لبنان ٢٤:
2025-02-07@00:21:28 GMT

شرارة الحرب بين التبريد والتسخين

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

شرارة الحرب بين التبريد والتسخين

كتب صلاح سلام في" اللواء": التصعيد الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، يحمل أكثر من إشارة لترجيح إحتمالات التصعيد، على مساعي التهدئة، خاصة وأن حكومة نتانياهو تحاول التملص من الضغوط الأميركية والأوروبية، منذ فترة، وتوسيع رقعة المواجهات اليومية في الجنوب اللبناني، بحجة دفع مقاتلي حزب الله إلى شمال الليطاني. 
الإشكالية التي يعاني منها لبنان، هو فقدان الحد الأدنى من التنسيق بين السلطة الشرعية، وأجهزتها العسكرية، وبين حزب الله وجماعات المقاومة الأخرى، التي برزت فجأة على الحدود الجنوبية، بعد السابع من تشرين الأول الماضي، وبالتالي عدم قدرة الحكومة اللبنانية على إتخاذ القرار المناسب للتجاوب مع المساعي الدولية للتهدئة، وتخفيض مستوى التوتر في الجنوب، وتجنُّب وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات في القرى الحدودية.

 
النقاش الدائر في بعض الأوساط اللبنانية، حول حصاد معركة المساندة التي يخوضها الحزب في الجنوب، دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة، لم يُجدِ نفعاً في إعادة النظر بدوافع هذه الخطوة، لأسباب أصبحت معروفة، ولا مجال للخوض في تفاصيلها، وإن كانت ليست بعيدة عن الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة. 
ولكن ما يهم اللبنانيين اليوم، سواء من جمهور الحزب أو من معارضيه، هو العمل على تجنيب البلد تداعيات حرب مدمرة، وضع لبنان المتدهور أصلاً، غير قادر على تحمُّلها، فضلاً عن عجز الدولة عن التعويض على المتضررين في أملاكهم وأراضي زراعاتهم في الجنوب، والتي تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات حتى الآن، فكيف إذا وقعت الحرب الشاملة، وأصبحت المرافق الحيوية هدفاً للغارات الإسرائيلية.
أما القول أن الحرب في لبنان من شأنها تخفيف وطأة الإقتحام المتوقع لرفح، فمسألة تحتاج إلى نقاش على ضوء نتائج سبعة أشهر من المواجهات المدمرة في الجنوب، دون أن تخفف من وحشية حرب الإبادة الجماعية في غزة ومدن القطاع الأخرى، ودون أن تخفف من حجم الضحايا البشرية حيث تجاوز عدد الإصابات المئة ألف بين شهيد وجريح. 
زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت قد تكون الحلقة الأخيرة لمساعي التهدئة الديبلوماسية، قبل أن تندلع شرارة الحرب الكبرى، في حال فشلت دعوات ضبط النفس، وتبريد الجبهة الحدودية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

"اليونيفيل": ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، أندريا تنينتي، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشرًا في بعض المناطق في جنوب لبنان، مشددًا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المناطق ووقف الأعمال العدائية، ومشيرا إلى أن الجيش اللبناني جاهز لإعادة الانتشار في جميع أنحاء الجنوب.

وقال تنينتي خلال مداخلة مع قناة "العربية"، اليوم الأربعاء، إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة المناطق المحتلة أمرٌ بالغ الأهمية، نظرا لأن وجود هذه القوات يشكل انتهاكًا للقرار 1701 ولسيادة لبنان، مشيرا إلى ضرورة انسحاب إسرائيل بالكامل في هذه المرحلة، خاصة مع ارتفاع مستوى الدمار في تلك المناطق.

وأوضح تنينتي أن العمل جارٍ بالتنسيق مع الجيش اللبناني والمجتمع الدولي لإعادة إعمار الجنوب وعودة المواطنين إلى مناطقهم.

وأكد تنينتي أن الالتزام الكامل من جميع الأطراف بتنفيذ قرار 1701 هو أمر أساسي لضمان استقرار المنطقة، موضحًا أن الاتفاق على وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار يتطلب المزيد من الجهود لضمان تنفيذه بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • بدلا عن الحرب .. مفضل يحقق السلام للجنوب!!
  • سفير مصر في بيروت يقدم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية اللبنانية
  • تفجير قوي في الجنوب.. هذا ما فعله العدو
  • نواف سلام: أواجه حملات مجحفة ولن أسمح بتعطيل الحكومة اللبنانية
  • "اليونيفيل": ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة
  • تركيا: التحقيق في مقتل ثلاثة أتراك بغارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • قرار ترامب خربان بيوت: آلاف الأسر اللبنانية بلا رواتب والمنح الجامعية مهدّدة
  • لتكثيف الرقابة على الأماكن المتضررة من الحرب.. بيان لـالهيئة اللبنانية للعقارات
  • إسرائيل تختطف مواطنًا لبنانيًا في الجنوب