أكثر من كتلة نيابيّة ستطعن بالتمديد للبلديات والمخاتير
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
كتبت هيام عيد في " الديار": قانون التمديد للبلديات والمخاتير وبعد إقراره في المجلس النيابي، سيواجه تحدي الطعن فيه، إذ انه وفي ضوء المواقف النيابية الأخيرة، سيتمّ الطعن في القانون أمام المجلس الدستوري"، وفق ما يقول الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك لـ "الديار"، إذ يعتبر أنه "من الثابت وبعد ساعات على صدور القانون، أن أكثر من كتلة نيابية سوف تطعن فيه، وسوف تتقدم هذه الكتل بطعنها إلى المجلس الدستوري في الأسابيع المقبلة".
وعليه، يضيف إن "المجلس الدستوري قد يجد نفسه ربما أمام استحقاق تعليق العمل بقانون التمديد للبلديات، حيث ان هذا القرار يعود له، وذلك استناداً إلى جدية المنازعة، التي يراها متوافرة أو غير متوافرة في الطعون التي سيقدمها النواب أو الكتل والتي قد تكون متعددة".
وحول الاعتبارات المختلفة لدى الكتل النيابية التي أقرّت هذا القانون، وبشكل خاص لجهة المحاذير التي قد تترتب عن الفراغ على مستوى المخاتير، يقول إن "هذا القول مردود، لأنه ليس هناك من فراغ، إن كان في البلديات او في المخاتير"، مشيراً إلى "سوابق حصلت في هذا المجال، وأهمها السابقة التي حصلت بين 1 - 1 من العام 1989 و31 – 8 – 1990، حيث لم يكن هناك لا تمديد للبلديات ولا للمخاتير، وكان هناك تعاميم وقرارات صادرة عن وزير الداخلية لاستكمال الأعمال وصدر بعدها القانونان 15 و16 على 1990 ، وشرّعا هذه الأفعال التي تمّت في هذه الحقبة مع مفعول رجعي، وبالتالي كل ما يُحكى حول فراغ لا أسس قانونية ودستورية له".
أمّا لجهة الضرورات والظروف الاستثنائية التي فرضت التمديد ودفعت المجلس النيابي إلى إقراره، فيرى مالك أن "الأمر الضروري اليوم في ظل الظروف الراهنة والدقيقة، إجراء انتخابات المجالس البلدية والاختيارية، مع إمكانية استثناء قرى وبلدات ومدن الجنوب، ولو بقرارٍ يصدر عن وزير الداخلية، وبالتالي فإن المبدأ هو إجراء الإنتخابات، فيما الاستثناء هو استثناء القرى الجنوبية حصرا،ً نظرا للأعمال العسكرية الواقعة فيها. وعليه، فإن التمديد كان نحراً للديموقراطية، وكان ضربة للقواعد الدستورية كافة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترحب بالإعلان الدستوري السوري الجديد
رحبت السفارة الأمريكية في سوريا بالإعلان الدستوري الجديد، الذي أكدت لجنة صياغته أنه يضمن الحريات لكافة مكونات الشعب السوري.
وفي منشور على منصة "إكس"، أعربت السفارة عن أملها في أن يشكل هذا الإعلان وتشكيل الحكومة السورية خطوة إيجابية نحو بناء دولة سورية شاملة.
pic.twitter.com/cMUky611ko — U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) April 9, 2025
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وقع في آذار/مارس الماضي على الإعلان الدستوري، مشددًا على أنه يستمد شرعيته من تطلعات السوريين نحو بناء وطن جديد.
وأكد الشرع، لدى تسلمه المسودة، أن هذا الإعلان قد يكون بداية خير للشعب السوري في مسيرته نحو التنمية، متمنيًا أن يمثل بداية لعهد جديد تتبدل فيه المعاناة بالرحمة، والجهل بالعلم.
وفي سياق متصل، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن أصدرت توجيهات حديثة إلى البعثة السورية لدى الأمم المتحدة، تقضي بتعديل أوضاع تأشيرات أعضائها في نيويورك.
وأوضح أن القرار، الذي وصفه بالإداري، اتُّخذ بناءً على السياسة الأمريكية الحالية التي لا تعترف بأي كيان كحكومة رسمية لسوريا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى عدم المساس بامتيازات أو حصانات أعضاء البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وقد خُفّض تصنيف تأشيرات أعضاء البعثة من تأشيرة "جي 1"، المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين، إلى "جي 3"، التي تُمنح لممثلي حكومات لا تحظى باعتراف الولايات المتحدة.
وعقب سقوط نظام الأسد، أعلنت السفارة الأمريكية في دمشق دعمها الكامل للشعب السوري، مؤكدة أن سوريا تعيش لحظة تاريخية فريدة تتيح فرصة لإعادة بناء الوطن بعد أكثر من خمسة عقود من حكم النظام السابق.
وفي بيان أصدرته مع بداية العام الجديد، وصفت السفارة المرحلة الحالية بأنها مفصلية، نظراً لما شهدته البلاد من تحولات سياسية وعسكرية كبرى.
كما أكدت التزام الولايات المتحدة بدعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق مستقبل أفضل للسوريين، لا سيما بعد أن تمكنت الفصائل السورية من السيطرة على البلاد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، وأكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد