سلط كبار كتاب صحيفتي "الأهرام" و"الجمهورية"، الصادرتين اليوم /السبت/، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

ففي عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب أسامة سرايا، إن ما يحدث في غزة يجب أن يتم توصيفه بدقة، فهو ليس حربا، بل عدوان سافر وهمجي على الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وذوي الإعاقة، وليس هناك جيوش في العالم تحارب شعبا أعزل إلا جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي وصل عدوانه إلى الإبادة، والتجويع، والتشريد لشعب غزة.


وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (‏جريمة رفح.. والطوق الأخير) - أن جريمة إسرائيل، أو حكومة بنيامين نيتانياهو، أصبحت مكشوفة أمام العالم، فيكفى أن نشير إلى الجامعات الأوروبية والأمريكية التي خرجت عن بكرة أبيها لرفض حالة الإبادة والتجويع، والعدوان على غزة وأهلها.


وتابع "أننا أمام جريمة كاملة لن تسقط أبدا بالتقادم من ذهن العالم، ولن تضيع معالمها على الإطلاق، حيث قتل التعايش، والاتجاه نحو اجتياح الجزء الجنوبي من غزة، أي مدينة رفح التي يتجمع فيها أكثر من مليون نازح من أجزاء أخرى من القطاع الذي أصبح لا يصلح للحياة".


وأشار إلى أن الدولة المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، تدير هذا الصراع باحترافية رائعة، وما زالت تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودفع الجميع إلى فهم ما يحدث، وتقدم كل يوم للعالم دليلا جديدا يراهن على حرفيتها، وإصرارها على الحل، وأنها لن تسمح بتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية أبدا تحت أي ظرف، وأنها ليست وحدها التي ترفض العدوان على رفح، ولكن معها العالم كله، إن لم يكن الإسرائيليون أنفسهم الذين يفهمون هذا المعنى.


وأوضح الكاتب أن ما لجأت إليه مصر مؤخرا من هدنة بعقلية هادئة ومتزنة، يحمي المنطقة، بل يحقق استقرارها، حيث تتم الهدنة على مرحلتين، بفاصل زمني 10 أسابيع يسمح بإطلاق كل الأسرى، ويوقف القتال لمدة عام، بعد التزام كل الأطراف بعدم إطلاق النار، والبدء في تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية، ولذلك يجب على رعاة السلام والاستقرار أن يحموا مبادرة القاهرة، فهي "الطوق الأخير" قبل الطوفان الحقيقي الذي ينتظر هذه المنطقة.

بينما قال مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق - في عموده (مصر المستقبل) بصحيفة (الجمهورية) - إن كل مصري يسعد بما يحدث في مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الدولة المصرية، وما يحدث من تطوير وتحديث جميع عناصر منظومة النقل وصناعات السكك الحديدية.


وأضاف هدهود - في مقاله بعنوان (ملحمة صناعية مصرية) - أن تعميق صناعات السكك الحديدية محليًا صورة مبهرة للتعاون الوثيق بـن كل جهات الدولة المصرية، والذي يتم من خلال تنفيذ خطة شاملة ذات ثلاثة محاور أولها تطوير وتحديث مصنع مهمات السكك الحديدية "سيماف"، والمحور الثاني تطوير وتحديث جميع الورش الرئيسية للسكك الحديدية في أبو زعبل والسبتية والتبني والشرابية والعباسية وأبووافية وكـوم أبوراضي ببني سويف وجبل الزيتون بالإسكندرية.


وأوضح أن الاتجاه الثالث تحفيز مشاركة القطاع الخاص في مجال التصنيع المحلي، والذي بدأ بإنشاء الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية "نيريك" التي يتم تشييدها في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد.


وأشار الكاتب إلى أن بغرض تعميق المكون المحلي وتقليل المكونات المستوردة يتم حاليًا دراسة إنتاج البوجي لكل أنواع العربات محليًا، والذي سيكون لأول مرة في تاريخ الصناعة المصرية.. وتابع "الحق لنا أن نفتخر كمصريين بمستوى العاملين بشركة (نيريك) العلمي والتكنولوجي والإداري الذي يصل للمستوى العالمي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسامة سرايا مصطفى هدهود السكك الحديدية السيسي السکک الحدیدیة ما یحدث

إقرأ أيضاً:

سافر إلى طنجة.. ملتقى البحرين وجسر المغرب إلى أوروبا

طنجة – عندما تزور مدينة طنجة عروس شمال المغرب وعاصمتها الدبلوماسية في فترة سابقة، ستحظى حتما بسفر عبر الزمن، حيث شواطئ ممتدة على واجهتين بحريتين (المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط)، وساحات ومساجد عتيقة، وحدائق شاسعة تنهل من عبق التاريخ والطبيعة، ومقاهي ثقافية وأسواق تقليدية نابضة بالحياة، ومتاحف تحكي كل واحدة منها ألف حكاية.

تعتبر طنجة أقدم مدينة مغربية بعمر يناهز 3 آلاف عام، كما يبرز ذلك عاشق المدينة ومثقفها الأكاديمي المغربي أحمد الطلحي للجزيرة نت، حيث إنها المدينة المغربية الوحيدة التي عرفت جميع المراحل التاريخية التي مر منها المغرب، وهناك مواقع أركيولوجية ترجع إلى فترة ما قبل التاريخ.

متحف ابن بطوطة أحد المعالم الشهيرة في المدينة (الجزيرة)

ما أن تطأ قدمك أرض المدينة جوا عبر مطارها الذي يحمل اسم الرحالة الكبير ابن بطوطة أو بحرا عبر ميناء طنجة المتوسطي أو ميناء طنجة المدينة، تشعر بترحاب ونخوة أهل شمال المغرب، وتسابق الناس لخدمة زوارها بكل فرح وفخر.

تتميز طنجة بمناخ معتدل على مدار العام، مع انخفاض بسيط للحرارة خلال فصلي الخريف والشتاء، مما يجعلها ملاذاً مثالياً للباحثين عن الراحة والاستجمام، لكن فصل الربيع هو أفضل أوقات الزيارة حين تبدو السماء أكثر رزقة وصفاء، كما خلد ذلك الرسام الفرنسي هنري ماتيس أشهر لوحاته عن طنجة.

متحف دار البارود يحكي قصة المدينة في مقاومة الغزاة (الجزيرة) جسر المغرب

لك أن تسأل كيف تبدأ مغامرتك في جسر المغرب إلى أوروبا وملتقى البحرين.

إعلان

في يومك الأول انطلق في رحلة مع جمعية الرحالة لهواة المشي بطنجة، واستكشف المدينة العتيقة بصحبة هواة الاستكشاف، فزيارة المدينة العتيقة تقودك حتما إلى متاحفها الرائعة، مثل متحف دار البارود، ومتحف الرحالة أبن بطوطة ببرج النعام، حيث ستكتشف عبقرية هذا الرحالة المغربي العالمي، وتتعرف على مغامراته الشيقة في أرجاء العالم.

استمر في رحلتك عبر الأزقة الضيقة حيث الشرفات مزينة بالزهور والورود، وتوقف عند القبور الرومانية والإنجليزية، وعند المعبد اليهودي الصياغ، وكنيسة سانت أندريو المميزة بهندستها وزخارفها الإسلامية المشابهة للمساجد المغربية، ثم عند البنايات الدبلوماسية التاريخية مثل دار الفنان ودار النيابة السعيدة، والتي تحولت إلى متاحف فنية بهندسة معمارية مميزة، والفنادق التاريخية مثل فندق دي فرانس وكونتيننتال، لتجد نفسك في عالم آخر، عالم الفن والثقافة والتاريخ.

جانب من باب البحر أحد أبواب المدينة العيقة (الجزيرة)

لا تفوت فرصة الاستمتاع بإطلالة ساحرة على البحر الأبيض المتوسط من أحد أبواب المدينة العتيقة، كباب البحر أو باب المرسى، سترى كيف يتلاقى البحر والسماء في لوحة فنية خلابة، وكيف يضفي الميناء بجماله على المدينة رونقاً خاصاً.

بعد كل هذا السير في أزقة المدينة، استرح في مقهى الحافة أو مقهى حنفطة الشهيرين، وتذوق أشهى المأكولات التقليدية، جرب الطاجين اللذيذ سيد مائدة المدينة، أو حساء الفول الشهير بالكمون وزيت الزيتون (البيصار)، أو شطائر دقيق الحمص الممزوج بالزيت (كالينطي)، أو ساندويش "البوكاديوس" اللذيذ، المحشو بالطماطم والبصل والزيتون مع قليل من الكفتة أو البيض، ستكتشف أن المطبخ الطنجاوي هو مزيج فريد من النكهات والألوان، كما يبرز ذلك الباحث المغربي في السياحة عبد الرزاق بن عطية في تصريح للجزيرة نت.

طبق البيصار أحد أشهى الأطباق وأشهرها في طنجة وشمال المغرب عموما (الجزيرة) شواطئ وحدائق

في يومك الثاني يمكن أن يكون وادي تهدارت نقطة انطلاق مثالية، كما ينصح بذلك نادي الرحالة لهواة المشي في طنجة، ستستمتع بالسباحة في مياه الوادي والمحيط الأطلسي، وبالطبيعة الخلابة، وبعد ذلك يمكنك التوجه إلى نادي الرماية، الذي يوفر أجواء عائلية ومجموعة متنوعة من الأنشطة، وتذوق الأطباق اللذيذة.

إعلان

لا تنس أن تكتشف الساحل الشمالي لطنجة، بدءا من مارينا المدينة وصولا إلى شاطئ الدالية، مروراً بعدد من الشواطئ الخلابة مثل المنار والديكي والقصر الصغير، وستكون قادراً على ممارسة جميع أنواع الرياضات المائية، والتمتع برحلة غوص ممتعة خلال جولة بحرية مميزة.

في يومك الثالث، تشعر بروح المدينة تنبض في عروقك، تدعوك حدائقها الساحرة، المطلة على البحر، لتستمتع بلحظات من الهدوء والجمال، وتتجول في حافلة كلاسيكية ذات طابقين، كأنك تسافر عبر الزمن، تتوقف عند كل معلم لتكتشف روعة التاريخ.

ويمكن أن تخصص بعض الوقت في كورنيش طنجة، فهو قبلة لأهل المدينة وزوارها، ويمتد على طول ساحل المدينة ويوفر إطلالات جميلة على البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق. وخلال جولة في الكورنيش يمكنك التنزه والمشي، أو الاستجمام في الشاطئ الفسيح للمدينة، او تناول الطعام في المقاهي والمطاعم المنتشرة هناك، فضلا عن الاستمتاع بمنظر غروب الشمس.

على امتداد ساحل طنجة ستجد العديد من الإطلالات الرائعة على البحرين (الجزيرة) مغارة ومنارة

خصص يومك الرابع لزيارة مغارة هرقل التي ترجع إلى عصر البرونز (5 آلاف سنة قبل الميلاد)، وهي مغارة مشهورة عالميا خصوصا بنافذتها على البحر التي تجسد خريطة القارة الأفريقية معكوسة.

صورة المغارة هي الرمز الرسمي للمدينة، وهي تقع ضمن مناطق للمغارات تسمى مغارات أشقار، تم اكتشافها سنة 1878، وأصبحت مزارا سياحيا منذ 1920.

تتجه خطواتك نحو موقع كوطا الروماني المشهور بتمليح الأسماك وإنتاج الصلصة الرومانية، ثم إلى منطقة رأس سبارطيل، حيث يلتقي الأزرق السماوي بزرقة البحر في لوحة فنية ساحرة، تصعد إلى المنارة، وتقف شامخا تتأمل الأفق البعيد، تشعر بأنك جزءا من هذا المشهد البديع.

مغارة هرقل ترجع إلى عصر البرونز وهي رمز لمدينة طنجة (الجزيرة)

شُيدت هذه المنارة الإستراتيجية سنة 1864 على ارتفاع 250 متر فوق سطح البحر، وذلك عقب توقيع اتفاقية دولية ضمت كبرى دول العالم آنذاك، وذلك لوضع حد لحوادث الغرق المتكررة في المنطقة التي عُرفت بـ "مقبرة السفن".

إعلان

تواصل رحلتك في يومك الخامس لتكتشف كنوزا معمارية أخرى لا يمكن حصرها كما يتابع الأكاديمي الطلحي، مثل فيلا القصر الإيطالي، وفيلا جوزيفين، وكنيسة سانت أندريو، كل مبنى يحمل في طياته قصة، ويعكس تلاقح الحضارات، وتنهي جولتك بفيلا هاريس، تلك التحفة المعمارية الفريدة التي تقع وسط حدائق غناء، لتتخيل صاحبها الكاتب الشهير جالسا في شرفته، يكتب عن جمال طنجة وسحرها.

رأس سبارطيل من المعالم الشهيرة في طنجة (الجزيرة) ميزانية وتسوق

تصنف المدينة من بين الوجهات السياحية ذات التكلفة المتوسطة، ولكن ذلك لا يمنع من أن تحجز مقر إقامتك مسبقا، فالأسعار المعروضة على الإنترنت تبقى معقولة مقارنة بالخدمات المقدمة، إذ تكلفك إقامة لمدة أسبوع حسب المواسم وحسب تصنيف الفنادق ودور الضيافة والشقق الفندقية.

توفر المدينة كما يشير الباحث ابن عطية إقامة آمنة عبر شبكة فنادق عصرية، ودور ضيافة تقليدية بأثمان مناسبة وخدمات ذات جودة عالية ما بين 50 و100 دولار يوميا في المتوسط.

وفي المدينة وسائل شتى للنقل العمومي، منها الحافلات وسيارة الأجرة الصغيرة والكبيرة (دولار واحد إلى دولارين للجولة)، ولكن يمكنك استعمال الحافلات السياحية ذات الطابقين (10 دولار للجولة في الأماكن المشهورة)، بتذكرة واحدة طيلة اليوم.

المدينة العتيقة لطنجة أو ما تسمى بالقصبة تعج بمحلات مناسبة لشراء الهدايا قبل مغادرة المدينة (الجزيرة)

وقبل وداعك لطنجة، فكر في شراء هدايا وتذكارات، حيث طنجة تقدم نفسها سوقا مفتوحا لتلبية رغبات عشاق الحرف التقليدية والمنتجات التراثية، من ملابس وحدائق وأحذية جلدية، وزرابي وأواني خزفية، وأعشاب طبيبة وعطور نباتية.

في أسواق المدينة العتيقة، خفض الثمن المقدم إليك إلى النصف أو أقل، لا يجد الباعة حرجا في ذلك، بل يستمتعون معك في حوار مليء بروح الدعابة.

إعلان

وتتميز المدينة أيضا بأسواقها الحديثة، التي تضم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والمقاهي والمطاعم العصرية، مثل مول أبن بطوطة وسيتي سنتر وسوقو آلطو، ويمكنك التوقف للاستراحة بسور المعاكيز حيث المدافع العتيقة.

في ليالي عروس الشمال، تتحول المدينة إلى وجهة مثالية لعشاق السهر بفضل إضاءتها وأجوائها الحيوية، لكن في الصباح الباكر تبقى المدينة واحة للسكينة والهدوء، يمكنك الاستمتاع بجمال شاطئها الهادئ، ومشاهدة الصيادين وهم يمارسون مهنتهم التقليدية.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: كتاب معالم في الطريق هو أصل الإرهاب الإسلامي في العالم كله
  • إنشاء شركة جديدة لأعمال الإنشاء والتجديدات والصيانة لخطوط السكك الحديدية
  • النقل: شركة جديدة لإنشاءات وتجديدات وصيانة السكك الحديدية لمدة 25 عاما
  • «النقل» توقع اتفاقية إنشاء شركة جديدة لتنفيذ أعمال الصيانة لخطوط السكك الحديدية
  • سافر إلى طنجة.. ملتقى البحرين وجسر المغرب إلى أوروبا
  • مصر تنافس كبار صناع المفروشات والسجاد فى العالم
  • إيبولا: الوباء الكامن الذي يهدد العالم من أدغال إفريقيا
  • مصر تنافس كبار صناع المفروشات والسجاد في العالم بمدينة فرانكفورت الألمانية
  • استقالة ترودو تهدد مشروع السكك الحديدية عالية التردد بين تورنتو وكيبيك
  • أي محاولة لحصر الإنسان في نظام مغلق وقبلي محكوم عليها بالفشل.. قراءة في كتاب