لبنان ٢٤:
2024-12-24@02:36:24 GMT

شرارة الحرب بين التبريد والتسخين

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

شرارة الحرب بين التبريد والتسخين

كتب صلاح سلام في" اللواء": التصعيد الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، يحمل أكثر من إشارة لترجيح إحتمالات التصعيد، على مساعي التهدئة، خاصة وأن حكومة نتانياهو تحاول التملص من الضغوط الأميركية والأوروبية، منذ فترة، وتوسيع رقعة المواجهات اليومية في الجنوب اللبناني، بحجة دفع مقاتلي حزب الله إلى شمال الليطاني. 
الإشكالية التي يعاني منها لبنان، هو فقدان الحد الأدنى من التنسيق بين السلطة الشرعية، وأجهزتها العسكرية، وبين حزب الله وجماعات المقاومة الأخرى، التي برزت فجأة على الحدود الجنوبية، بعد السابع من تشرين الأول الماضي، وبالتالي عدم قدرة الحكومة اللبنانية على إتخاذ القرار المناسب للتجاوب مع المساعي الدولية للتهدئة، وتخفيض مستوى التوتر في الجنوب، وتجنُّب وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات في القرى الحدودية.

 
النقاش الدائر في بعض الأوساط اللبنانية، حول حصاد معركة المساندة التي يخوضها الحزب في الجنوب، دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة، لم يُجدِ نفعاً في إعادة النظر بدوافع هذه الخطوة، لأسباب أصبحت معروفة، ولا مجال للخوض في تفاصيلها، وإن كانت ليست بعيدة عن الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة. 
ولكن ما يهم اللبنانيين اليوم، سواء من جمهور الحزب أو من معارضيه، هو العمل على تجنيب البلد تداعيات حرب مدمرة، وضع لبنان المتدهور أصلاً، غير قادر على تحمُّلها، فضلاً عن عجز الدولة عن التعويض على المتضررين في أملاكهم وأراضي زراعاتهم في الجنوب، والتي تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات حتى الآن، فكيف إذا وقعت الحرب الشاملة، وأصبحت المرافق الحيوية هدفاً للغارات الإسرائيلية.
أما القول أن الحرب في لبنان من شأنها تخفيف وطأة الإقتحام المتوقع لرفح، فمسألة تحتاج إلى نقاش على ضوء نتائج سبعة أشهر من المواجهات المدمرة في الجنوب، دون أن تخفف من وحشية حرب الإبادة الجماعية في غزة ومدن القطاع الأخرى، ودون أن تخفف من حجم الضحايا البشرية حيث تجاوز عدد الإصابات المئة ألف بين شهيد وجريح. 
زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت قد تكون الحلقة الأخيرة لمساعي التهدئة الديبلوماسية، قبل أن تندلع شرارة الحرب الكبرى، في حال فشلت دعوات ضبط النفس، وتبريد الجبهة الحدودية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل

طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين باريس وواشنطن بالضغط على إسرائيل لتسريع انسحلبها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله.

والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، التي يُفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله. 
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت يونيفيل من جهتها، في بيان على "الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان".

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي "يجب أن تراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأمريكيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً" المنصوص عليها.
وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".


وأكد ميقاتي ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق حتى لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".
وتابع "نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة لإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل إعادة إعمار كل ما دمّر في الجنوب اللبناني".

يونيفيل تطالب إسرائيل بتسريع الانسحاب من جنوب لبنان - موقع 24دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، الجيش الإسرائيلي، إلى تسريع انسحابه من جنوب لبنان بعد شهر تقريباً من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حيز التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
  • ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية  
  • لبنان24 يدخل الخيام في الجنوب.. شاهدوا حجم الدمار!
  • لبنان.. ميقاتي وقائد الجيش يصلان إلى الجنوب لتفقد وحدات الجيش على الخطوط الأمامية
  • ميقاتي في الجنوب مجددا اليوم وتراجع زخم الاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي
  • الكتائب يأمل أن تشكل تصريحات الشرع بداية لمرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية السورية
  • ياسين استقبل طائرة كويتية محمّلة بمساعدات طبية جمعتها الجالية اللبنانية
  • تحديات تواجه إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في لبنان
  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني
  • سامي الجميّل: لإقرار قانون اللامركزية وتحقيق إنماء متوازن على كامل الأراضي اللبنانية