شبكة انباء العراق:
2025-02-12@20:56:45 GMT

ثورة طلابية غير مسبوقة

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

شهدت المؤسسات الأكاديمية الأمريكية موجة احتجاجات مؤيدة لسكان غزة، ورافضة للظلم والقهر والتجويع، ومنددة بحرب الإبادة. شملت أكثر من عشرين جامعة وكلية في مختلف الولايات. نذكر منها: جامعة كولومبيا التي انطلقت منها الشرارة ألأولى، وجامعة ييل، وجامعة بيركلي، وجامعة نيويورك، وجامعة واشنطن، وجامعة ميتشيغان، وجامعة ميرلاند، وجامعة نورث كارولينا، ومعهد ماساتشوستس للتكنلوجيا.

وهكذا تحولت الجامعات إلى ساحات لنصرة فلسطين. .
تضمنت الشعارات المطالبة بمنع ارتكاب المجازر، والحد من الهدر المفرط في أموال الضرائب، التي يفترض تخصيصها لتنمية المجتمع المدني، وليس لتغطية نفقات الأسلحة الثقيلة المرسلة الى اسرائيل لقتل بها المدنيين هناك. .
طالب المتظاهرون بإدانة الجزار بايدن وإرغامه على وقف الحرب فورا، واتهامه بقتل 35 الف فلسطيني، واشتراكه في تدمير مدارس وجامعات ومستشفيات غزة. .
عندما تكون الانتفاضة بهذا الحجم، وبهذه القوة، وبهذا التوتر فانها في طريقها لإحداث تغيرات جذرية شاملة في المجتمع الأمريكي، وربما تتوسع لتطيح بكل الساسة الذين يدعمون إسرائيل ويمولونها بالصواريخ الفتاكة. .
من ناحية اخرى اعترفت إسرائيل بأن الانتفاضة الطلابية العارمة، التي عصفت بالجامعات، هي انتفاضة موجهة ضدها ولدعم غزة، وزعمت انها ضد السامية، ويعاقب عليها القانون، وتدعم الارهاب، وذلك على الرغم من عدم وجود لافتة واحدة تندد باليهود أو بالسامية. فالشعارات كلها كانت موجهة ضد حملات التطهير العرقي، وضد المعايير المزدوجة، وضد مواقف أمريكا في مجلس الامن. .
اللافت للنظر ان أعضاء الهيئات التدريسية في كل المدن شاركوا في الانتفاضة. وكانوا يعتصمون مع طلابهم، الأمر الذي اضطر رئيسة جامعة كولومبيا (المتصهينة نعمت شفيق) إلى الاستعانة بالشرطة. وما ان اعتقلوا الطلبة والأساتذة، حتى سار المتظاهرون باتجاه مركز الشرطة لمناصرة المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم. ثم تكرر المشهد بأساليب مختلفة في معظم المدن. وبات من الواضح وجود نوايا متشددة لتكميم الأفواه ومنع الدعم لغزة. .
لقد حافظت الانتفاضة على طابعها السلمي الحضاري، ولم يكن هنالك اي مبرر لتفريق الطلاب بالقوة. أو حرمانهم من إكمال دراساتهم العليا. .
من كان يصدق ان أمريكا التي كانت حتى وقت قريب تتغنى بالعدل والمساواة، وتتفاخر بدعم الحريات، وكانت تنتقد أساليب قمع التظاهرات في البلدان النامية، صارت هي التي ترفع السلاح بوجه الطلاب داخل المحرمات الجامعية، وهي التي تحاكمهم وتسجنهم وتحرمهم من ابسط حقوقهم التعليمية ؟. .
أما (نعمت) التي تملقت للصهاينة وتزلفت لهم عندما طالبت الشرطة باعتقال الطلاب، فتلقت اكبر صفعة في حياتها عندما اتهمها اللوبي الصهيوني بتأجيج الموقف، والتسبب برفع مؤشرات العداء ضدهم، فطالبوها بالاستقالة ومغادرة منصبها، فكان جزاؤها الطرد والاستبعاد. .
وهكذا جنت على نفسها (براقش شفيق). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة جياد بولاية الجزيرة ليفرض بذلك سيطرته على كامل مدن الولاية التي كانت تحت سيطرة قوات “الدعم السريع”

الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، استعادته السيطرة على مدينة جياد شمالي ولاية الجزيرة (وسط)، آخر مدن الولاية الواقعة على بعد 50 كيلو مترا جنوبي العاصمة الخرطوم، بعدما كانت تحت سيطرة قوات "الدعم السريع" منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023.

وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله، في بيان مقتضب: "بفضل الله وتوفيقه، تمكنت قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها اليوم، من طرد مليشيا الدعم السريع من مدينة جياد".

وحتى الساعة 19:15 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على بيان الجيش.

وبذلك، يكون الجيش بسط سيطرته على كل مدن ولاية الجزيرة، ماعدا بلدات وقرى شمال مدينة جياد حتى الخرطوم مثل "الجديد الثورة" و"بتري" وصولا إلى منطقة "الباقير" آخر منطقة في ولاية الجزيرة ومنها إلى منطقة "سوبا" بولاية الخرطوم.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تقدم الجيش وسيطر على مدن الحصاحيصا ورفاعة والكاملين وأبوقوتة بولاية الجزيرة.

وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن الجيش السوداني، دخول "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.

ولاحقا أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عبر تسجيل صوتي، بفقدان السيطرة على "ود مدني" لكنه اعتبر ذلك "مجرد خسارة لجولة وليس للمعركة".

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.  

مقالات مشابهة

  • ويتكوف : الصداقة التي كانت تربط بوتين وترامب ستستمر وستعود بالفائدة للعالم
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة جياد بولاية الجزيرة ليفرض بذلك سيطرته على كامل مدن الولاية التي كانت تحت سيطرة قوات “الدعم السريع”
  • الشيباني: علاقتنا مع الأردن متميزة لأننا أنهينا التهديدات التي كانت تُصدر إليه في السابق
  • 14 عاما على اندلاع ثورة فبراير اليمنية التي أسقطت علي صالح.. ماذا تبقى منها؟
  • توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة السويس وجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية
  • الاختبارات.. وحالة الاستنفار
  • الفنانة صابرين: مشاركتي بمسلسل إقامة جبرية كانت بعد اعتذار فنانة أخرى
  • أمير عسير يرعى حفل تكريم الجامعات العربية المدرجة ضمن التصنيف العربي للجامعات لعام 2024
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف طلاب جامعة كولومبيا في تجربة تعليمية عالمية
  • في مثل هذا اليوم.. فرحات عباس يطلق الشرارة التي فجرت ثورة التحرير الجزائرية