هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات الجامعات؟.. بلينكن يجيب لـCNN
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
(CNN)-- دافع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن حق المواطن الأمريكي في الاحتجاج، عندما سُئل، خلال مقابلة مع شبكة CNN،عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة.
وجاءت تصريحات بلينكن، خلال مقابلة مع مراسلة CNN كايلي أتوود في ختام رحلة إلى الصين، الجمعة، التي استغرقت 3 أيام، حيث اجتمع مع كبار المسؤولين الصينيين لبحث العلاقات الثنائية.
وردا على سؤال يشير إلى تقارير عن استخدام خطاب معاد للسامية في بعض هذه الاحتجاجات، قال بلينكن إن هناك حالات كانت فيها تعبيرات واضحة عن معاداة السامية، لكن "الاحتجاجات في حد ذاتها ليست معادية للسامية".
وقال: "ما نراه أيضا هو شباب وأشخاص من مختلف مناحي الحياة يشعرون بحماس شديد وكانت لديهم مشاعر قوية للغاية بشأن الصراع".
وشدد أيضا على أهمية مثل هذا التعبير في الديمقراطيات، وأضاف: "في بلدنا، وفي مجتمعنا وفي ديمقراطيتنا، يعد التعبير عن ذلك، بالطبع، أمرا مناسبا ومحميا في نفس الوقت".
وتابع:"لكننا شهدنا بالتأكيد حالات انحرف فيها ذلك بوضوح عن التعبير المشروع تماما عن وجهات النظر والمعتقدات، إلى تعبيرات واضحة عن معاداة السامية في بعض الحالات".
وقال بلينكن إن إدارة جو بايدن تستمع إلى الشعب الأمريكي و"تأخذ وجهات نظره بعين الاعتبار"، لكنه لم يوضح كيف ستؤثر مخاوف المتظاهرين على سياسة الإدارة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الخارجية الأمريكية جو بايدن حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
الوحدة الوطنية وحرية التعبير، بين صلابة الدولة وصوت الشعب
#سواليف
#الوحدة_الوطنية و #حرية_التعبير، بين #صلابة_الدولة و #صوت_الشعب
كتب .. المحامي #علاء_هاني_الحياري
عضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات
وسط زخم الأحداث التي تعصف بالمنطقة، يبرز تماسك الجبهة الداخلية كأهم أسلحة الدولة في مواجهة الأزمات. فالأوطان التي تفهم معادلة التوازن بين السلطة والشعب، والتي تتقن إدارة التنوع داخل صفوفها، هي التي تتمكن من تحويل التحديات إلى فرص، وتُبقي شعوبها متحدة حول مؤسساتها. هذه الوحدة ليست شعارًا أجوف، بل هي نتاج بيئة تحترم الحريات، وتشجع الحوار المسؤول، وتُدرك أن الأصوات المختلفة ليست تهديدًا، بل صمام أمان يحمي الدولة من الانزلاق إلى الفوضى .
مقالات ذات صلة الصبيحي .. ارفعوا الحد الأدنى الأساسي لراتب تقاعد الضمان 2024/12/23إن حرية التعبير ليست فقط حقًا مكفولًا، بل أداة استراتيجية لبناء شراكة واعية بين الشعب والمؤسسات . كما أن الأصوات النقدية التي تُعبر عن تطلعات المجتمع، مثل أحمد حسن الزعبي، تمثل ركيزة حيوية في هذا السياق.
الزعبي ليس مجرد كاتب يحمل قلمًا ناقدًا، بل هو صورة لمعاناة الشعب وآماله، صوت يعكس نبض الوطن بصدقٍ وأمانة ، اعتقاله وأمثاله يُثير تساؤلات عميقة حول قدرة الحكومة على استيعاب الاختلاف واستثمار النقد كمصدر قوة لا ضعف. فكيف لحكومةٍ تطمح إلى التفاف شعبها حولها أن تضيق ذرعًا بأصوات أبنائها الذين يحملون همّ الوطن؟
وحيث أن إدارة التنوع داخل المجتمع لا تعني التهاون مع أمن الدولة أو السماح بالتحريض ، لكنها أيضًا لا تُبرر التضييق على الرأي الحر أو التعامل مع النقد على أنه تهديد .
وإن إغلاق أبواب الحوار أو تقييد التعبير يُنتج شعورًا متزايدًا بالاغتراب لدى المواطنين، ويُضعف من جسور الثقة التي يُفترض أن تربطهم بمؤسساتهم ، وإن ما تحتاجه الحكومة اليوم هو إعادة خلق وعي اجتماعي سياسي يقوم على احترام التعددية، وإطلاق مساحة أوسع للنقاش الوطني، لا أن تُقصي أحدًا ولا تترك الآخر في دائرة العزلة أو التهميش.
ومن هذا السياق، فإن إطلاق سراح أحمد حسن الزعبي وغيره من معتقلي الرأي يُمثل خطوة رمزية وعملية في آنٍ معاً . هذه الخطوة ستُعيد للحكومة جزءًا من الثقة المفقودة، وتُظهر استعدادها لتبني سياسات أكثر انفتاحًا ومرونة. حيث لا يمكن الحديث عن وحدة الصف الوطني في ظل وجود أفراد يعبرون عن نبض الشعب خلف القضبان، ولا يمكن بناء جسور الثقة دون الاعتراف بأهمية الأصوات الحرة في تطوير الدولة وتقويم مسار مؤسساتها.
في حين ان التوصيات هنا ليست مجرد إجراءات تقنية، بل دعوة لإعادة صياغة الأولويات الوطنية. فالمصلحة العليا تتطلب تبني سياسات توازن بين صلابة الدولة في مواجهة التحديات وحماية حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم دون خوف أو قيد.
الحوار الوطني الشامل، إطلاق سراح معتقلي الرأي كخطوة تصالحية، وتعديل التشريعات وعلى رأسها قانون الجرائم الالكترونية بما يُحصّن الحريات دون المساس بأمن الوطن والمواطن ، هي ملامح مستقبل يُبنى على الثقة والتكامل بين الشعب والحكومة .
في نهاية المطاف، الأوطان التي تُصغي لأبنائها، تحتضن نقدهم، وتُعيد دمجهم في عملية البناء الوطني، هي الأوطان التي تصمد أمام أعنف الأزمات. أما التي تُقصي الأصوات الصادقة، فإنها تُغامر بتماسكها، وتُضعف نفسها من الداخل، مهما بدا ظاهرها قويًا.