فرحنا بهم فخذلونا وتنكروا لنا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
مرة اخرى تخذلنا فئة ضئيلة ضالة من المغتربين العرب، الذين صفقنا لهم وفرحنا بهم عندما تسلقوا سلم الإبداع والتفوق العلمي والوظيفي بجهودهم الذاتية خارج بلدانهم العربية. .
مثال على ذلك: كنا نشعر بالفخر والزهو بسطوع نجم (العراقي ناظم الزهاوي) وتألقه في عوالم السياسة البريطانية، وتربعه فوق عرش الاحزاب والوزارات في المملكة المتحدة، ثم تلاشت فرحتنا بهذا المنافق بعد الهجمات الضارية التي شنها ضد الفلسطينيين، ودفاعه المستميت عن نتنياهو، وتأييده لمجازر الإبادة في غزة.
مثال آخر: كنا، حتى وقت قريب، نتباهى بالتفوق العلمي والمهني الذي أحرزته (المصرية نعمت شفيق) في المجالات المالية والاقتصادية والتدريسية، حتى جاء اليوم الذي تبوأت فيه منصب رئاسة جامعة كولومبيا العريقة (تأسست عام 1754)، وإذا بها تتنكر لدينها وعروبتها، وتضع مبادئها الإنسانية والتربويّة في سلة المهملات. وتكشر عن انيابها في التصدي للطلاب والمدرسين المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة. فالأحداث المؤسفة التي شهدتها تلك الجامعة كانت فيها (نعمت) أو (نقمت) هي الوحش المتعطش للانتقام من كل طالب يرفع علم فلسطين أو يحتج على مذابح غزة. فطلبت من الشرطة التدخل لتفريقهم، وفض اعتصامهم، واقتلاع 50 خيمة نصبوها في حدائق الحرم الجامعي. لم يستجب لها الطلاب، فاستعانت بقوات مكافحة الشغب في نيويورك، وكانت وراء اعتقال وتوقيف قادة الاعتصام، من بينهم ابنة النائبة في الكونغرس الأمريكي (إلهان عمر). لكن الأمور سارت بعكس ما تشتهي (نقمت). فتكاثر المعتصمون، وتزايدت أعدادهم. وتضامن الطلاب من الجامعات الأخرى مع طلاب كولومبيا. وتصدرت اخبار الأعمال التعسفية واجهات الصحف الأمريكية. فتعرف القاصي والداني على بشاعة هذه الحرباء المتصهينة. التي لم تكترث عندما اقدم متصهينون على رش مواد كيماوية خطيرة على وجوه الداعمين لفلسطين. بمعنى آخر: انها تعاملت مع طلابها بالطريقة النازية التي يتعامل بها بن غفير مع سكان الضفة الغربية. .
وهكذا اختارت (نعمت أو نقمت أو مينوش) طريق الخيانة. وفصلت 20 طالبا فصلا نهائياً للتعبير عن دعمها المطلق لإسرائيل. فدمرت مستقبلهم، وحرمتهم من اكمال دراستهم العليا. .
اغلب الظن انهم سوف يمنحونها وساماً أكاديمياً من الطراز الرفيع تثميناً لمواقفها المعادية لفلسطين. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ما الذي كشفه غالانت عن خطة هجوم البيجر وتداعيات الحرب في غزة؟
قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، في منشور على منصة "إكس"، إن الإعداد للهجوم على حزب الله وإدارة الحرب في قطاع غزة بدأ قبل سنوات من الحرب الأخيرة.
وأوضح غالانت أن هجوم البيجر على حزب الله كان جزءًا من خطة معدّة مسبقًا لتدمير شبكة اتصالات الحزب.
وذكر أنه لو تم تنفيذ الهجوم في وقت أبكر، وتحديدًا في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أي بعد أيام قليلة من عملية طوفان الأقصى، لكان تفجير الأجهزة اللاسلكية أسفر عن خسائر أكبر في صفوف الحزب.
ولكن تأجيل الهجوم حتى 17 سبتمبر/أيلول الماضي أدى إلى تقليل الأضرار، حيث كانت معظم أجهزة البيجر قد تم تخزينها في مناطق آمنة. أسفرت التفجيرات عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف من عناصر الحزب في مناطق عدة في لبنان.
كما أن معظم أجهزة البيجر التي تم تفجيرها كانت مخزنة بالفعل في أماكن غير فاعلة، مما حال دون التسبب في أضرار أكبر.
وعن إدارة الحرب في غزة، أشار غالانت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه قبل بدء العملية البرية بأن "آلاف الجنود سيلقون حتفهم" وأن حركة حماس ستستخدم الأسرى الإسرائيليين كدروع بشرية.
وأكد وزير الدفاع السابق أن الحفاظ على حياة هؤلاء الأسرى يشكل نقطة مشتركة بين إسرائيل وحماس، لكنه انتقد حكومة نتنياهو لعدم بذلها الجهود الكافية لإعادتهم، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق لفحص أسباب فشل عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما تحدث غالانت عن تفعيل "إجراء هنيبال"، الذي يجيز قتل الأسرى مع آسريهم إذا كانت هناك تهديدات لحياة الجنود الإسرائيليين، مؤكدا أن هذا الإجراء قد تم تنفيذه في ظروف محددة.
وفي سياق متصل، انتقد غالانت اقتحام وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، واصفًا ذلك بأنه ساهم في تصعيد الأوضاع الداخلية.
كما اتهم وزيرَ المالية بتسلئيل سموتريتش بعرقلة صفقة تبادل أسرى كانت قيد البحث، بسبب تهديده بالانسحاب من الحكومة، ما أدى إلى تأجيل إتمام الصفقة حتى عام 2024.
خلال هذا التصعيد العسكري، نشبت خلافات بين غالانت ونتنياهو، خاصة فيما يتعلق بأسلوب إدارة الحرب في غزة، بالإضافة إلى قضية تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) في الجيش.
وقد أدت هذه الخلافات في نهاية المطاف إلى إقالة غالانت من منصب وزير الدفاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليحل محله يسرائيل كاتس.
يُذكر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قد أدت إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، ثلثاهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مئات الجرحى وآلاف المفقودين الذين لا يزالون تحت ركام المنازل والمباني المدمرة في القطاع المحاصر منذ 2006.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية نتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يعلّق "مقترحه حول غزة قنبلة" إسرائيل وعقدة اليوم التالي في غزة: 4 سيناريوهات لحكم محتمل للقطاع طوفان الأقصىإسرائيليوآف غالانتحزب اللهبنيامين نتنياهولبنان