك لوقف الإجرام الصهيوني”.
كما أكد المكتب السياسي لحركة أنصار الله، أن “الشعب اليمني العزيز مستمر في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات صنعاء استهداف سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر، وإسقاط طائرة أمريكية في محافظة صعدة.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “القوات البحرية استهدفت السفينة النفطية البريطانية (ANDROMEDA STAR ) في البحر الأحمر وذلك بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة وإصابتها بشكل مباشر”.
وأضاف سريع أن “قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحة اليمنية نجحت يوم أمس في إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ9 في أجواء محافظة صعدة، وذلك أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية”، مشيراً إلى أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ مناسب.
وتابع قائلاً: “تحيي القوات المسلحة كافة أبناء الشعب اليمني على استجابتهم الإيمانية للسيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي في التفاعل الكبير وغير المسبوق نصرةً لإخواننا المظلومين في قطاع غزة، وتأكيداً على دعم وإسناد القوات المسلحة في عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي وضد العدوان الأمريكي البريطاني المساند له في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي”.
وقال العميد سريع في ختام البيان: “إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية نصرةً للشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار ووقف العدوان عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وكانت قوات صنعاء، أعلنت مساء الخميس، استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عدن، بالإضافة إلى إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة على أهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي في منطقة “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان، إن “القوات البحرية استهدفت السفينة الإسرائيلية (MSC DARWIN) في خليج عدن، بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة وعددٍ من الطائرات المسيرة، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.
وأضاف سريع أن “القوة الصاروخية أطلقت عدداً من الصواريخ الباليستية والمجنحة على عدد من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة”.
ويوم الأربعاء، أعلنت قوات صنعاء، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن، وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي، مؤكدةً أن الإصابات كانت دقيقة ومباشرة.
وقال متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان، إن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة ( MAERSK YORKTOWN ) الأمريكية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة، فيما نفذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما مدمرة حربية أمريكية في خليج عدن، بعدد من الطائرات المسيرة واستهدفت العملية الأخرى سفينة (MSC VERACRUZ ) الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة، مؤكداً أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح.”
الحوثي ينفي تراجع الهجمات اليمنية: “انخفاض عبور السفن لا يعني توقف العمليات”وفي سياق متصل، نفى قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، ما تقوله الولايات المتحدة عن تراجع الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والسفن البريطانية والأمريكية، مؤكداً أن الهجمات لم تتراجع، وإنما انخفض عبور السفن.
وتطرق الحوثي في خطاب متلفز، إلى تداعيات الهجمات اليمنية على الاقتصادين الأمريكي والبريطاني، جراء تورطهما في الهجمات على اليمن، دعماً لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة.
وقال الحوثي: “عملياتنا لم تنخفض كما يزعم الأمريكي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه هي التي انخفضت”.. مؤكداً أن حركة السفن الأمريكية التي كانت تمر عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 80%، لافتاً إلى انكماش الانتشار الأمريكي في البحر واعتماده على التخفي وتمترسه بالأوروبيين.
وبيّن الحوثي أن “الأمريكي استبدل حركته إلى طرق بعيدة مثل المحيط الهندي، ورغم ذلك يواجه خطراً متزايداً يوماً بعد آخر”، موضحاً أن “اللجوء إلى طرق بحرية بعيدة تؤثر على الاقتصاد الأمريكي في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري وارتفاع الأسعار”، مشيراً إلى أن “عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار، وهذا غير مسبوق ويمثل مشكلة حقيقية للأمريكي”.
وتابع قائلاً: “بالنسبة للبريطاني هناك انخفاض في حركته البحرية بشكل كبير”.. مؤكداً أن خسائر بريطانيا مستمرة، “خصوصاً بعد أن فشل في اعتراض أيٍّ من الصواريخ اليمنية. كما أن خسائر البريطاني الاقتصادية متصاعدة، وأن تقاريره داخل بريطانيا تكشف مستوى تلك الخسائر”.
وذكر الحوثي، بما كشفته غرفة التجارة البريطانية من أن العمليات اليمنية أدت إلى أضرار طالت 55% من المصدرين في بريطانيا، كما أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بنسبة 300% وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع، وأدت إلى صعوبات التدفق النقدي، وفق غرفة التجارة البريطانية، معتبراً ذلك انتصاراً كبيراً بسبب ما وصفه بـ “حماقة البريطاني”.
وأضاف، أن بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة أثبتتا فشلاً ذريعاً في محاولة إيقاف الهجمات اليمنية أو الحد منها، مشيراً إلى أن كبار ضباط البحرية البريطانية اعترفوا لوسائل إعلامهم بصعوبة مواجهة الأسلحة اليمنية التي يصفونها بـ “الفتاكة” و”السريعة”.
وحذر قائد أنصار الله، من أن طول أمد العدوان والحصار على غزة سينعكس بتأثيرات على وضع الأعداء الاقتصادي.. ومن أن الإصرار على ما وصفه “السياسة العدوانية” ليس في صالح شعوب الأعداء بل من أجل الصهاينة، وهي أيضاً ظلم للشعب الفلسطيني.
ونبّه إلى سعي أمريكا لتوريط الآخرين عبر الحديث عما يجري في البحر الأحمر، مضيفاً: “لا جدوى من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لإسناد العدو الإسرائيلي واستمرار جرائم الإبادة في غزة”، مؤكداً أن الحل هو وقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني.
وطمأن الحوثي بقية بلدان العالم بأن سفنهم في أمان وسلام طالما لم تكن لدعم “إسرائيل”، وليسوا متورطين في العدوان على الشعب اليمني، موضحاً أن “السفن التي لا علاقة لها بالإسرائيلي والبريطاني والأمريكي، تعبر البحر الأحمر بأمان، لأنها ليست مستهدفة أصلاً، وليس لوجود حماية كما يزعم الأمريكي والبريطاني”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الشعب الفلسطینی الهجمات الیمنیة فی البحر الأحمر من الصواریخ فی خلیج عدن أنصار الله قوات صنعاء قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقاتلات “إف-35” الأمريكية تشارك لأول مرة في قصف الحوثيين
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
شاركت طائرات إف-35 سي المنتشرة على متن حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن الموجودة في بحر العرب، في أحدث سلسلة من الضربات الجوية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
استهدفت الهجمات، التي أجريت بين 9 و10 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مواقع متعددة داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وشاركت القيادة المركزية الأمريكية مقطع فيديو على حسابها الرسمي في منصة أكس يشير إلى انطلاق الطائرات المقاتلات لشن هجمات على الحوثيين.
في اعتراف نادر.. البنتاغون يقول إن قواته تعرضت لهجوم الحوثيينوفي مؤتمر صحفي في البنتاغون، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية، اللواء بات رايدر: نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارات على عدة منشآت لتخزين الأسلحة تابعة للحوثيين تقع داخل الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في اليمن. وتضم هذه المنشآت مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية التي تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف: شاركت في العملية قوات جوية وبحرية أمريكية بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز إف-35. وقد أجريت هذه العملية المستهدفة ردًا على الهجمات المتكررة وغير القانونية التي يشنها الحوثيون على الشحن التجاري الدولي وكذلك سفن التحالف والسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق بوب ألدي وخليج عدن.
وتابع: تهدف إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الشركاء الإقليميين وكما سمعتم منا نقول من قبل، سنواصل توضيح للحوثيين أنه ستكون هناك عواقب لهجماتهم غير القانونية والمتهورة.
Aircraft from USS Abraham Lincoln (CVN 72) support operations against Iran-backed Houthis in the U.S. Central Command area of responsibility. pic.twitter.com/8Y4yqsAepd
— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 12, 2024
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه جرى تنفيذ “ضربات دقيقة”، استهدفت 5 مواقع “محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض” في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بواسطة قاذفات B-2، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القاذفات الشبحية، ووصف بكونه “استعراض فريد لقدرة” الولايات المتحدة على “توجيه ضربات عالمية، في أي وقت وأي مكان”.
استهدف الحوثيون قربة 150 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.