موقع النيلين:
2025-01-22@16:49:19 GMT

ترك يدعو لعقد مؤتمر جامع لاهل السودان

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT


ناشد ناظر عموم قبائل الهدندوة، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، وهو أيضًا رئيس المقاومة الشعبية بالسودان، الناظر محمد أحمد محمد الأمين، بتنظيم مؤتمر شامل لجميع الأقاليم، يشارك فيه السياسيون وقادة المجتمع المدني والصوفية والإدارة المحلية والشباب والطلاب والنساء والاقتصاديون والخبراء العسكريون بالإضافة إلى ممثلي الفن والثقافة والزراعة ورعاة الثروة الحيوانية، بهدف قطع الطريق على المبادرات الخارجية والتدخلات الأجنبية.

في كلمته خلال الاحتفال السنوي بليلة الذكر والذاكرين في منطقة هداليا بمحلية شمال الدلتا بولاية كسلا، والذي شهد حضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف ووالي كسلا المكلف، بالإضافة إلى أعضاء لجنة أمن ولاية كسلا ومحلية شمال الدلتا وأمين ديوان الزكاة الاتحادي والولائي، بالإضافة إلى ناظر عموم قبائل البني عامر وممثلي الأحزاب السياسية والإدارات المحلية ومختلف المكونات بالولاية ورجال الطرق الصوفية من ولايات البحر الأحمر والقضارف، أكد ترك على أهمية هذه المبادرة كجبهة وطنية تضع السودان أولاً، وتسعى لبناء مستقبل جديد يشارك فيه جميع شرائح المجتمع وليس فقط النخب التي تتلاقى بأوامر من الخارج.

وصف ترك الفترة الحالية بأنها فترة تأسيس للدولة السودانية، مشيرًا إلى أن البلاد تمر بظروف استثنائية وتحتاج إلى تكاتف الجهود. وأضاف أن المؤامرة الأولى على البلاد قد وقعت بفضل الله وإصرار القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى التي تؤمن بالبلاد وكرامتها.

وقال ترك ان السودان للجميع وليس مسموحا لاي احد بان ياخذ بندقية ويكون دليلا لقوة اجنبية واقليمة ليحكم السودان.

وزاد ان الاجرام الذي تم تخطيطه في منتصف ابريل من العام الماضي سقط ومثل ذلك رسالة واضحة بان كل المرامرات تتساقط في الهاوية.

وحيا ترك القائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان ونوابه ومساعديه .

وقال ان رسالتنا واضحة وهي بان السودان يكون جسدا خاويا ولانجد فيه الاخلاق والدين قد فشل. ووصف ترك الذين يريدون ابعاد الدين من الحياة بــ(جنود ابليس) مستدلا بايات من القران الكريم حول الخطاب الذي دار بين ابليس ورب العزة في شان ضلالة العباد. وقطع ترك بعد وجود حكم للسودان ياتي من الخارج منتقدا الذين لم يتركوا مجالا للتفاكر حول امور البلاد حتي كانت الحصيلة الحرب التي تدور في البلاد بسبب ماكيسمي من اطاري واتفاق ثلاثي بعد قيام الانتفاضة.

وقطع ترك بعدم السماح لمن وصفهم وكانوا سببا في الاوضاع التي تمر بها البلاد ف الحكم بالذهاب الي خيارين وهما ان يواصل الشعب السوداني في معركته حتي النصر او قيام مؤتمر لاهل السودان دون تدخلات خارجية لبناء سودان يتوافق علي حكمه الجميع.

وكان ترك قد وصف الجمع الذي جاء مشاركا في الذكري السنوية للذكر والذاكرين من مختلف المسميات والولايات بانه دلالة ورسالة واضحة علي ان اهل الشرق هم وحدة وغير متفرقون وان أي شخص يراهن علي الشرق او خلق (بلبلة) فهو واهم. وكشف ترك عن عقد الورشة الخاصة بابناء الشرق في ولاية البحر الاحمر ضمن مبادرة ابناء البجا بالخدمة المدنية لوحدة النسيج المجتمعي بمشاركة وفود من ولايات كسلا القضارف البحر الاحمر هي ايضا تاكيد علي ان شرق السودان متحد وان وحدته هي وحدة السودان.

سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سياحة جامع السلطان قابوس الأكبر وخطوة في مجال التّصحيح

السياحة الدينية من أهم أنواع السياحة في العالم لا تقل أهمية عن مثيلاتها من أنواع السياحة الأخرى، وقد كتبتُ مقالة سابقة في جريدة عُمان بعنوان: السياحة الدينية في عُمان، ومما ذكرتُ في مقدمتها أن «السياحةُ الدينية بما تحمله هذه المفردة من أبعاد روحية وطقوسية، وآثار مادية كدور العبادة والنقوش والمقابر، وتأريخ ديني عريق، وتنوع ديني ومذهبي، ومعارف طقوسية وكلامية وعرفانية، وتصورات وأساطير وشيء من الخرافة، لما تشكله الذاكرة الدينية من تراكمات روحية وطقسية لأزمنة موغلة في القدم، ومحاولة مبكرة لفهم الوجود، وتشكل العلاقات المجتمعية، فلها تأثيرها على الفنون والعادات والتقاليد، كعادات الزواج والولادة والدفن والنواح وغيرها..».

ولأني كثير التردد على جامع السلطان قابوس الأكبر بمحافظة مسقط، خصوصًا على مكتبته العامرة بأكثر من خمسين ألف عنوان حتى الآن، وأيضا سبق لي أن كتبت عن هذه المكتبة بشكل سريع؛ أرى في هذا المعلم الديني حضورًا واسعًا من السياح من العالم، ومنه العالم العربي، ولا يكاد زائر يزور عُمان إلا ويأخذ جولة في الجامع، إلا أنه لم يكن يوجد هناك تنظيم واستثمار سياحي حقيقي لهذا المعلم، وأحيانا تسمع الصراخ من هنا وهناك، وفيه حديقة جميلة يمكن أن تستثمر في مقهى، ومكان للتصوير والإبداع، كما رأيته في حديقة ضريح الشاعر الفارسي الشهير حافظ الشيرازي (ت 792هـ/ 1390م) في شيراز بإيران.

كما نجد استغلالًا للسائح من قبل بعض الشركات السياحية، وأحيانا ينقلون معلومات ومفاهيم مغلوطة لعدم اطلاعهم وتخصصهم، كذلك من قبل بعض سيارات الأجرة، والتي تستغل السياح، فتنقل صورة سيئة عن عُمان، وكنت أرجو -لكون هذا الجامع أكبر معلم ديني في عُمان، وبوابة السياحة الدينية في سلطنة عمان- أن يرفق بمتحف يعرف بالثقافة الدينية في عُمان قديمًا وحديثًا، وبتعددها الديني والمذهبي، وبتسامحها وتعايشها، مرفقا بالصور والنقوش والمخطوطات والرسائل، وأن يكون بوابة للسائح لزيارة المعالم الدينية الأخرى في البلد.

وأسعدني ما وجدته مؤخرا من تنظيم لهذا الجامع، من قبل الجهة المختصة، وتشجيعها للشركات الصغيرة، مع تعجبي من الجدل السلبي الذي شاهدته في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قررت الذهاب بنفسي، وقراءة الواقع عن قرب، فأدركت أن العديد مما تسمعه في وسائل التواصل ليس صحيحا، والعديد من الكلام عن عجل، وعن عدم تثبت وتأنٍ، ولا أريد الدخول في النيات، فقد يكون صادقًا، لكن يحتاج إلى تثبّت وتأنٍ قبل التسرع في إطلاق الأحكام.

شاهدت فتية يقتربون من أربعين موظفًا، يتحدثون بما يقارب عشر لغات، معهم أفواج من السياح بالعشرات يوميًا، ومنظمون في أفواج منتظمة، وبطرق واضحة، يحملون ثقافة واسعة عن المعلم ومرافقه، وعن الثقافة الدينية في عُمان، وعن نقوشها وفنها، فلا استغلال لسائح، ولا فوضى في زيارة المعلم، ولا معلومات خاطئة توصل إليهم، مع تدريب القائمين بالتفويج السياحي على حسن المعشر، وجميل الخلق، فينقلون صورة حسنة عن هذه البلاد، لهذا ما رأيته كانت خطوة مهمة في مجال تصحيح المسار، فليس الخطأ أن تأتي متأخرًا، لكن الخطأ أن تظل في مكانك ولا تتقدم لتصحيح الخطأ.

كما سمعت منهم أن المشروع ما زال في أيامه الأولى، وهناك برامج سياحية للمعلم، كتوفير سماعات ترجمة مباشرة، وتوفير ما يتناسب في السياحة من مقهى متطور وتصوير وملابس وعيادة متنقلة وعناصر السلامة وغيرها، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة، وخلق وظائف للباحثين، وجميع الكادر من العمانيين أنفسهم، ومن جيل الشباب، وهذا يعطي صورة حسنة للجانب السياحي، وفي الوقت ذاته استثمار مثل هذه المعالم هي الصورة الحسنة، بدل العشوائية، وسوء التنظيم، فضلا عن سوء استغلال مثل هذه المعالم.

إن تفعيل الجانب السياحي لهذا المعلم يعطيه صورة متكاملة، ففي المنظور الجمعي يقتصر عند الصلاة والجمعة، بيد أنه واقع أوسع بكثير، ففيه -كما أسلفت- مكتبة من أضخم المكتبات في عُمان من حيث جودة العناوين، وما توفره من جاهزية للباحثين، يقصدها باحثون من عُمان وخارجها، وفيه قاعة لطالما شهدت فعاليات ومؤتمرات وندوات محلية ودولية، وملحق به مركز ومعهد للدراسات الإسلامية والشرعية بجانب المواد الأساسية، وفيه مركز للتعريف بالإسلام وسماحته وتعايشه، كما فيه حديقة غناء تضفي جمالًا وبهاءً للموقع، كل هذا إذا أضيف إليه متحف يروي ذاكرة عمان الدينية، وإذا ألحقت به زوايا للإبداع والفن والرسم والنقش، خصوصا في الجوانب الدينية والإسلامية، ومقاهٍ للحديث والمثاقفة، وأماكن تصوير للذكرى والتوثيق، جميع هذا يعطيه صورة سياحية متكاملة، وجذبًا أكبر للسياحة.

إنَ تفكير العقل الجمعي في تنشيط الثقافة السياحية، كما شاهدناه في بعض الحارات العمانية؛ لهي حالة صحية، وتحتاج إلى دعم مجتمعي، كان رسميًا أم أهليًا، هذا لن يخلو من أخطاء، لكنه الصورة الصحيحة لرقي وتطور المجتمع سياحيا، كما أن تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، يساعد في خلق وظائف أفقية تسهم في دوران المال بشكل إيجابي، وتوسع من دائرة الأمان المعيشي، وهذا ما نلحظه اليوم في جامع السلطان قابوس الأكبر، فعلينا أن نعطي الشباب شيئًا من الثقة، وشيئًا من سعة تجربة المحاولة، وألا نكون مطلقًا عنصر تذمر وتنمر، مع الحالة السلبية التي لا تتوافق والحالة الإيجابية التي ينبغي أن تصاحبنا في مثل هذه الجوانب التصحيحية.

مقالات مشابهة

  • التعليم: نتجه قدما لعقد امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة الشهر القادم
  • لومومبا رمز المقاومة وبطل الكونغو الذي قُتل في ذروة شبابه
  • «شبانة» يكشف موعد تجديد الأهلي لعقد محمد الشناوي
  • السودان: نقص السيولة وانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار المياه والخبز أزمات متلاحقة بمدينة كسلا
  • سياحة جامع السلطان قابوس الأكبر وخطوة في مجال التّصحيح
  • باحثة: السيسي لعقد مؤتمر لبحث قضية إعادة إعمار غزة
  • من أجل ميمي الشربيني.. أساطير الرياضة على أبواب جامع عمرو
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام 
  • السودان: واحد من كل ثلاثة أطفال يواجهون سوء التغذية الحاد